أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن الكيان الصهيوني يرسم في مخيلته استراتيجية من " النيل إلى الفرات" إلا انه حاليا محبوس داخل جدران خرسانية ضخمة محيطة به.

 

وقال اللواء سلامي في كلمة له خلال مراسم تسليم وتسلم منصب رئاسة أمن الحرس الثوري أن العدو أصبح عاجزا من  استكمال مشروع بناء دولته ..أن الكيان الصهيوني يرسم في مخيلته استراتيجية من " النيل إلى الفرات" إلا انه حاليا محبوس داخل جدران خرسانية ضخمة محيطة به.

 

وأشار اللواء إسلامي إلى أن إفشال إرادة وخطط العدو، عبر إحباط الحظر الاقتصادي والانزواء السياسي و الحرب الأمنية والنفسية والرعب العسكري وقضايا أخرى من الأدوار التي اضطلع بها الحرس الثوري إلى جانب سائر قوى النظام  مؤكدا أن اعتبار القوة ليس بالحجم بل في النسبة  والشدة وجغرافيا النفوذ، حيث تحول هذا إلى أمر واقع يتقبله العالم.

 

واعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية أن هزيمة إرادة واقتدار العدو في توقيف السفينة " ستنا ايمبرو" البريطانية وإسقاط المسيرة الاستراتيجية التجسسية الأميركية المعتدية واعتقال الجنود المارينز الأميركيين والهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية في عين الأسد، تعد من بعض الأدوار الباعثة على الفخر للحرس الثوري في مواجهة العدو.

 

وأشار أن العدو يحاول سلبنا ثقتنا بأنفسنا وإفراغنا من الداخل وإسقاط اعتبارنا من ذواتنا فهذا يشكل أخطر أنواع الهجوم وأكثره مرموزية داعيا كافة القادة العسكريين والمسؤولين وكوادر الحرس إلى إفشال السيناريو الواهم هذا للعدو.

 

واستطرد قائلا :  عندما يعجز العدو من استكمال مشروع بناء دولته، وعندما يرسم الكيان الصهيوني في مخيلته استراتيجية "من النيل إلى الفرات" ، نرى انه حاليا محبوس داخل جدران خرسانية ضخمة محيطة به، وهذا بمعنى  أن توازن الاقتدار تغير لصالح الإسلام والثورة الإسلامية.

 

وأكد  اللواء سلامي على أن الحرب الاستخباراتية هي الحرب الأكثر استمرارية، وملاصقة وحدوثا نواجهها منذ سنوات ومن المؤكد أنها ستستمر حتى أفول شمس الأنظمة الاستكبارية في مغرب الأرض، وأن جهاز الأمن أحد الأركان والهيكلية الأكثر تأثيرا لنا في هزيمة إرادة واحلام وسمعة العدو على صعيد  الحرب الاستخباراتية.

 

ونوه إلى أن جهاز أمن الحرس الثوري في مواجهة مباشرة مع أجهزة استخبارات مجربة ومتمرسة أمنيا واستخباريا تابعة للاستكبار، والتي تقف وراء سقوط أنظمة كثيرة، إذ تمتلك أساليب معقدة وتكتيكات مبتكرة ومتغيرة ومستدامة قابلة للتطوير.

 

وأضاف: أن أكثر التجارب الناجحة لعدونا تتمثل بعمل أجهزته الاستخباراتية، وهذا الجزء من عمل العدو يتسم بالجدية والتعويل، ولكن عدم مقدرتها اختراق النقاط العميقة للقوات المسلحة  تم بفضل العمل الجهادي والجهود التي يبذلها على مدار الساعة، جهاز أمن القوات المسلحة والحرس الثوري، إذ استطاع أن يغلق الطريق أمام مسامع ومرأى تلك الأجهزة.

 

وأعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية أن أمن الاستخبارات يعتمد على ظاهرتين، الأول معرفة العدو والتقنيات والتكتيكات والأدوات وهذا يتطلب المجال والمبادئ الاستخباراتية اما الظاهرة الثانية فهي معرفة الملكات الذاتية، حيث يتمثل العمل الأمني بين هذه الظاهرتين، بعدم السماح لتواصل قواها مع العدو وإحباط التفاف العدو والارتباط مع تلك القوى.