قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: إن موقف الإمام الخميني في مجابهة أمريكا يتجاوز الانتماء المذهبي والقومي.

وعلى أعتاب الذكرى السنوية لرحيل مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في حواره مع مراسل وكالة رسا للأنباء: لا يخفى على المتابع أن الإمام الخميني الراحل تميز في فكر سياسي يتمتع بالوضوح الكامل كما انه كان يتمتع بجرأة ندر مثلها.

وحول تأثير فكر الإمام الخميني على وحدة الأمة الإسلامية وتكاتف الشعوب المسلمة، قال الشیخ ماهر حمود: ما قدمه الإمام الخميني للوحدة الإسلامية هو محاولة جادة لتوحيد المسلمين تحت شعارات سياسية يحتاج اليها جميع المسلمين مفادها ان سبب البلوى في المنطقة أمريكا وسياستها في المنطقة وان اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزول وان المقاومة هي السبيل للخلاص من سيطرة المستكبرين وان قوة المسلمين تكمن في عددهم وثرواتهم وعقيدتهم ايضا لكنها قوة معطلة لا تستعمل.

واضاف سماحته: لو ان قادة المسلمين وقادة الحركات الاسلامية اخذوا هذه النصائح على محمل الجد، لتغير واقع العالم الاسلامي ومستقبله الا انه وللاسف تم تجييش كثير من حكام العرب وفق برنامج العمل الامريكي فحركوا الغرائز المذهبية بل شاركوا جميعا بشكل جاهلي وبغيض كالحرب الذي شنه النظام العراقي في مطلع الثورة وظن الجميع ان هذه الثورة ضعيفة ستفشل في هذه الحرب كما اصطف هؤلاء الحكام مع اسرائيل زاعمين انهم يخافون على مكتب اهل السنة والجماعة في ما انه كانوا يدافعون عن كراسيهم المرتبطة مباشرة بالامريكي وسياستها العدوانية في المنطقة فظلت للاسف الشديد افكار الامام الخميني التوحيدية على الصعيد السياسي والاستراتيجي نظرية دون ان تنتقل الى حيز التطبيق كما اثيرت في وجهها زوابع من الاكاذيب والاضاليل التي البست اثوابا مذهبية او قومية.

وحول دور الامام الخميني في اعطاء هوية جديدة للشعوب المسلمة، قال  رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: ان الامام الخميني قام بمحاولة جادة وما قدمه في صعيد توحيد الموقف السياسي ضد الامريكي والاسرائيلي هو موقف يتجاوز الانتماء المذهبي والقومي لكن المؤامرة كانت اكبر واستجاب لدعوة الامام الخميني كل من انخرط في خط المقاومة الفاعلة والجادة من طهران الى بيروت إلى غزة وتحقق انتصارات عظيمة كان يمكن أن تكون أقوى واشمل لو أن الأمة تجاوبت مع دعوة الإمام الخميني.

وتابع قوله: لا شك ان شعارات الامام الخميني كانت صائبة وجادة ولم تكن للاستهلاك المحلي كما هي اكثر شعارات زعماء العرب فبالتالي نحن ابناء الحركات الاسلامية المتعددة على مساحة العالم الاسلامي كان بعضنا یعاني من الاتهام اليساريين اذ ادعوا بانا جزء من السياسية الامريكية في المنطقة بدليل سياسة ترفع شعارات اسلامية اضافة الى الحركات الاسلامية المتهمة منذ ذلك الوقت بالتعاون المباشر مع السياسة الغربية استنادا الى وقوفهم دائما في مواجهة الشعارات اليسارية الداعية الى مواجهة السيطرة والسياسية الامريكية في المنطقة عندما اطلق الامام الخميني شعارات وعلى رأسها امريكا الشيطان الاكبر، شعرنا اننا تخلصنا من هذه التهمة البغيضة واصبحنا جزءا من محور المقاومة.

اضاف سماحته: برأينا المتواضع ان الامام الخميني صحح النظرية السياسية الاسلامية التي كانت ولا تزال متهمه بالتناغم مع الغرب على الاقل ان لم تكن خاضعة له ومنسقة معه تنسيقا كاملا لكن كما قلنا حتى هذه اللحظة ان شعارات الإمام الخميني وسياسة القائد الخامنئي محاصرة باتهامات كاذبة.