تحدث الباحث التاريخي الإيراني محمد علي صمدي عن ظروف تحرير مدينة سوسنكرد في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران ودور قائد الثورة في تحريرها.

وقال صمدي في مقابلة أجرتها وكالة فارس للأنباء معه أن قرار تحرير المدينة صدر وكانت القطعات العسكرية الإيرانية مستعدة في يوم 1980/11/17 لتحرير المدينة، إلا أنه وصلت أنباء لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الذي كان آنذاك يشغل منصب ممثل الإمام الخميني (ره) في القوات المسلحة الإيرانية، بان اللواء الثاني المدرع لن يشارك في العملية.

وأشار صمدي إلى أن آية الله الخامنئي كتب رسالة عنيفة لقائد اللواء المدرع ليلة الهجوم ووبخه فيها لعدم امتثاله للقرار، كما أن الشهيد مصطفى جمران الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الدفاع همش على الرسالة وخاطب قائد اللواء المدرع بأنه سيكون مسؤولا عن دماء الشهداء حال فشل الهجوم ولم تحرر المدينة المحاصرة التي كان نحو 500 مقاتل إيراني قد علقوا فيها.

ولم يستبعد صمدي أن يكون رئيس الجمهورية آنذاك أبو الحسن بني صدر هو الذي أصدر أوامره لقائد اللواء المدرع بعدم التحرك، ولكن عندما وصلته رسالة آية الله الخامنئي امتثل بما جاء فيها وانضم إلى القطعات التي كسرت الحصار الذي فرضته قوات نظام صدام على المدينة وتحررت.

وخلال المقابلة عرضت صورة عن رسالة قائد الثورة لقائد اللواء المدرع وتهميش الشهيد جمران عليها، وأشار صمدي إلى أن قائد الثورة الإسلامية شرح في مذكراته بالتفصيل ظروف تحرير المدينة.