أعلن الشيخ علي ياسين، أغلبية الشعب اللبناني يدركون بأنه لولا المقاومة لما بقي لهم وجود وهذا الوجود أيضا لا يمكن الحفاظ عليه إلا إذا كانت المقاومة قوية وسلاحها معها.

اکد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها، الشيخ علي ياسين العاملي، في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للأنباء حول ذكری حرب تموز عام ألفين وستة: كانت حرب تموز مفصلة وإثبات لأعداء محور المقاومة أن محور المقاومة منيع لا يهزم ولا يتراجع، يعني أسقطوا كل رهانات الأعداء وكل رهانات المشروع الصهيوأمريكي؛ كما أن إسرائيل تمتنع قبل أن تفكر مرة أخرى في العدوان على جنوب لبنان ما دامت المقاومة موجودة والسلاح فيهيدهم وهم يعلمون ذلك، المحافظة على لبنان أي المحافظة على وحدة لبنان عرضت الجيش الذي طوّره قوى الاستكبار ليكون لا يهزم لشر هزيمة فمحور المقاومة. في حرب تموز أثبتوا أن هذا نمر من ورق وليس نمرا حقيقيا.

حول أعمال أمريکا والفتنة في لبنان اکد هنا السيد موسى الصدر في أحد الأيام سؤال لماذا تكرهنا أمريكا فقال لأنه نحن نقول لا اله إلا الله وأمريكا تريد أن تكون آلهة على الأرض. وبالتالي لا بد لها أن تستعدينا لأننا واجهنا كل مخططاتها منذ نشوب الثورة الإسلامية ونجاح الإمام الخميني( قده) بإقامة جمهورية إسلامية ليكون عائق بوجه المشروع الأمريكي الذي كان يهدف إلى السيطرة على هذه المنطقة؛ فكانت ثورة الإمام الخميني أول هزيمة لمشاريع قوى الاستكبار وأسست لحالة مقاومة وممانعة أولدت مقاومة في لبنان تحمي لبنان وتحمي ثروات لبنان وتحافظ على سيادة لبنان.

صرح أن قاسم سليماني، هذا الإنسان العظيم، هذا الإنسان الذي صدق مع الله وباع نفسه لله سبحانه وتعالى ونذر نفسه لله كان له أثر كبير ودور كبير في تعاونه مع قادة المقاومة الإسلامية في لبنان وكان موجود على أرض جبل عامل حينما قام العدو الإسرائيلي بعدوانه قاوم مع الشباب وقصف معهم وكان قائدا مميزا وله سهم وافر مع الحاج عماد رضوان الله تعالى عليهما في تحقيق حرب تموز.

 في قسم آخر في حواره أعلن الشعب اللبناني لا أقول له شعب لبنان كله مئة بالمئة لكن أغلبية الشعب اللبناني وخاصة أهل الجنوب يدركون بأنه لولا المقاومة لما بقي لهم وجود وهذا الوجود أيضا لا يمكن الحفاظ عليه إلا إذا كانت المقاومة قوية وسلاحها معها لأن المقاومة بسلاحها هي التي تحفظ لبنان و تمنع العدو الصهيوني من أن تفكر بالعدوان على لبنان ولهذا نجد الأصوات الصهيوأمريكية والمتعاونون معها ضد هذا السلاح؛ لأن هذا السلاح منع تحقيق أهداف هذا المشروع، سواء في محاربته للتكفيريين في سوريا وفي العراق و في هزيمته للعدو الصهيوني.

اکد سماحة الشيخ علی ياسين حول نزع سلاح عن المقاومة: خلفية نزع السلاح لقوى المقاومة هو لتنفيذ المشروع الصهيوأمريكي نحن في لبنان الذي حمى لبنان هو ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة جيش وطني وشعب صابر ويلتف مع المقاومة ويحفظ سلاحها هذا هو الذي يمنع من تحقيق أهداف المشروع الصهيوامريكي ويضع حد لأطماع الكيان الصهيوني، فيريدون نزع السلاح لتعود للكيان الصهيوني أحلامه. هذا لن يكون ولن يتم مادام هناك شاب أو إنسان فيه قلب ينبض ودم يجري في شرايينه لا يمكن أن يحقق ما يمكن أن يكون له اثر على سلاح المقاومة ،هذا السلاح الذي هزم العدو وحقق انتصار تموز وهو الذي يحمي مصالح لبنان ويحمي الشعب اللبناني و يقف في وجه مشروع قوى الاستكبار في المنطقة.

وصرح أيضا ما دامت المقاومة موجودة لبنان باق بكامل حدوده وشامل أراضيه ولا سمح الله لو أن المقاومة هزمت لانتهى لبنان وانتهت المنطقة و هذا ما لن يحصل إن شاء الله لان المقاومين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفيهم قادة مخلصون وخاصة الأمين العام لحزب الله قائد المقاومة السيد حسن الذي عدوه ينعته بالصادق فإذا قال فعل ولا يقول كذبا ولا يعد بهتانا إنما هو صادق في فعله وصادق في قوله. فمادام هو على رأس هذا العمل ومعه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا نخشى احتلالا ولا نخشى حربا بل إنما نقول لهم أن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا، أنا أقول وكنت مع الإخوان أن العدو الصهيوني إذا ارتكب حماقة واعتدى لن يبقى حيا منهم وسوف نحتفل بالنصر على هذا العدو وعلى هذا الكيان ونشهد نهايته إن شاء الله.

أضاف رئيس علماء صور: رمز خروج المقاومة من هذه الأزمة هو الصبر والثبات بكل ما أوتوا من قوة فكما انتصرت المقاومة على إسرائيل وعلى التكفيريين فبالسلاح وحسن التدبير والصبر والتعاون سنخرج من هذه الأزمة وإن شاء الله تكون المحاولة الأخيرة لأعدائنا بفرض سلطتهم علينا والتي سيهزمون فيها إن شاء الله.

 وفي ختام کلامه أشار: السيد القائد أطال الله بعمره هو نائب الإمام وهو نائب الولي وهو الحكيم في تصرفاته لأنه يمتلك من خط أهل البيت ومن القرآن ومن سيرة الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومعتمدا على الله سبحانه وتعالى. مادام لدينا قائد كالإمام الخامنئي وقائد كالسيد حسن حفظهم الله لن نهون و لن نحزن و لن نخاف من أعدائنا لأنه كتب على جباههم منصورون بإذن الله سبحانه وتعالى.