بيان جمع من علماء الاحساء والقطيف والمدينة المنورة حول إساءة جريدة الشرق الأوسط لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر علماء الاحساء والقطيف والمدينة المنورة بيانا بشأن إساءة جريدة الشرق الأوسط لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله تعالى ورعاه .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في محكم كتابه " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء". وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " العلماء ورثة الانبياء ".

إنّ مكانة العلماء الربّانيين وقداستهم محل اتفاق جميع المذاهب الاسلامية والشرائع الإلهية، والإسلام يؤكد على ضرورة حفظ هذه المكانة والقداسة لدى المسلمين. فهم الأمناء على دين الله، وحصون الأمة وهداتها، والحريصون على وحدتها وكرامتها وعزتها.

إن مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله هي مرجعية دينية مقدسة ومحترمة، وهي رمز للطائفة الشيعية في بلدنا وفي غيرها من البلدان في العالم. وهي مرجعية رشيدة لكل الشعب العراقي بجميع مذاهبه وطوائفه سنة وشيعة ومسيح، لقد كان لها دور كبير في حفظ العراق واستقراره، وحفظ سيادته، وكان لفتواه الجهادية المشهورة بالتصدي للإرهاب والإرهابيين أثر عظيم في صيانة العراق من التقسيم وعدم إراقة دماء الأبرياء.

إن علماء الاحساء والقطيف والمدينة المنورة يستنكرون ويدينون هذه الاهانة التي صدرت من صحيفة الشرق الاوسط بحق آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله وللمرجعيات الدينية وعلماء الدين بشكل عام، إن هذا العمل هو عمل غير مسؤول وغير أخلاقي، ومغاير للحقيقة  ومخالف للمهنية الاعلامية، إن هذا الرسم انتقاص لدور علماء الدين وتشويه لسمعتهم ،بل هو عمل يثير الفتنة ويهدد استقرار بلدنا ويغذي الروح الطائفية فيها، ونحن في غنى عن ذلك.

إنطلاقا من مسؤوليتنا الشرعية وحرصنا على حفظ وحدة مجتمعنا ونبذ الفتنة نطالب وسائل الاعلام الرسمية وغيرها باحترام مشاعر المواطنين الشيعة وعدم الإساءة الى المرجعيات الدينية العليا مطلقاً، وأن الاساءة لها إساءة للطائفة الشيعية بأكملها.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أهان فقيها مسلماً لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان ".

 

جمع من علماء الاحساء والقطيف والمدينة المنورة 15 ذي القعدة 1441 هجري