الرئيس الإيراني: المعرفة بجذور الثورة الإسلامية وتبيينها ضرورة لاستمرار رصانتها

2013-02-11

أكد الرئيس الإيراني الدكتور محمود أحمدي نجاد أن الثورة الإسلامية في إيران بعد مرور 34 عاماً على انتصارها لا زالت ذات حيوية وقوة ومستمرة بحيويتها في آفاق أوسع ويجب تحصيل المعرفة بالثورة الإسلامية وظروفها وجذورها وكشفها للجميع لتستمر بقوتها وجبروتها في المستقبل.

وتقدم الرئيس الإيراني الدكتور محمود احمدي نجاد أمس الأحد أمام الجموع المليونية المشاركة في الذكرى الـ 34 لانتصار الثورة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران، بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية مبيناً أن الثورة الإسلامية لم تكن منحصرة على حزب أو شريحة اجتماعية أو طائفة إنما كانت تطوراً عظيماً في الفكر والعمل الفردي والجماعي وانتصرت بقيادة رجل إلهي.

وأكد أن الثورة الإسلامية بعد بعثة الرسول محمد (ص) كانت أكبر حدث إنساني وثوري على وجه الأرض مضيفاً: إن الثورة الإسلامية في إيران بعد مرور 34 عاماً على انتصارها لازالت ذات حيوية وقوة ويجب التعرف على الثورة الإسلامية وظروفها وجذورها وكشفها للجميع لتستمر هذه الثورة الإسلامية بقوتها وجبروتها في المستقبل أيضاً.

واستطرد رئيس الجمهورية مبيناً أن الثورة الإسلامية كانت نتيجة لصحوة الفطرة الإنسانية وكانت انطلاقة من ضمير الإنسانية وتغييراً جذرياً ولذلك استمرت واحتفظت بنورها على مر الزمان كما اعتبرها الرئيس احمدي نجاد بأنها انطلقت لإحياء مشاعر نيل الاستقلال والعزة الوطنية.

وقال الرئيس احمدي نجاد: وفاء لأهداف الثورة الإسلامية المباركة وتنديداً بالمؤامرات التي تحيكها الدول الاستكبارية بزعامة الولايات المتحدة، أن الثورة الإسلامية الإيرانية كانت عامل إيقاظ للإنسانية، هي ثورة لا تنظر إلى الجغرافيا وأنها انطلقت لإحياء مشاعر تحقيق الاستقلال والعزة الوطنية.

وأكد بأن الثورة الإسلامية المباركة أحدثت تغييراً جذرياً لدى الشعب الإيراني، حيث أصبح هذا الشعب لا يهاب أعتى القوى ولن ينصاع لضغوطها في فرض إرادتها عليه، مشدداً على أن القوى الكبرى حاولت منذ انتصار الثورة الإسلامية من خلال توجيه كافه الضغوط، العمل للحد من تطور وتقدم الشعب الإيراني، ولكن دون جدوى.

وأشار الرئيس احمدي نجاد إلى الانجازات العديدة والكبيرة التي حققتها الثورة الإسلامية الإيرانية طيلة الأعوام الأربعة والثلاثين الماضية وقال: لقد أرسل الخبراء والمهندسون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأول مرة مسباراً إلى الفضاء يحمل قرداً وأعادوه سالماً إلى الأرض، معتبرا ذلك بأنه يظهر التطور والتقدم العلمي الكبير الذي حققته الثورة الإسلامية.

 

وأوضح أن إيران ستطلق قريبا قمرا صناعيا جديدا ليستقر في المدار 36 ألف كيلومتر وبذلك تبادر إيران إلى إرسال رسائل سلام ومحبة إلي البشرية وتصبح ضمن الدول الخمس المتطورة في العالم التي تمتلك مثل هذه التكنولوجيا المتطورة.

وأكد الرئيس الإيراني بأن الشعب الإيراني قادر على تحقيق أهداف كبيرة، داعيا الدول الغربية التي تشكك بسلمية البرنامج النووي الإيراني إلى انتهاج أسلوب التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عوضا عن نهج المواجهة وشدد بأن الأسلوب الأنجع للجميع هو أسلوب التعاون وأن المواجهة تضر بالجميع وخاصة الطرف الذي يقف أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وانطلقت صباح أمس الأحد في العاصمة الإيرانية طهران وكافة المدن الإيرانية مسيرات مليونيه بمناسبة الذكرى الـ 34 لانتصار الثورة الإسلامية التي فجرها الإمام الخميني (رض) تحت شعار "ملحمة الوحدة والمشاركة الوطنية" وذلك دعماً ووفاءً وتضامناً مع أهداف الثورة الإسلامية المباركة وتنديداً بالمؤامرات الدنيئة والحظر الاقتصادي المتواصل الذي تفرضه الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة ضد النظام الإسلامي الإيراني.