وأشار سماحته في نص قرار التنفيذ الذي تلاه رئيس مكتبه الشيخ محمدي كلبايكاني إلى أن البلاد متعطشة اليوم للخدمة ومستعدة للقيام بنهضة وقفزة في جميع المجالات والأصعدة وإدارة كفوءة وجهادية وواعية وشجاعة لتتمكن من تفعيل الإمكانات الظاهرة والكامنة للبلاد والاستفادة منها.

وأشار القائد إلى أن الشعب سجل حضورا ذا مغزى يبعث على العزة واختار شخصية جماهيرية تتمتع بالتقوى وذات تجربة لامعة في الإدارة، الأمر الذي يعبر عن العزم الراسخ للشعب على مواصلة الطريق النير للثورة الإسلامية أي طريق العدالة والتقدم والحرية.

وأضاف القائد أن البلاد تمتلك الاستعدادات الكافية للنهوض في جميع المجالات، داعيا إلى رفع العراقيل في قطاع الإنتاج، وتقوية العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي للطبقة المتوسطة والفقيرة والنهوض بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها.

وقال سماحته: يجب بذل جهود بناءة وإزالة معوقات الإنتاج ومتابعة سياسة تقوية العملة الوطنية.

كما شدد سماحته على أن الشعب الإيراني صوت في الانتخابات على إدارة شؤون البلاد مبديا عزمه على السير في طريق الثورة.

 

وفيما يلي حكم تنصيب رئيس الجمهورية:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين لاسيما بقية الله في الأرضين.

أشكر الله العليم القدير الذي جعل إيران بفضله وعنايته مرفوعة الرأس مرة أخرى في الامتحان السياسي والاجتماعي للانتخابات. الشعب العظيم في وضع معقّد وصعب، لكنه أثبت بحضوره المهّم والمُعّز حاكمية اختيار الشعب لإدارة أمور البلاد. وأظهر عزمه الراسخ على اتباع طريق الثورة الإسلامية النوراني، طريق العدالة والتقدّم والحرية والعزة، وذلك باختيار شخصية شعبية وجليلة من سلالة السيادة والعلم، متزيّنة بالتقوى والحكمة، وتتمتع بسوابق إدارية لامعة.

وطننا العزيز متعطش اليوم للخدمة، ومستعد لحركة الطفرة إلى الأمام في جميع المجالات، ويحتاج إلى إدارة كفؤة وجهادية وحكيمة وشجاعة تستطيع تعبئة قدرات الشعب الواضحة والمخفية - خاصة الشباب الذين تفوق قدراتهم المشكلات بأضعاف - وتجلبها إلى ميدان العمل والسعي البنّاء، وتزيل الموانع أمام الإنتاج، وتتابع أيضاً سياسة تقوية العملة الوطنية بنحو جاد، وتمكّن الفئات المتوسطة والفقيرة من المجتمع التي يقع ثقل المشكلات الاقتصادية فوق كاهلها. فالإدارة ذات النهج الثقافي الحكيم تمهّد الطريق للارتقاء المادي والمعنوي للشعب الإيراني، ويجب أن تسرّع حركة البلاد نحو موقعها الجدير.

الآن، مع التوجّه بالشكر إلى الناس الأعزاء، وتبعاً لتصويتهم وانتخابهم العالمَ الحكيم الذي لا يعرف الكلل، ذا الخبرة والشعبية، أنصّب حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية. وأسأل الله - تعالى - التوفيق والعزة لهم ولزملائهم، وأذكّرهم أن تصويت الشعب وتنفيذي له سيستمران ما دام نهجه دائماً في اتباع صراط الإسلام المستقيم والثورة الإسلامية، وسوف يكون هكذا بفضل الله، إن شاء الله.

والسلام على عباد الله الصالحين

السيد علي الخامنئي

3/8/2021