قال عضو الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني، هشام عبد القادر، ان الثورة الإيرانية كانت ناجحة وذات سيادة حقيقية، تمسكت بالإسلام الأصيل وبنت حكومة إسلامية، ووحدت حقيقية شملت العالم الإسلامي.

كانت للشخصيات ذات التوجه الإسلامي دور بارز ووجود كبير في هذه الثورة المضادة للحكم الملكي والتي سمّاها الامام الخميني (ره) بـ"الثورة الإسلامية"، بالإضافة إلى الإسلام السياسي، شاركت أيديولوجيات مختلفة في هذه الثورة، مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية وحتى اصحاب الأديان السماوية، حيث كانت الثورة الإسلامية في إيران أول ثورة ناجحة أدّت إلى حكم الاسلام السياسي في المنطقة بل في العالم آنذاك والی يومنا هذا بمشارکة جميع الأطياف الفکرية والإعتقادية بمختلف الرؤی الفكرية.

إن الجمهورية الإسلامية ومنذ بداية انتصارها، بدأت عهدا جديدا في العالم، وأثارت ردة فعل القوى العظمى في الشرق والغرب مما جعلها تمارس المزيد من الضغوط على هذا البلد، لكن هذه المشاكل لن توقف الثورة الإسلامية والتطور، حيث باتت إيران اليوم دولة قوية ومستقلة منتجة مكتفية ذاتياً. اليوم الشعب الإيراني يشهد غدر امريكا وبريطانيا وتهديداتهما منذ سنوات طويلة.

وفي هذا الصدد اشار عضو اتحاد الإعلاميين اليمنيين "هشام عبد القادر" الى عدة نقاط، كان اهمها:

 

* مدی تأثير الثورة الإسلامية على التطورات الإقليمية

كانت الدول العربية في ظل الوصاية الخارجية، والكل في موضع الصمت الا القلة منهم، وفلسطين كانت تقاوم بالحجارة، والظروف العربية والإسلامية في ظل صمت متفرجه على اعتداءات الكيان الصهيوني على الاراضي المقدسة "فلسطين"، ومنذ ان انطلقت الثورة الخمينية بدأت ظهور ما يسمى دول محور المقاومة بفضل الشجرة المباركة ثمرة ثورة روح الله الخميني رحمه الله.

 

* دور خطاب الثورة الاسلامية في تكوين وتنيمة الحركات الجهادية الاسلامية والقومية ضد الكيان المحتل والامبريالية 

التعبئة الجهادية والثورية والخطابة؛ لها فضل كبير بتكوين اليد اليمنى، حزب الله في لبنان وعدة حركات مقاومة في العراق وسوريا، وانطلقت الصرخة ايضا من اليمن، وكلها توحدت تحت خط واحد ضد الإمبريالية الأمريكية، وضد العدو الصهيوني المحتل.

 

* تكوين معسكر جديد في المنطقة باعتماد على النموذج الايراني

تكون حزب الله؛ هم سادة المجاهدين، وهناك عدة حركات في العراق وفي سوريا وفي فلسطين وفي كل دول محور المقاومة مبنية على النموذج الخميني سلام الله عليه بخط وهدف واحد كسر شوكة الإمبريالية والصهيونية السعودية، وكلهم صرخوا حي على خير العمل، رآية الجهاد بالمسير، والخط الحسيني المبارك، وثورة الإمام الحسين عليه السلام هي الملهم الأول، ولها رجالها في كل عصر وزمن تجدد روح الثورة الحسينية وخط روح الله الخميني شجرة مباركة أحيت روح الثورة في كل بقاع الأرض. 

 

* اسباب مخاوف الغرب من الثورة الاسلامية

الغرب خائف من توسّع اهداف الثورة الخمينية التي احيت روح الأمة ووحدة الأمة الإسلامية والإنسانية تحت هدف رفض الظلم والمعتدين، واتجهت نحو تحرير القدس قولا وعملا، ورفعت شأن الأمة الإسلامية، وجعلت لها عزة ومكانة تباهي الأمم، وصدت كل مخططات العدو الأمريكي الصهيوني السعودي، واتسعت بركة وثمرت الشجرة المباركة واتسعت الروح الثورية الجهادية على نطاق واسع شملت كل بقاع الأرض في قلوب أحرار العالم مما جعل الأعداء يصبون العداء لإيران الإسلامية التي واجهت كل التحديات وصنعت وطورت كل المنظومات الدفاعية في وجه الطغيان والمستكبرين. مما جعل الأعداء يظهرون كل يوم على حقيقتهم وتنكشف عباءتهم المتأسلمة وغير المتأسلمة وهذا بفضل ظهور القوة الحقيقية المتمسكة بمبادء الإسلام المحمدي الأصيل.

 

* الفرق بين الثورة الايرانية والثورات الاخرى 

 

لا تقارن الثورة الإيرانية ببقية الثورات؛ اين الثرى من الثريا. الثورة الإيرانية ناجحة وذات سيادة، حيث تمسكت بالإسلام الأصيل وبنت حكومة إسلامية، وقوة إيمانية ووحدة حقيقية شملت العالم الإسلامي، وليس لديها مصلحة شخصية او مادية بل روح ثورية إسلامية شاملة من جميع النواحي، لا تقارن.

فقد رفعت إيران الى السماء ورفعت الإنسانية لانها ذات قيم ومبادئ واسس وقوانين بكل شتى المجالات دينييا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا شاملة ثورة شمولية ورحمة لبني الإنسان لأنها وحدة صف الأمة وتدعوا لنصرة المستضعفين، وليس مبتغاها ورث او حب وطمع بالسلطة التي تزول، بل هذه الثورة حسينية تستمر ولا تزول موعودة بالبقاء والقوة وسترث الأرض مع كل عباد الله الصالحين في كل شتى البلدان بمختلف اللغات. 

 

*منجزات الثورة الإسلامية على الصعيد الداخلي والإقليمي والعالمي

منجزات كبيرة؛ تطور صناعي واستقلال واكتفاء ذاتي، حيث اصبحت القوة التي تواجه الظالمين، وعلى هذه الطريق توحّد الأحرار في كل بلدان العالم الإسلامي والعربي والإنسانية بمختلف الوانها ومعتقداتها.

 

* تأثير الإمام الخميني (ره) في انتصار الثورة

روح الله الخميني رجل دين وعرفان وفلسفة وذو كمالات روحية وإنسانية شمولي، لم يكن طائفي ولا عنصري نموذج فريد قبس من نور الإمام الحسين عليه السلام، وقبس من معاني رحمة للعالمين، فقد انتصرت ثورته وفاقت على كل الثورات وتميز عن كل من في الوجود الإنساني بهذا العصر.

تجسدت به معاني الإسلام والحكمة والعلم والعرفان والإنسانية، وتعلمت من اجيال العصر الحاضر والمستقبل كيف من تمسك بحبل الله والعروة الوثقى والصراط المستقيم الصراط الذي هو القطب الذي تدور حوله الأفلاك وهو الفلسفة الذي تعرف معاني العالم الفاضل، والسعادة الحقيقية صراط الذين انعمت عليهم النعمة هي السعادة الأبدية التي بحث عنها الفلاسفة والحكماء في كل العصور، والصراط خير من عرفه بهذا العصر روح الله الخميني اصبح امة كافة كما كان إبراهيم عليه السلام امة وهو شخص واحد، فهذه نعمة معرفة صراط الله المستقيم اتسعت الشجرة النورانية المباركة على الأرض.

 

* دور المراة الايرانية في ازدهار الثورة الاسلامية وانتصارها 

المرآة الإيرانية عرّفت العالم معنى الحجاب الإسلامي عباءة او حجاب فاطمة الزهراء عليها السلام الذي قال عنه الشيخ المرحوم آية الله محمد مصباح اليزدي إنه خير او افضل بمعنى كلامه من مجرات الكون،لما له من معاني وقيم واهداف تربّي الأمة على العفة والطهارة الذي اذا تطهر القلب رزق الله ذلك القلب العلم والنور.

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء