أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبإيمان شعبها وشبابها تتصدى بنجاح لهجمات الجبهة الأميركية الصهيونية السياسية والمالية والعسكرية والأمنية والثقافية الهائلة.

جاء ذلك في تصريح ادلى به قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله قبل ظهر اليوم الخميس أعضاء مجلس خبراء القيادة، واعتبر العون الإلهي وعدا حاسما وباعثا على الطمأنينة والنشاط لجبهة الحق، وأشار إلى مستقبل إيران الوضاء وأضاف، إن تحقق هذا الوعد الإلهي رهن بأداء المسؤولية من قبل العلماء ومسؤولي البلاد والأجهزة التعليمية والإعلامية في التربية الإيمانية للمجتمع والتزامهم العملي بالتقوى وتجنب حياة البذخ وانتهاج العمل الدؤوب وبذل الجهد والصمود.

وأشار سماحته إلى الأهمية السياسية البالغة والمكانة الاستثنائية لمجلس خبراء القيادة وأضاف، إن هذا المجلس له في الوقت ذاته جانب علمائي بارز وهو في الواقع مظهر حي للامتزاج بين الدين والسياسة.

وأشار الإمام الخامنئي إلى الكفاح الشاق والحرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية الضروس التي تخوضها إيران في مواجهة هجمات الأعداء الشاملة وأضاف، بطبيعة الحال هنالك من يعترض على هذا الوضع ويتصور بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي التي شرعت بالحرب إلا أن هذا التصور يعد نوعا من الغفلة ذلك لان وجود الجمهورية الإسلامية والدولة الدينية وأهداف وطموحات النظام الإسلامي ومنها التوحيد والعدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم ودعم المظلوم، قد حدت بأعداء الدين لشن الهجمات، مثلما جاء مكررا في القرآن الكريم بان جبهة الحق كانت على الدوام معرضة لهجمات جبهة الباطل على مر التاريخ.

واعتبر النقطة الثانية في المواجهة المستمرة بين الحق والباطل هي الوعد الإلهي الحتمي بانتصار جبهة الحق وأضاف، إن تحقق هذا الوعد رهن بالتزام أهل الإيمان بشروط كالنية الصادقة والصبر والهمة والصمود.

واعتبر قائد الثورة صمود ونجاحات البلاد في التصدي للهجمات السياسية والمالية والعسكرية والأمنية والثقافية لجبهة أميركا والصهيونية الهائلة، بانها تحققت ببركة وجود الايمان والتقوى لدى شرائح واسعة جدا من الشعب والشباب واضاف، ان تضحيات الشعب وظهور اجيال جديدة من الشباب الثوري وامثال الشهيد حججي (الذي استشهد في سوريا على يد ارهابيي داعش)، قد استقطب الى حد بعيد الرعاية والعون من الباري تعالى، حيث ينبغي الارتقاء بالتربية الايمانية للمجتمع من اجل توسيع دائرة الرحمة والعون منه سبحانه.

وصرح القائد بانه حينما نحظى بالعون الالهي سنتمكن من التصدي لقوى الغطرسة بشجاعة وبفطنة وفاعلية.

واعرب الإمام خامنئي عن سروره للقوى الثورية الصاعدة وجيل الشباب الواعد في البلاد في جميع المجالات واضاف، ان مجموعات هائلة من الشباب المؤمن والنشط الذي لم ير كذلك مرحلة الامام الراحل والدفاع المقدس (1980-1988) تتابع بصلابة وايمان عميق اهداف الثورة الاسلامية.

ورأى بان الحركة الشبابية المفعمة بالنشاط في البلاد سترسم لايران مستقبلا وضاء افضل بكثير مما هو عليه اليوم واضاف، بطبيعة الحال فاننا على اطلاع بالمشاكل المعيشية وسائر مشاكل المواطنين لكننا نعتقد في الوقت ذاته بانه لا توجد في البلاد مشكلة غير قابلة للحل، وساتحدث ان شاء الله تعالى حولها مع الشعب في غضون الايام القادمة.