قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله "أدعو الإخوة في اليمن إلى الصمود، لأنكم اليوم أقرب إلى الانتصار من أي زمن مضى"، جاء ذلك خلال احتفال يوم الشهيد.

قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة يوم الشهيد "اليوم نكرم كل شهداءنا الشهداء القادة والاستشهاديين والمجاهدين الذين استشهدوا في مختلف الساحات التي قاتلنا فيها وتحملنا فيها المسؤولية وما زالت قوافل الشهداء تساهم في تحقيق الانتصارات"، واعتبر أن "مسار المقاومة كان حاسماً وقاطعاً وقوياً وأنجز انتصارات ولن يكون مقبولاً أن يعود العدو ليستبيح لبنان كما كان يفعل سابقاً."

وأضاف "كل ما ينعم به بلدنا من أمن وأمان وشرف بفضل دماء كل الشهداء"، ولفت إلى أنه "لدينا ما يزيد على 135 عائلة قدمت أكثر من شهيد".

وأكد سماحته أنه "ببركة هذه الدماء نحمي أرضنا وبلدنا وبفعل المعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة وبالدرجة الأولى بفعل القدرة الصاروخية التي تملكها المقاومة"، وأوضح أنه "بفعل هذه الأمور العدو الصهيوني لا يجرؤ على الاعتداء على لبنان".

وتابع القول "الردع موجود بفعل القدرات الصاروخية التي تمتكلها المقاومة لأنه ممنوع على الجيش اللبناني امتلاك أنواع من هذه الصواريخ"، وأشار إلى أن "نتنياهو لا يستطيع أن يتحمل قوة المقاومة والكم من الصواريخ الموجودة في لبنان".

وإذ لفت إلى أن "العدو "الإسرائيلي" يركّز على صواريخ المقاومة من خلال الضغوط الدبلوماسية والتهويل واستخدام الأميركيين"، شدد السيد نصر الله على أننا "متمسكون بقوة لبنان بالمعادلة الذهبية وبسلاح المقاومة وبكل صواريخ المقاومة لا التهويل ولا التهديد ولا العقوبات".

وحذّر سماحته أن "أي اعتداء على لبنان أي غارة أو قصف سنرد عليه حتماً ولن يكون مقبولاً أن يعود العدو ليستبيح لبنان كما كان يفعل سابقاً".

وبالنسبة للتطبيع، دان السيد نصر الله "أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي أيا كان مصدره وشكله"، واعتبر أن "التطبيع الحالي يضع حداً للنفاق العربي ويسقط أقنعة المخادعين والمنافقين"، وأشار إلى أن "وجود المنافقين والمخادعين وبائعي الوهم هو الذي يؤجل الانتصار والحسم ونمو الوعي الحقيقي"، ودعا "جميع شعوبنا إلى رفض التطبيع وإدانة كل أشكاله ويجب خوض هذه المعركة لمواجهته".

وطمأن سماحته الشعب الفلسطيني قائلاً "لا تحزنوا لخطوات التطبيع لان ما كان يجري في الخفاء يجري الآن علناً".

وفي السياق، رأى سماحته أن "أهل غزة يشكلون بمسيرات عودتهم وتضحياتهم الأمل برفضهم الاستسلام والخضوع وكذلك في الضفة"،  معتبراً أنه "لدينا الكثير من النماذج المشرفة في مواجهة التطبيع كما يحصل في تونس ولبنان وغيرها"، وأشاد بخطوة أهالي الجولان السوري المحتل لإفشالهم انتخابات الاحتلال وتمسكهم بانتمائهم".

واستغرب السيد نصر الله "كيف أن العالم الذي أدهشته جريمة قتل خاشقجي لم يندهش من جرائم العدوان السعودي في اليمن"، وقال "نحن أمام وضع جديد في اليمن بسبب قضية خاشقجي ومن الجيد بروز التصريحات الداعية إلى وقف الحرب"، وأضاف "دعوات وقف الحرب هي نتيجة صمود الشعب اليمني وقد تكون لإنقاذ التحالف السعودي من مستنقع اليمن".

وفيما حذّر من أن تكون الدعوات الأميركية إلى وقف الحرب في اليمن خدعة"، لفت إلى أنه "يجب التأمل في توقيت هذه الدعوات".

ودعا السيد نصر الله الشعب اليمني ليصبروا ويتشبثوا بمواقعهم لأنهم اليوم أقرب إلى الانتصار من أي وقت مضى.

إلى ذلك، رأى السيد نصر الله أن "تحويل القضاء البحريني براءة الشيخ علي سلمان إلى حكم بالسجن المؤبد يؤكد أنه سلطة قمعية"، وأضاف "الشعب البحريني لن يستسلم أياً تكن التضحيات والتهديدات".

وعن الوضع الحكومي في لبنان، لفت سماحته إلى انه "لو كانت لدينا الرغبة في تعطيل تأليف الحكومة اللبنانية لكنا رفضنا المشاركة فيها"، وأشار إلى أن "اقتراح رفع عدد الوزراء إلى 32 قبله رئيس الجمهورية لكن رفضه رئيس الحكومة المكلف"، وشدد على التزام حزب الله بمشاركة حلفائه في الحكومة العتيدة.

وفيما أوضح أن "الحصة التي وافقنا عليها في الحكومة أي 6 وزراء لا تعكس حجمنا النيابي والسياسي والشعبي"، أشار إلى أنه "بناء على معايير بعض الأفرقاء كان من حقنا المطالبة بـ 10 وزراء لكن يبدو أن التواضع لا ينفع".