إنّ المؤامرة التي تحاك حالياً ضد الإسلام مؤامرة كبيرة جداً؛ وذلك لشدّة خوفهم من يقظة الأمة الإسلامية، فإن المستكبرين والطامعين في خيرات البلدان الإسلامية, ومن يتدخّل في شؤونها يخشون إتحاد الشعوب الإسلامية، فهناك ما يقرب من ـ مليار ونصف ـ من المسلمين في العالم يسكنون في أهم البقاع وأكثرها استراتيجية، حيث المصادر الطبيعية والتراث الثقافي الضخم والطاقات الإنسانية الخلاّقة، وتسويق المنتوجات الغربية، وما يوجد في هذه المنطقة من نفط وغاز، بأجمعه يدعو القوى الإستكبارية إلى الهيمنة على هذه المنطقة, إلا أنّ يقظة الأمة الإسلامية تحول دون ذلك وتقف سدّاً منيعاً دون تحقيق مآربهم؛ ولذلك فإنهم يسعون إلى تحطيم هذا السد.

إنّ تأسيس الدولة الإسلامية في إيران ورفع راية التوحيد في هذا البلد الواقع في أكثر مناطق العالم حساسية، أحدث يقظةً في الشعوب الإسلامية، وبعث فيها روح الأمل بمستقبلها وثقتها بنفسها؛ مما دعا الأعداء إلى التفكير بحياكة المؤامرات المعقّدة، وهي ماثلة أمامنا حالياً.

 إنهم يختلفون مع العالم الإسلامي برمّته، ويخالفون وجوده وتعاليمه؛ وهذا ما جعل الرئيس الأمريكي يتحدّث وبشكل علني أمام الرأي العام عن الحروب الصليبية صراحةً.

 إنّ الأجهزة الإستكبارية ـ الأمريكية والصهيونية ـ تلوّث الأجواء باستمرار من خلال إعلامها المسموم؛ بغية بثّ الفرقة بين البلدان الإسلامية وحكوماتها.

 

كامل الخطاب