كلمات مضيئة [34] ـ من وصايا الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) لهشام: «يا هشام، إنّ لقمان قال لابنه: تواضع للحق تكن أعقل الناس. 

 

يا بُنيّ، إنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان وشراعها التوكّل وقيّمها العقل ودليلها العلم وسكّانها الصبر»([1]).

 

 

 

يقول لقمان الحكيم في مقام وعظه ونصيحته لابنه:

 

إنّ أعقل الناس من يتواضع أمام الحقّ ويقبله ولا يواجهه بالعناد والطغيان.

 

ويتابع بقوله: يا بُنيّ إنّ الدنيا بحر عميق بعيد الغور قد غرق فيه خلق كثير فهلكوا وخسروا. وكلّ من يريد العبور بسلام وأمان من هذا البحر المهلك فعليه أن يركب سفينة التقوى.

 

وهذه السفينة حمولتها وبضاعتها الإيمان وشراعها التوكّل والاعتماد على الله تعالى، وربّان السفينة هو العقل والفكر، ودليلها ومرشدها هو العلم والمعرفة، ومرساتها الصبر والاستقامة. 

 

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 386.