مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي حول الظهور والانتظار لفرج صاحب العصر والزّمان (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف).

 

البشارة التاريخيّة لدى الأديان كافّة

ظهورُ المنجّي الناشرِ للعدل بشارةٌ تاريخية لدى الأديان الإلهية كافة وحتى الأديان الأخرى، وذك للإنسان المتعطّش للعدالة. هذه البشارة الباعثة للأمل مبنية على حقيقةِ أن الصراع التاريخي بين الحق والباطل سوف يُفضي في النهاية مع ظهور الموعود إلى مصلحة أتباع الحق، وستبدأ الحياة المنشودة للإنسان.

الإمام الخامنئي 17/8/2008

 

انتظار الفرج محفّزٌ للوصول إلى وضع أفضل

تروم قوى الاستكبار إلى الغفلة والخمول والافتقار إلى الهدف ومنع تحرّك الشعوب، إذ يرون مثل هذا الوضع بمنزلة جنّتهم، لكن انتظار الفرج يجعل الإنسان غير قانع بالوضع الحالي ويروم إلى وضع أحسن وأفضل.

الإمام الخامنئي 26/12/1996

 

العالم في حال حركة نحو الصّلاح والآفاق المشرقة

هذه الولادة [للإمام الحجة، أرواحنا فداه] وهذه الذكرى العظيمة ينبغي أن تلهمنا الدروس... واحدٌ من هذه الدروس هو أن يعلم الجميع ويذعنوا ويؤمنوا بأن حركة العالم تتجه نحو الصلاح وصوب الآفاق المشرقة. دعوا مستكبري العالم يقولون ما يشاؤون ويتظاهروا بقدرتهم، فإنّ لواء الحق والحقيقة، والقافلة التي تقود البشرية صوب تحقيق العدل والقسط، تشهد كلها ازدياداً يوماً بعد آخر. إنّ مُضي السنين لا يمكن أن يُزيل هذا الأمل من القلوب أو يُخفت نوره.

الإمام الخامنئي 12/11/2000

 

يوم النصف من شعبان يوم الأمل. هذا الأمل لا يختص بالشيعة ولا حتى بالأمة الإسلامية. مبدأ الأمل في مستقبل مشرق للبشرية وظهور شخص موعود مُنجٍّ ويدٍ تنشر العدالة في أنحاء العالم شيء تجمع عليه تقريباً الأديان كافة التي نعرفها في العالم... هذا في الواقع يبثّ الأمل في نفوس البشر كافّة على مدار التاريخ وفيه استجابة لحاجة الإنسان إلى هذا الأمل وقد عُبِّرَ به عن حقيقةٍ.

الإمام الخامنئي 17/8/2008

 

إنّ الاعتقاد بالوجود المقدس للمهدي الموعود - أرواحنا فداه - يحيي الأمل في القلوب. والإنسان الذي يؤمن بهذا المبدأ لا ييأس أبداً لأنه يعلم بوجود نهاية مشرقة حتمية لا رجوع عنها فيحاول إيصال نفسه إليها. من الطبيعي أنهم حين فشلوا في استلاب هذه العقيدة من الناس يحاولون تشويهها في أذهانهم، على هذا النحو، أن يقولوا إنّ المهدي يأتي وسيصلح الأُمور جميعاً وليس علينا شيء! هذا تحويلُ محرّكٍ دافعٍ إلى عصا في العجلة، وتحويل دواءٍ مُقوٍّ إلى دواءٍ مُخدّرٍ ومُنوّم.

الإمام الخامنئي 16/12/1997