كلمات مضيئة [31] ـ من مواعظ الإمام أبي جعفر محمّد بن علي(عليه السلام): قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم...

 

«قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإنّ الله يبغض اللّعان السبّاب الطعّان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف، ويحبّ الحيىّ العفيف المتعفّف»([1]).

 

إنّ القسم الأساسي من حياتنا هو المعاشرة والإختلاط مع الناس.

 

فإذا كانت علاقتنا مع الآخرين منظّمة ومبنيّة على أساس المحبّة والإحترام فسوف تزول كثيراً من الخشونات والصعوبات.

 

إذن يجب أن نتعامل مع الآخرين بأفضل طريقة ننتظرها في معاملتهم معنا.

 

وعليه فهناك عدّة طوائف من الناس مبغوضة لله تعالى وهم:

 

1 ـ الذين يلعنون الآخرين أو يسبّونهم أو يهينونهم ويطعنون عليهم.

 

2 - الذين يتعاملون مع الآخرين بحدّة وأذيّة وانتقام ويذيعون عيوب الآخرين أمام الناس.

 

3 - الذين يلحّون ويصرّون في سؤالهم وطلبهم من الآخرين (الطلب الشخصي). 

 

وهناك طوائف أخرى يحبّهم الله تعالى وهم:

 

1 - الذين يستحون ويخجلون من القيام بالأفعال القبيحة بل من مشاهدة المناظر القبيحة أيضاً.

 

2 - الذين يحلمون عن الآخرين ويسعونهم بكظم غيظهم تماماً كالبحر المحيط البعيد الغور، فيتحمّلون إهانة الآخرين ويكفّون أنفسهم عن ردّة الفعل تجاهها، كما أنّهم لا يتأثرون بمدح الآخرين لهم. 

 

3 - الذين يتصفون بالعفّة، ويتصرّفون بنجابة وأصالة وعفّة وطهارة مع الآخرين.

 

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

[1] ـ تحف العقول، صفحة: 300.