قال الكاتب الدكتور حسان الزين، ان مصطفى شمران كان مدرسة يتعلم منها المثقفون والأكاديميون والعلماء، وأيقونة التواضع لأهل الفكر وقيثارة العشق لكل سابح عابد.

وكالة مهر للأنباء - حسان الزين: كيف لعالم ان يترك الدنيا وملذاتها وهنأك العيش ويأتي إلى جبل عامل، من هو مصطفى شمران وما هو جبل عامل؟!.

عملاق يحمل الروح وعملاق لديه تتواضع الجغرافيا ويتمركز التاريخ، كيف لقامة علمية ان تترك القصور والمفاخر ومدن الولايات المتحدة وزخرفها وتأتي لجبل عامل من هو الشهيد شمران وما هو جبل عامل؟!.

هناك علاقة لا يمكن وصفها ولا يمكن الإحاطة بها، جاء من أقصى المدينة رجل يسعى لماذا اختار القائد مصطفى ان يصلي في معبد عاملة، في مسجد عاملة في قراه على تلالها، في وديانها لعل جبل عامل هو مركز علمي ديني عند الشيعة أليس كذلك، قد يكون ذلك لعل جبل عامل ثقل سياسي في مواجهة الصهيونية العالمية ومقر المحرومين والمظلومين ومهبط ملائكة الله على اوليائه؟!.

لعل حدود جبل عامل قريبة من فلسطين المظلومة والقدس الأسيرة، لعل ولعل ولكن اقرءوا رسالة العشق لشمران تجيب عن عشرات الأسئلة ؟!.

 

مصطفى شمران كان مدرسة يتعلم منها المثقفون والأكاديميون والعلماء

المتعارف من الطقوس الدينية بان يحج المؤمنون من كل الأديان إلى القدس ومكة، ولكن أن يسعى أحرار العالم للحج إلى جبل عامل فهذا يبرز بعض أهمية هذه السفوح وهذه المواطن، لماذا من قبل ومن بعد والآن ؟.

جاء شمران بعشق ومن اجل العشق وفي سبيل العشق وعلى درب العشق، لقد خطفه الله إليه وحبس أنفاسه بين يديه وأهداه الله طريقه عبر إمامه المظلوم والمغيب وفي معبد جبل عامل، فكان للجغرافيا قداستها ولكان لموسى الصدر قداسته، فرسا شمران على شواطئ صور يعانق التاريخ والحاضر ويرسم المستقبل. شمران عاملي من بلادي عاشق ومعشوق، رسول ومرسل، ومؤسس ومنفذ.

شمران أيقونة التواضع لأهل الفكر وقيثارة العشق لكل سابح عابد عاملي.