أكد رئيس المجلس التفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنه بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني أصبحت مقاومتنا أكثر قوّة على المستوى المادي والتسليحي والصاروخي.

وقال  السيد صفي الدين، أنه بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني أصبحت مقاومتنا أكثر قوّة على المستوى المادي والتسليحي والصاروخي، وما يجب أن يفهمه الإسرائيلي بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني أن المقاومة الإسلامية في لبنان ازدادت قوّتها على المستوى الصاروخي، وعلى مستوى الإمكانات والقدرات، والأهم من ذلك ازداد عزمها وإرادتها تصميماً وحضوراً وجهوزيةً لمواجهة كل عدوان والوقوف بوجه كل التحديات الأميركية والإسرائيلية في لبنان وفي كل المنطقة.

السيد صفي الدين أضاف "مقاومتنا هذه هي الأصل والحصن والعز والعنفوان، وهي التي تبعث فينا الأمل للمستقبل، ويجب أن تبقى الميزان والمعيار، وبإذن الله تعالى نحن وأنتم سنبقى على هذا العهد والوفاء لشهدائنا ولعظمائنا، وسنحميها وندافع عنها ونكون معها، ونكون جنوداً مجندين في خدمة قوّتها وعزّها وكبريائها إلى آخر الطريق حتى لو استشهد منا من استشهد أو جُرح منا ما جُرح، أو قدم منا ما قدم نفسه أو أبناؤه أو أحبته، فالأصل هو أن تبقى هذه المقاومة لأنها النبع والشرف والعز والوجود لكل ما يمكن أن نتحدث عنه من مستقبل لأنفسنا ولمجتمعنا وبلدنا وأمتنا".

كلام السيد صفي الدين جاء خلال حفل تأبيني أقيم عن روح الشهيد المجاهد محمد باقر روماني والذكرى السنوية لاستشهاد أخيه علي الأكبر روماني بمشاركة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون وشخصيات وفعاليات.

السيد صفي الدين أكد "أننا اليوم مسؤولون جميعاً للحفاظ على مِنعة بلدنا ووحدته، بغض النظر عن الذين أساؤوا ويسيئون، فكل يوم هناك من يسيء إلى كل عناصر قوتنا ويسيء إلى الشرفاء في بلدنا، لكن هؤلاء كانوا موجودين في السابق أي منذ الثمانيات حتى الآن، ونحن نرى الحقد واللؤم والخبث يظهر على ألسنتهم لمناسبة أو لغير مناسبة، هؤلاء الذين فسدوا وأفسدوا هذا البلد هم الذين أضمروا السوء لهذا البلد بكل ما قاموا به وما فعلوه، كل هؤلاء لا ينبغي أن يجعلونا نيأس أو نضعف.

وتابع سماحته "نحن كنا نتحمل المسؤولية بمقدار معيّن، واليوم نحن نتحمل المسؤولية ونحن أقوى وأقدر على أن نحدد المسارات وأن نساهم في تحديد مسارات المستقبل لهذا البلد، فلا يصح أن نيأس على الإطلاق، على الرغم من المشاكل الكبيرة والكثيرة على المستوى المالي والنقدي والاجتماعي والمعيشي، فالمهم أن يحدد اللبنانيون الأولوية والمطلوب اليوم من الحكومة التي دعمناها وندعمها ونؤيدها ونحن فيها كما هو مطلوب من الزعماء والسياسيين الحريصين على هذا البلد، بأن يحددوا الأولوية، فليس بإمكان لبنان أن يعالج اليوم كل مشاكله هذا هو الواقع، المطلوب أن تتحدد الأولويات، فالأولوية اليوم للقرارات السريعة والجريئة، لا أقول المتسرعة لكن البطء ليس في محله على الإطلاق، لا بد من اتخاذ قرارات سريعة وجريئة وحاسمة للوصول إلى علاجات يمكن أن تجد طريقها إلى التطبيق في ما تبقى من وقت، فالوقت ليس لمصلحة بلدنا والتأخر والتباطؤ ليس لمصلحة بلدنا على الإطلاق.

ولفت السيد صفي الدين أن الاجتماعات مهمة والاستشارات مهمة واللقاءات أيضاً مهمة والتصريحات أحيانا مهمة، لكن الأهم هو العمل اليوم نحن بحاجة إلى قرارات وإجراءات عملية تعطي أملاً واقعيا وتجترح حلولاً حقيقية، اللبنانيون ينتظرون هذه القرارات بالشكل السريع والوافي والكافي للبدء بالحلول، أما إذا بقينا نتحدث عن نظريات فالجميع سيملّ".

وأوضح سماحته بأن لبنان اليوم ليس بحاجة إلى كثير من النظريات والاتهامات والشتائم وإلقاء التهم على فلان أو فلان، كل هذا يمكن أن نصل إليه في القادم من الأيام، اليوم بلدنا بحاجة إلى أولوية سريعة في اتخاذ قرارات تُحسن الوضع المالي والنقدي والاقتصادي والمعيشي ونتقدم خطوات عملية إلى الأمام، فنحن سنعمل على هذا وسندعم الخطوات التي توصل إلى حلول يمكن أن يكتب لها النجاح بالتعاون والتكافل والتضامن".

 

المصدر: العهد