أكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني أن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي كان أوصى اللبنانيين بقراءة دعاء جوشن الصغير، لما كان له طابع معنوي روحي إبان حرب تموز الضروس.

وقال اللواء سليماني في حوار متلفز: إن الدعاء المعروف لدى الشيعة هو دعاء الجوشن الكبير، أما دعاء الجوشن الصغير فليس معروفاً كثيراً بين عامة الشيعة على الأقل. وقد يختلف الأمر بالنسبة للخواص.

وأضاف اللواء سليماني، "أوضح السيد القائد بأنه يجب ألا نتعجب من هذه التوصية بقراءة دعاء جوشن الصغير، كما يتعجب البعض حين يقال له اقرأ سورة الإخلاص أربع مرات أو سورة الفاتحة لكي تُحلّ القضيّة، أن دعاء جوشن الصغير هذا يمثل حالة الإنسان المضطر، الإنسان الواقع في حالة اضطرار شديد ويريد التكلم مع الله، هذه حالة إنسان مضطر".

واستطرد، "في اليوم نفسه عدت إلى طهران مساء وعدت ثانية إلى سوريا، كنت أحمل شعوراً طيباً جداً، أي إنني كنت أحمل شيئاً ربما كان أثمن من أي شيء آخر بالنسبة للسيد نصر الله، وجاء عماد مرة أخرى وعدنا في ذلك الطريق، وذهبت إلى السيد نصر الله ورويت له الأمر، وربما لم يكن أي شيء آخر مؤثراً في معنويات السيد نصر الله مثل تلك الكلمات أولاً لديه خصوصية لم يصل أي واحد منا إليها بنفس تلك الدرجة، وأظن أننا يجب أن نذهب ونتعلم دروس الولاية منه، لديه إيمان وعقيدة راسخة بكلمات سماحة السيد القائد، ويعتبرها كلمات إلهية غيبية، لذلك يهتم اهتماماً شديداً بأية كلمة أو عبارة تصدر عن سماحة السيد القائد، ويعتني بها عناية كبيرة".

ولفت اللواء سليماني، "حينما أوضحت رسالة السيد القائد للسيد حسن نصر الله، فرح كثيراً بها، وذاع بين كل المجاهدين بسرعة قول السيد القائد بأن الانتصار في هذه الحرب سيكون مثل الانتصار في معركة الخندق، أي أن فيها شدائد وصعوبات كثيرة لكنها ستنتهي بنصر كبير. انتشر هذا الرأي والبشارة بين المجاهدين بدءا من الذين كانوا في نقاط التماس المتقدمة أمام العدو ووصولاً إلى سائر صفوف المجاهدين".

 

واوضح، لقد انتشر دعاء جوشن الصغير انتشاراً كبيراً لما فيه الكثير من المفاهيم العرفانية والروحية القيمة وربما أمكن القول إنه من أفضل الأدعية في مفاتيح الجنان ويتضمن مفاهيم معنوية عبودية كثيرة.

 

واشار الى ان قناة المنار كانت تبثه باستمرار بصوت حسن وحزين جداً، وكانوا يقرأونه في الساحة المسيحية أيضاً، لأن الدعاء دعاء إلهي عرفاني لا يختص بطائفة دون غيرها، وكل من له عبودية لله وتعبده لله وإيمانه بالله وبالقدرة الإلهية سيؤثر فيه هذا الدعاء؛ وقد أثر كثيراً وقد أصبح هذا الشيء بداية لانطلاقة جديدة ويتسنى القول إنه كان بمثابة دماء جديدة تضخ في وجود حزب الله ليستطيع بأمل أكبر وبثقة بالنفس أكبر أن يواصل المعركة مع العدو.