أكد قائد قوات الجو-فضائية بالحرس الثوري، ان قوة الردع التي وصلت اليها الجمهورية الاسلامية الايراينة اليوم، ارغمت بعض الانظمة الاقليمية العميلة لامريكا ومؤخرا للكيان الصهيوني، بان تغيّر مواقفها حيال البلاد من حالة الهجوم الى الدفاع والترقب.

 

وأكد قائد قوات الجو-فضائية بالحرس الثوري "العميد علي حاجي زادة" على أن "إيران وبفضل توجيهات سماحة القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي (حفظه الله)، ماضية بكل اقتدار وحسم على درب المقاومة وتمكّنت في هذا المسار من توجيه صفعات قوية إلى الأعداء وتغيير معادلات المنطقة.

 

وجاء ذلك خلال تفقده واحة العلوم والتكنولوجيا التابعة لقوات الجو- فضائية بالحرس الثوري، لدى جامعة "خواجة نصير الدين الطوسي" الصناعية في طهران؛ حيث التقى برئيس الجامعة وعدد من الأساتذة والنخب العلمية هناك.

 

وتابع حاجي زاده: "ان قوة الردع التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، ارغمت بعض الأنظمة الإقليمية العميلة لأمريكا ومؤخرا للكيان الصهيوني، بان تغيّر مواقفها حيال البلاد، من حالة الهجوم الى الدفاع والترقب".

 

وشدد على ان جانبا كبيرا من هذه الانجازات الوطنية العظيمة، تحققت خلال العقد الاخير وذلك رغم التحديات الكثيرة والناجمة عن الحظر الأمريكي القاسي في عهد "اوباما" والضغوط القصوى التي فرضتها إدارة "ترامب"، وبالتالي جريمة الاغتيال المستميتة التي طالت القائد الشهيد "الحاج قاسم سليماني".

 

وأضاف: "لقد اقرّ العدو اليوم بهزيمة سياسة الضغوط القصوى، وأكد على ان ايران اخذة بزمام الصناعات الجوية المتطورة وتحولت الى قوة مطلقة؛ مضيفا ان هناك بعض القادة العرب الذين يؤكدون على الفصل بين مرحلة ما قبل وبعد تاريخ اسقاط الطائرة الامريكية المسيرة "جلوبال هاوك" بواسطة الدفاعات الجوية الايرانية".

 

وأشار قائد قوات الجو-فضائية بالحرس الثوري، الى ان ايران تنعم اليوم بظروف امنية ممتازة، بفضل هذه الانجازات التي تحققت عبر الاستناد الى الطاقات الوطنية؛ مبينا ان ايران استطاعت في غضون 3 اعوام فقط ان ترسل اقمارا صناعية الى مدار الارض، وقد اصبحت واحدة من 20 دولة متفوقة في مجال انتاج اجهزة الرادارات، وضمن القوى العالمية المصنعة للطائرات المسيرة والصواريخ النقطوية.

 

ولفت الى ضرورة الحفاظ على هذه المسيرة التقدمية في مجال التكنولوجيا والصناعات الجوية والفضائية المحلية، لتعزيز الاقتدار الردعي في البلاد، والاستفادة من تداعياتها الايجابية في شتى المجالات الاقتصادية بمافي ذالك قطاع الزراعة واحتواء الكوارث الطبيعية مثل السيول.

 

وصرح هذا القائد العسكري، بان مصدر جميع هذه المنجزات يعود الى نشاط الجامعات وجهود النخب العلمية لهذا الوطن؛ داعيا الى ترسيخ مزيد من التعاون بين القوات المسلحة مع الجامعات والنخب و واحات العلوم والتكنولوجيا في البلاد، وتسخير الكم الهائل من طاقاتها العلمية خدمةً للتكنولوجيا الدفاعية وبالتالي الارتقاء بالقوة الرادعة للجمهورية الاسلامية الايرانية.