قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، في معرض التنويه إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية خلال استقبال سماحته مسؤولي الخارجية، أن المواضيع والنقاط التي صرح بها سماحة القائد خلال اللقاء اليوم، ستكون نبراس طريق للجهاز الدبلوماسي (في ايران).

 

جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية الايراني، مضيفا: لقد حظي جمع من المدراء بوزارة الخارجية والسفراء وممثلي ايران في خارج البلاد، بلقاء مع قائد الثورة الإسلامية، حيث تزودوا بالتوجيهات القيمة لسماحته.

 

وأضاف: لقد اعتبر سماحته، ان الجهاز الدبلوماسي الكفوء يعد احد الركائز الأساسية من اجل النجاح في إدارة شؤون البلاد؛ كما أشار إلى 6 ضوابط ملزمة على صعيد السياسة الخارجية، مؤكدا انه "في حال عدم الالتزام بها، سنواجه المشاكل في مجال الأداء والإجراءات الدبلوماسية".

 

وتابع: قائد الثورة، صرح أيضا بان السياسة الخارجية الجيدة والناجحة، ستؤدي قطعا إلى تحسين ظروف البلاد، وفي المقابل سيشكل الخلل في السياسة الخارجية إلى تقويض الوضع العام في البلاد.

 

امير عبداللهيان، واصل الحديث في تغريدته: لقد بادر آية الله الخامنئي في تصريحاته اليوم، الى شرح 3 مفردات "العزة" و"الحكمة" و"المصلحة" من منظور السياسة الخارجية؛ موضحا سماحته ان العزة تعني رفض الدبلوماسية الاستجدائية في الإعلان والمعنى، وتجنب التعويل على تصريحات وقرارات المسؤولين في الدول الأخرى، والحكمة (من منظور القائد) تعني السلوك والكلام المعقول والمدروس، ومن جانب آخر عدم الوثوق غير المبرر بالأطراف الأخرى، كما أن سماحته وصف المصلحة بمعنى التحلي بالمرونة في وقت الضرورة، من اجل الالتفاف على الجواجز العسيرة والمعقدة، وبالتالي مواصلة المسيرة.

 

وتابع وزير الخارجية: لقد وجه قائد الثورة، نصيحة للسفراء الإيرانيين أيضا، منوها إلى أهمية وضرورة "الإبداع الشخصي الجيد وفي الوقت اللازم والمدروس" لدى هؤلاء، ولاسيما عند تعاملهم.

 

ولفت، ان سماحته اعتبر سياسة دول الجوار التي انتهجتها الحكومة الثالثة عشرة، مهمة للغاية وصحيحة.

 

وزير الخارجية، أشار إلى تصريحاته في مستهل اللقاء مع سماحة قائد الثورة، وكتب عبر تغريدته : لقد تحدثت في البداية نيابة عن زملائي، لتوضيح القضايا الاساسية في السياسة الخارجية، (بما في ذلك) اجتياز سياسة الاتفاق النووي احادية الجانب، وارساء التوازن في السياسة الخارجية، والتركيز على الدبلوماسية الاقتصادية، وتوسيع الصادرات غير النفطية وطاقات الترانزيت الفريدة للبلاد، والانحدارة الخاصة نحو اسيا مع التركيز على دول الجوار والدول الاسلامية، ودعم محور المقاومة، والحضور الفاعل في التحالفات الاقليمية المفيدة مثل "اتحاد اوراسيا" و"منظمة شنغهاي" و"مجموعة بركيس"، والمضي قدما في ستراتيجية "اجهاض الحظر" و"التفاوض لرفع الحظر" والتركيز الخاص على الرعايا الايرانيين في الخارج؛ واصفا جميع ذلك من اهم ستراتيجيات وزارة الخارجية في الحكومة الثالثة عشرة.

 

وختم "امير عبداللهيان" تغريدته بالقول: ينبغي أن أؤكد بان القضايا والنقاط التي صرح بها سماحة قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء، ستكون نبراس طريق الجهاز الدبلوماسي في ايران.