سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: 

 

«ثلاثة لا عذر لأحد فيها: 

 

أداء الأمانة الى البرّ والفاجر. 

 

والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر. 

 

وبرُّ الوالدين بَريّن كانا أو فاجرين». ([1])

 

يجب على الإنسان أن يراعي ثلاثة أمور في جميع الحالات والظروف. ولا عذر له في عدم العمل بها. هي: 

 

1 ـ أداء الأمانة، فإنه لا عذر لأحد أن يخون الأمانة، سواء كان صاحب الأمانة شخصاً فاجراً وفاسقاً أم كان شخصاً مؤمناً وصالحاً. 

 

والأمانة لا تختص في حفظ ما يودع لدى الشخص من أشياء بل لها مفهوم واسع فتشمل المناصب والمراكز الحكومية والاجتماعية وغيرهما أيضاً. وعليه فإذا كان الشخص متصدّياً للقضاء بن الناس أو كان مسؤولاً عن إدارة ما أو كان إماماً للجماعة، فكل هذه الأمور و المسؤوليات أمانة إلهية في أعناقهم. 

 

ولذلك ورد في باب المناصب الحكومية «إن عملك ليس لك بطعمة بل هو في عنقك أمانة».

 

2 ـ الوفاء بالعهد. فإن الإنسان يجب عليه مراعاة عهوده ووعوده للآخرين والوفاء بها، سواء كانوا مؤمنين صالحين أم كانوا فجّاراً فاسقين. 

 

والعهد أيضاً له معنى واسع وعام فإنه مضافاً إلى العهد والميثاق الذي يبرمه مع الآخرين يشمل أيضاً العهود والمواثيق الدولية ويشمل العهود التي يعقدها مع الله تعالى.

 

3 ـ برُّ الوالدين، فإن الإنسان يجب عليه الإحسان الى والديه والبرُّ بهما سواء كانا صالحين مؤمنين أم كانا فاجرين فاسقين.

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ الخصال / باب الثلاثة / ح 118 .