أعرب أعضاء مجلس خبراء القيادة عن أملهم في انتصار الشعب العراقي على مخططات الأعداء في ظل التفاهم الوطني واتباع المرجعية اليقظة.

 

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن مجلس خبراء القيادة في ختام اجتماعهم العاشر في الدورة الخامسة.

 

وجاء في جانب من البيان الصادر: إن أعداء الثورة الإسلامية، ومنذ بداية انتصار الثورة، استخدموا دائمًا مؤامرات واستراتيجيات مختلفة لمواجهة مبادئ وأسس ولاية الفقيه وقيادة الثورة الإسلامية، وسعوا إلى إضعاف هذا المكانة العظيمة. بينما الشعب الإيراني المسلم، وفي ظل اليقظة والوعي والدفاع عن المبدأ التقدمي لولاية الفقيه وقيادة الثورة الإسلامية، سوف يهزم المخططات الشريرة للاستكبار العالمي واذنابه، وان هذه الركيزة القوية لن تضعف بطرح الشبهات وتأجيج بعض الأجواء المثارة التي لا أساس لها.

 

وأضاف: إن خبراء القيادة، بصفتهم أمناء الشعب، بحسب واجباتهم المتأصلة والقانونية والدينية، يعتبرون أن إشاعة الشكوك امر لا معنى له، ويعلنون أن سجل هذا المجلس المرموق يدل على اهتمامهم بالاختيار الجدير والصحيح..

 

وتابع البيان: إن طبيعة الثورة الإسلامية وروحها ثقافية، وهي أساس سيادة القيم الأخلاقية والدينية وتميز الإنسانية، ونمو إيران الإسلامية واعتزازها في جميع المجالات، والتي هي مدينة لدماء آلاف شهداء الثورة الإسلامية تمر في هذا الطريق. لذلك فمن المتوقع من رؤساء السلطات الثلاث ، وكل نخب المجتمع ومؤسسات الدولة، وخاصة وسائل الإعلام سيما الإذاعة والتلفزيون، العمل على مأسسة وترسيخ التعاليم الإسلامية وقيم الثورة الإسلامية، وخاصة العناية بالشريعة الإسلامية التي تسعى للقضاء على أي نوع من التعسف.

 

وطلب مجلس خبراء القيادة من الحكومة بذل الجهود في ظل التوكل على الباري تعالى والعمل بمبادئ الثورة الإسلامية وتوجيهات قائد الثورة، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والمعيشية، من خلال اتخاذ قرارات متخصصة من أجل خفض التضخم ، وخلق فرص العمل ، وزيادة الإنتاجية، وضمان الأمن الغذائي، وحل مشكلة الإسكان وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين، وخاصة الشرائح الأضعف في المجتمع.

 

وتابع البيان: إن مجلس خبراء القيادة اذ يشكر وزارة الخارجية على تعميق التعاون مع الجيران، لا سيما في البعد الاقتصادي ، يطالب الحكومة مع الاخذ بنظر الاعتبار عنصر العزة والمصلحة الوطنية ببذل الدقة اللازمة في التفاعلات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الأخرى، وفي عملية "مفاوضات رفع الحظر" ، مع تأمين المصالح المالية للبلاد ، ويجب أن يحذروا أعداء إيران والثورة الإسلامية وأن يحافظوا على مصالح الشعب الإيراني، التي طالما تم التأكيد عليها من قبل قائد الثورة.

 

وتابع البيان: مع الامتنان للشعب العراقي العظيم الذي كان على الدوام في ظل الاستلهام من أهل البيت (عليهم السلام) والمرجعية الشيعية في خدمة الاهداف الإسلامية العظيمة وكان على مدى كل هذه السنوات حاضرا في ساحات العزة والوحدة ولعب الدور فيها في الكفاح ضد صدام والكيان الاميركي الاحتلالي وداعش وإحبط مؤامرات اعداء الامة الاسلامية المثيرة للتفرقة وقدم الكثير من الشهداء مثل الشهيد الشامخ ابو مهدي المهندس للإسلام والأمة الإسلامية، ومن المؤمل في هذه المرحلة ايضا في ظل اتباع المرجعية اليقظة والتفاهم الوطني، تحقيق النصر على مخططات الاعداء وتوفير أسس النجاح والتقدم لنشهد الاستقرار السياسي والاجتماعي في هذه الارض المقدسة.

 

واكد البيان: لا تزال قضية فلسطين والقدس الشريف هي القضية الأولى في العالم الإسلامي. لذلك، فاننا اذ ندين تطبيع علاقات بعض ما تسمى بالدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني الغاصب، نؤكد على أن أي مساومة مع أعداء الإسلام والمسلمين هي ضد مصالح ومنافع الأمة الإسلامية أيضًا كما ان اليقظة وتعزيز جبهة المقاومة ضد نفوذ الكيان الصهيوني ودعم دول إسلامية كاليمن ولبنان وسوريا وأفغانستان واجب شرعي وضرورة حتمية.

 

وحيا اعضاء مجلس خبراء القيادة ذكرى شهداء الحرب المفروضة، والشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة وخاصة الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني والشهيد العميد حسين همداني والقادة الآخرين الأبرار لجبهة المقاومة واكدوا بان القوات المسلحة تدافع بكل يقظة واقتدار عن حدود البلاد وان اي اجراء ضد الشعب الايراني الابي سيلقى الرد الاكثر تدميرا وسيحمّل الاعداء ثمنا باهضا.