قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن أمريكا تسعى لإحداث هوة بين الشعب الإيراني والمسؤولين لفصل الشباب عن الثورة لكنها لن تفلح في ذلك .

وأضاف قائد الثورة لدى استقباله صباح اليوم الثلاثاء حشدا غفيرا من أهالي محافظة اذربيجان الشرقية أن على الأعداء أن يشاهدوا كيف سيقبل المواطنون على الانتخابات لأن إقبالهم شرف للنظام الإسلامي، الانتخابات ستفشل الكثير من النوايا الشريرة التي تراود أذهان الأميركيين وتخامر قلوب الصهاينة .

ولفت قائد الثورة إلى تأكيده مرارا بان إيران يجب أن تكون قوية لتجعل العدو يائسا وتحبط مؤامراته في مهدها وأضاف: كلما كان حضور الشعب عند صناديق الاقتراع اكبر كان البرلمان أقوى، نريد برلمانا يصون البلاد من المؤامرات عبر تشريعه للقوانين اللازمة .

وقال سماحته: إن الدعاية الأميركية تستهدف الشباب الإيراني وإبعاده عن النظام الإسلامي ولكنها لن تثمر، مضيفا: ما حدث في ذكرى الثورة في 11 شباط / فبراير وإحياء ذكرى شهيدنا العزيز سليماني سيتكرر في الانتخابات.

وأشار آية الله الخامنئي أن الانتخابات تحبط النوايا السيئة التي يحيكها الأميركيون والصهاينة ونريد مجلساً يحفظ البلاد من المؤامرات، مؤكدا أن الانتخابات تحبط النوايا السيئة التي يحيكها الأميركيون والصهاينة ونريد مجلساً يحفظ البلاد من المؤامرات.

وأضاف سماحته أن هذه الانتخابات هي رد على مكر وخداع ومكائد أعداء إيران قائلا: يجب أن تكون إيران قوية وإذا أصبحت كذلك فإن العدو سيصاب باليأس وسيتم إفشال مؤامراته بمهدها.

وأوضح سماحته أن أحد أمثلة القوة هو امتلاكنا لمجلس قوي يصون البلاد أمام المؤامرات عبر سن القوانين اللازمة وإرشاد الحكومة، لافتا أن الثرثرة الأميركية الأخيرة ضد إيران تعكس انفعالهم بعد شهادة الفريق سليماني.

وتابع قائد الثورة أن: التصريحات الأميركية حول الانتخابات هي محاولة للتأثير عليها وإحباط الشعب الإيراني وبث اليأس مضيفا أن ترامب ومن حوله أدركوا أنهم أخطأوا في حساباتهم في اغتيال الفريق سليماني ونتيجة عملهم كانت عكسية.

وأضاف، إن عيون الأصدقاء والأعداء ناظرة إلى ما سيحدث هنا؛ فالأعداء يريدون أن يروا نتيجة كل هذه المحاولات والدعاية الإعلامية التي مارسوها والمشاكل الاقتصادية الموجودة في البلاد ونكث العهود من جانب الغربيين والأوروبيين والضغوط التي يفرضها الأميركيون ومدى تأثيرها على الشعب الإيراني، كما أن أصدقاءنا في أنحاء العالم ينظرون بقلق ليروا ما سيحدث.

وقال سماحته، انه كلما أوجه رسالة إلى مجموعة من أصدقاءنا أقول لهم دوما لا تقلقوا أبدا، لا تقلقوا من ناحية الشعب الإيراني، فالشعب الإيراني يعرف ماذا يفعل ويدرك ماذا يفعل.

وأكد بان الانتخابات تحبط الكثير من النوايا المقيتة التي يحملها الأميركيون والصهاينة وأضاف، إن هذه الانتخابات تحبط مكر وكيد أعداء إيران وتعد مثالا لذلك الحضور في الوقت المناسب الذي يبارك فيه الباري تعالى.

وأضاف، لقد ارتبك الأمريكيون بالمعنى الحقيقي للكلمة بعد الجريمة التي ارتكبوها في مطار بغداد والتي نجم عنها استشهاد شهيدنا العزيز (الفريق سليماني)؛ أي أن الرئيس الأمريكي وفريقه أدركوا أنّهم أقدموا على عمل غير مدروس.

وتابع، أصبح هؤلاء عرضة للهجوم من العالم ومن الداخل الأمريكي أيضاً، بسبب الحماقة التي ارتكبوها والتي عادت عليهم بنتيجة عكسية. أراد الأمريكيون القضاء على شهيدنا العزيز الذي كان له تأثير كبير في المنطقة حتى يتسنى لهم السيطرة عليها، لكن الأمر جرى عكس ذلك تماماً.

ووصف سماحته استشهاد الفريق سليماني بأنه كان فقدان مريرا وقال إن الشهيد سليماني كان جيدا جدا ومفيدا وشجاعا ولكن في هذا الحادث كان الغلبة للألطاف الإلهية حيث نال الشهيد الحسنين " النصر " و " الشهادة" فهو كان منتصرا في الساحة والمهزوم أمريكا وفي النهاية نال فوز الشهادة .

واعتبر الاجتماعات ومراسم تشيع الشهيد سليماني التي شارك فيها عشرات الملايين بأنها من البركات الإلهية وبينت عظمة ووحدة ومشاركة وبصيرة الشعب الإيراني مشيرا إلى مواساة شعوب العالم مع الشعب الإيراني وأضاف في إحدى الدول أقيم ألف مجلس تأبين للشهيد سليماني وهذا دليل على التأثير الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية .

وأكد سماحته أن أمريكا خلال أربعين عاما استخدمت جميع ما تملك ضد إيران سياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا لإسقاط النظام الإسلامي ولكن جميعها باءت بالفشل وأصبحنا أقوى بكثير مما كنا عليه.

وقال إن الولايات المتحدة هي اليوم أكثر الدول المقروضة حيث تبلغ قروضها 22 ألف مليار دولار وان الاختلاف الطبقي فيها لا يوصف مشيرا إلى ما قاله سيناتور أمريكي بأن خمسة من أثرياء أمريكا ازدادت ثروتهم أكثر من 100 مليار دولار وان ثروة ثلاثة منهم تعادل نصف ثروة الشعب الأمريكي وأن 80% من الأيدي العاملة فقيرة ولا يكفي ما يتقاضونه للعيش كذلك التميز الطبقي بين ذي البشرة البيضاء والبشرة السوداء.

وأشار إلى الإحصائيات المخيفة فيما تتعلق بالتمييز العنصري والفارق الطبقي والإجرام في أمريكا التي تنخرها من الأساس مضيفا فكما غرقت السفينة تايتانيك التي اشتهرت بعظمتها ستغرق أمريكا.

وقال أيضا إن أمريكا تمتلك العشرات من القواعد العسكرية حول إيران ولكن إذا حدث أمر ما فإنها لن تنفعها ولن تنفع الذين يدفعون المال لأمريكا وذلك لان الاستكبار الأمريكي يسير نحو الانهيار.