الغطاء السياسي والإنساني لخط الإمام

والخاصية الأولى، في هذا الخط، أن هذا الخط ليس خطاً سياسياً، وجهادياً نظرياً، تبلور من خلال تنظيرات علمية ودراسات سياسية أكاديمية، وإنما تبلورت أبعاد هذا الخط السياسية والجهادية من خلال ركام من جهاد وجهود العاملين وأتعابهم، وتحركهم، وسهرهم، ودمائهم، ودموعهم، ومتاعبهم خلال طريق ذات الشوكة ومن خلال عذابهم، وسجونهم، وهجرتهم، وفرارهم، وقرارهم خلال هذه الفترة المباركة من عمر المسلمين.

وهذه الجهود والمجاهدات هي غطاء لخط الإمام، وليس مجموعة نظريات ودراسات أكاديمية، وهو غطاء مبارك يبعث على الاطمئنان والأمن.

فإن الإنسان العامل، عندما يضع خطاه على هذا الخط المبارك يعلم أنه يضع خطاه على طريق شقّته أمة كبيرة من المجاهدين والعاملين في سبيل الله من خلال تجاربهم وآلامهم وعذابهم، وعملهم، وتحركهم وجهادهم، وما رزقهم الله من نور وبصيرة خلال هذه الحركة المباركة.

ولقد سدّد الله تعالى الكثير من الأخطاء وقوّم الكثير من الزلات، في حياة العاملين خلال هذه الجولة الربانيّة الكادحة.

وكان هذا الخط حصيلة هذه التجارب والابتلاءات.

وقد كانت الأمة، خلال هذه المسيرة الشاقة الشائكة وقود الحركة، ومصب كل الآلام والمحن، التي تجاوزتها الحركة والثورة الإسلامية، في مراحلها المختلفة وقد دفعت هذه الأمة الكبيرة، ولا تزال تدفع ضريبة هذه الحركة الربانية في التاريخ، وتحملت آلام الطريق ومتاعبه بصبر وجلد... فمن الطبيعي إذن أن يكون هذا الوعي والخط السياسي الذي تبلور خلال هذه الفترة قد تبلور في عمق ضمير الأمة، ووجدانها وقناعتها، وتفاعلت معها الأمة تفاعلاً كاملاً، وتحول إلى قناعة وإيمان ثابت، في عمق وجدان الأمة.

فهذا الخط ـ إذن ـ ليس خطاً فكرياً وسياسياً طارئاً يفرض على أفكار الناس، من خلال أجهزة الإعلام، وإنما هو الخط الفكري، والسياسي والجهادي النابع من تجربة الأمة وقناعتها، ومعاناتها، وتكونت مفرداته، من خلال حركة الأمة، وتضحيتها ومحنتها.

وهذا هو الغطاء الإنساني لخط الإمام.

وقد كان هذا الالتحام، بين الأمة وخط الإمام، من أهم أسباب وقوف الأمة بحزم وثبات، لحماية خط الإمام وحراسته من الانحراف، ومن إندساس المنافقين والانتهازيين، داخل الخط، بغية تحريفه وتوجيهه لخدمة مصالحهم الشخصية والفئوية.

 

الأبعاد الحضارية والتاريخية لخط الإمام

ومن خصائص هذا الخط، أن الجذور الأولى لهذا الخط تمتد إلى رسالة الأنبياء والأئمة عليهم السلام، فليس هذا الخط خطاً مبتوراً، اجتث من فوق الأرض، ما له من قرار، وإنما هو في أبعاده التاريخية خط الأنبياء والمجاهدين، والدعاة إلى الله والأئمة عليهم السلام وهو بذلك خط عريق، أصيل، ذو أصول ثابتة، والإحساس بهذه الحقيقة، يعمّق صلة الناس العاطفية والعقلية بهذا الخط.

فالإنسان ليس كائناً مبتوراً عن أصوله وجذوره التاريخية وتراثه. وحيثما يشعر أنه يتبع في حركته مواضع خطى سلفه من الأنبياء، والدعاة إلى الله تعالى والمقيمين للصلاة، والمجاهدين في سبيل الله. فلا شك أن صلته بالخط وعلاقته به تتأكد، وتتصاعد درجة تفاعله الروحي والعقلي والعاطفي مع هذا الخط.

وهذا بالتأكيد من أهم عوامل بقاء الثورة الإسلامية واستمرارها على خط الإمام، رغم كل المعاكسات والعقبات التي واجهتها الثورة، خلال هذه المسيرة الشاقة.

فقد انطلقت الثورة من المساجد ومن على منابر الإسلام، ومجالس عزاء الحسين عليه السلام، وتصاعد مد الثورة، خلال أيام محرم، حيث يجدد المسلمون ذكرى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

والذي يتبع كلمات الإمام رضوان الله عليه، خلال مسيرة الثورة، وبعد قيام الدولة، يجد أن الإمام يولي اهتماماً كبيراً يربط الثورة بثورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام والمحافظة على إقامة ذكرى الإمام الحسين في عاشوراء، بالصيغة الشعبية التي ألفها المؤمنون، والاستفادة من منابر عاشوراء ومجالسها ومسيرتها، في المحافظة على مكاسب الثورة، مع المحافظة على الناحية المأساوية لذكرى عاشوراء، والاستمرار في إقامة مجالس العزاء، كل ذلك لتبقى عجلة الثورة مشدودة بأبعادها التاريخية، ولتربط مسيرتنا السياسية والجهادية بتلك المسيرة الربانية الكبرى.

النصاب الشرعي للولاية في خط الإمام ومن ميزات وخصائص هذا الخط "ولاية الفقيه"، والتأكيد على ارتباط الحاكمية بالفقيه، في عصر غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وبذلك تتكامل حلقات سلسلة الحاكمية والولاية في حياة الإنسان، فإن الله تعالى هو مصدر الحاكمية والولاية وقد أولى الله تعالى نبيه هذا الحق في حياة الناس: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِم﴾ْ ويتسلسل الحكم والولاية من أئمة المسلمين عليهم السلام، وفي عصر الغيبة تستقر هذه الولاية بصورة شرعية في الفقيه، الذي يلي أمور المسلمين ويتصدى لشؤونهم، وبذلك تستقر الولاية على النصاب الشرعي لتتكامل حلقات هذه السلسلة.

 

الأصالة في خط الإمام

ولم يتأثر الخط، خلال العبور من وسط التيارات الحضارية المعاصرة، بشيء من مفاهيمها وأفكارها، وحافظ على أصالته ونقاءه من التلوث الفكري والحضاري والسلوكي رغم أن كلما كان في الجو الحضاري السائد كان يشجع ويدعو إلى هذا التميع، والانصهار في المفاهيم والأفكار الغربية والشرقية.

وليس من شك أن الصلابة الفكرية لشخصية الإمام كان من أهم عوامل هذه الأصالة، ففي بداية قيام الدولة، ويوم طرح الإمام رضوان الله عليه هذه الدولة للاستفتاء على الرأي العام، خطب الإمام لتوجيه الرأي العام، وقال: "إنني أعطي رأيي للجمهورية الإسلامية"، ومن دون زيادة أو نقيصة، وأوصد الباب بشجاعة، دون كل المحاولات التي كانت تحاول دس الديمقراطية، أو الشعبية، أو الاشتراكية، أو غير ذلك من المفاهيم والمصطلحات الدخيلة على جوهر هذه الدولة ومحتواها.

ثم تبنت الثورة، من خلال توجيهات وخطابات الإمام ورجال الثورة وشعارات وهتافات الأمة شعار اللاشرقية واللاغربية.

وما أدراك ما قيمة هذا الشعار، وعمقه ووزنه السياسي؟

فلقد كانت ولا تزال الحكومات والأنظمة في هذه المنطقة تدور حول فلك إحدى القوتين العالميتين، فإذا انفلت النظام من دائرة النفوذ السياسي لأميركا، فلكي يرتمي في أحضان النفوذ الشيوعي، وإذ تخلص نظام من فلك الشيوعية، فلكي يتراوح بينهما، أو يلعب على الحبلين جميعاً.

ولأول مرة تستطيع الثورة الإسلامية أن ترفع في وجه القوتين الكبيرتين شعار لا شرقية ولا غربية، وتمارس العمل السياسي، بموجب هذا الشعار، وتتخلص من دوائر النفوذ الأجنبية بصورة حقيقية، وسوف يكون الجيل القادم أكثر قدرة على تقييم هذه الخطوة الجبارة في الثورة الإسلامية، وتقييم هذا الركن الهام من أركان خط الإمام.

ولقد كانت عوامل غربية ـ استطاعت أن تدس نفسها، لفترة ما في خط هذه الثورة ـ تحرص كل الحرص، وتحاول أن تسرب هذه المفاهيم الغربية والشرقية، بصورة أو باخرى، في صلب الثورة، وتحاول أن تبرر بمختلف التبريرات، ولكن وعي الإمام وصموده، ووعي الأمة وصمودها، أفشل كل هذه المحاولات، واستطاع خط الإمام أن يجتاز هذه المرحلة، محافظاً على نقاوته، واصالته وصفائه الفكري، الذي هو كل قيمته، والثمن الحقيقي لدماء الشهداء.

 

الحالة الاقتحامية لخط الإمام

حالة التصدي للمعتدي، والمبادرة، والاقتحام، من خصائص الثورة، والثورة إذا تجلّت عن حالة التصدي والمبادرة، واقتحام مراكز نفوذ القوى الاستكبارية لا تستطيع أن

تواصل حياتها الثورية، وستتولى القوى الاستكبارية دور المبادرة في ضربها وسحقها، ولذلك لا بد أن تكون الثورة حاسمة، في مسألة التصدي للعدو، وتتولى دائماً دور المبادرة، ويكون لها إقدام، وشجاعة في الإقدام، في هذا المجال. وتعتمد على الله تعالى في المبادرة والاقتحام.

ومن دون هذه الروحية الثورية، لا تستطيع الثورة، أن تؤدي دورها الثوري، في المجتمع وفي التاريخ.

وقد كان خط الإمام، خلال هذه الفترة، يمتاز بمثل هذه الشجاعة والجرأة، في التصدي والإقدام، واقتحام مراكز نفوذ الطاغوت، وقوى الاستكبار العالمي، وما يستلزم ذلك من رؤية واضحة، في المسائل الثورية والحسم والشجاعة العملية، وقبل ذلك كله الاتكال على الله تعالى.

وكان الإمام قائد الثورة يتصف بهذه المواصفات، ويعمل بهذه الروحية الثورية الإسلامية، في مراحل الثورة وحتى بعد قيام الدولة.

وبهذا النفس استطاع الإمام أن يواصل العمل في الثورة الإسلامية المباركة.

وقد كان في بعض مراحل العمل يشعر بعض كبار المسؤولين الذين كانوا يتولون مناصب رئيسية في الدولة الإسلامية بالضعف والتردد، والميل للركون إلى العافية.. لولا مواقف الإمام الصامدة.

وأوضح مثل على ذلك اقتحام دار السفارة الأمريكية، فلولا الإمام وموقفه الصامد القوي، كاد بعض المسؤولين في الدولة الإسلامية في الحكومة المؤقتة أن يخذلوا الشباب الطلبة، السائرين على خط الإمام في احتلال السفارة الأمريكية وإلقاء القبض على الموظفين الجواسيس في السفارة الأمريكية، كرهائن لإرجاع الشاه، من أمريكا إلى إيران، لمحاكمته وإعدامه واسترجاع أموال المسلمين منه إلى بيت المال.

وكانت الرؤية السياسية للمعارضين لهذا العمل الذي قام به الطلبة في طهران: أن الدولة الإسلامية وهي تعيش أيامها الأولى، وأدوار نشأتها الأولى لا ينبغي أن تتعرض للتحرش بقوة عالية كبرى، مثل أمريكا وتثيرها للكيد بها، وتعلن الحرب معها، وإنما يجب على الثورة إن تتلافى الاصطدام بالقوى الكبرى جهد الإمكان، وتحاول أن تعيش بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية، ريثما تبني نفسها، وتقف على قدميها.

وهذا هو التوجيه السياسي المقبول المتخاذل، من بعض المسؤولين في الدول الإسلامية من الذين وقفوا يومذاك موقفاً سلبياً، تجاه قضية رهائن السفارة الأمريكية، وبالنسبة للصادقين منهم في مواقفهم السياسية..

ولقد كان موقف الإمام ورأيه واضحاً، في دعم وتأييد الطلبة السائرين على خط الإمام، الذين احتلوا السفارة الأمريكية: أن أمريكا لا تكف عن عدوانها تجاه الجمهورية الإسلامية، ولا تفكر في يوم من الأيام، أن تعيش مع الجمهورية الإسلامية بسلام، وفي كل يوم تضع أمريكا خطة جديدة لإسقاط النظام الإسلامي الحاكم في إيران، وفي كل يوم تضع كيداً جديداً لتطويق هذه الدولة الإسلامية، ومصادرة الثورة الإسلامية، والسفارة الأمريكية ليست إلاّ وكراً نشطاً عاملاً للتجسس الأمريكي في داخل الجمهورية الإسلامية، وقد أثبتت الأرقام والشواهد بعد ذلك هذه الحقيقة، إذن فلم لا نكون نحن المبادرين بالاقتحام والاحتلال، وتوجيه الضربة وفضح المؤامرات الأمريكية، وفضحها وإسقاط هيبتها السياسية في المنطقة، وكسر شوكتها..

وبهذا المنطق، كان الإمام يؤكد على الطلبة في احتلالهم للسفارة الأمريكية، وبهذه الروح تقدم مجموعة من الطلبة المسلمين ليوجهوا صفعة إلى الشيطان الأكبر دوخت أمريكا، وأسقطت هيبتها في المنطقة.

 

الربانية والأخلاقية في خط الإمام

ومن أركان هذا الخط وميزاته وخصائصه: "الربانية" والارتباط بالله سبحانه وتعالى، ارتباطاً وثيقاً قائماً على أساس العبودية الحقيقية لله تعالى، والإخلاص له، والاتكال عليه تعالى، في كل الحالات، وهذا هو قوام الخط وأساسه الأول، ومن دونه لا يبقى لهذا الخط شكل ولا محتوى. والتركيز على هذا الجانب هو المهمة الأولى لكل الأنبياء والأئمة عليهم السلام، والدعاة إلى الله تعالى، فإن الدعوة إلى الله، وتوحيده بالعبودية هي الحجر الأساس في رسالة الأنبياء ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

وحركتنا ليست حركة سياسية، تستهدف إسقاط الأنظمة الطاغوتية، فقط، وإنما تتحرك لتعبيد الإنسان لله تعالى، بعد إسقاط الطاغوت، وربطه بالله عز وجل، وتخليصه لعبودية الله سبحانه.

وقد رافقت الثورة الإسلامية منذ أيامها الأولى بتوجيه وتأكيد من الإمام مباشرة، موجة من التربية الربانية، والدعوة إلى الله والتوجيه إليه عز وجل، بالدعاء، والصلاة، والتضرع، وتبني دراسة القرآن.

والذي يتتبع مكاسب الثورة الإسلامية يتملكه الإعجاب، بما حققته الثورة، خلال هذه الفترة القصيرة من توجيه الشباب إلى الله تعالى، ولربما نستطيع أن نعتبر مجالس "دعاء كميل" في ليالي الجمعة واجتماعات صلاة الجمعة أيام الجمعة من أعظم مكاسب الثورة، وهذه المجالس العامرة، بالدعاء والتضرع هي المدارس التي تبني الجيل، لمواجهة التحدي الأمريكي والروسي بعزم وثبات واطمئنان... بالإضافة إلى البناء الروحي الذي يتلقاه شبابنا على جبهات القتال، العامرة بالدعاء والصلاة، والتضرع، والبكاء، بين يدي الله تعالى، آناء الليل، وأطراف النهار، والذي يعيد إلى ذاكرتنا معارك المسلمين الأولى في بدر وأحد وحنين.

والصفة الأخلاقية والتربوية في الثورة هي الميزة الأخرى المرتبطة بالربانية، فإن الثورة تمتاز بالأخلاقية، وإعداد الجيل الصاعد لتربية أخلاقية شديدة، في مكافحة الهوى، وتهذيب النفس، وبنائها على أساس من التقوى، والالتزام الدقيق بحدود الله تعالى.

والذي يتتبع كلمات الإمام يجد حرصاً بالغاً واهتماماً كبيراً، بخصوص مسألة تهذيب النفس ومخالفة ولا شك إن هذه المسألة تأتي بعد "الربانية" مباشرة في سلم اهتمامات الأنبياء عليهم السلام ورسالتهم.

 

تبني قضايا المستضعفين والمحرومين في الأرض

ومن خصائص خط الإمام، التبني المستمر لقضايا المستضعفين في العالم الإسلامي بشكل جاد، والدفاع عن مواقعهم وقضاياهم، بكل الوسائل الممكنة. فإن مهمة هذه الثورة تحرير الإنسان على وجه الأرض. وحيث يتواجد إنسان مستضعف أو محروم، يعيش تحت أمر الجاهلية وأثقالها، فإن على الثورة أن تتولى قضيتها، وأن تجعل هذه القضية في صلب اهتمامها، ولذلك نجد أن الثورة أعلنت عن مواقفها السياسية تجاه قضايا المستضعفين والمحرومين، وقضايا العدوان على العالم الإسلامي وعلى المستضعفين من أول يوم، بوضوح كاف.

فتبنت القضية الفلسطينية، بحماس منقطع النظير، وتبنت القضية العراقية، والقضية الأفغانية، وقضية المجاهدين في مصر، وقضية الصحراء المغربية، والمسلمين في الفلبين، والحرب اللبنانية ـ الإسرائيلية، وغير ذلك من قضايا العدوان على العالم الإسلامي، وشؤون المستضعفين والمحرومين. إذا تخلت الثورة، لا سمح الله، في يوم من الأيام، عن مسؤوليتها تجاه قضايا العدوان على العالم الإسلامي وشؤون المحرومين، فإنها تتخلى عن مهمتها ورسالتها السياسية والجهادية الأولى وعن مبرر وجودها.

تلك باختصار أهم ملامح، وأركان، وخصائص خط الإمام، وللبحث عن مفردات هذا الخط مجال آخر وحديث آخر نرجوا أن يوفقنا الله تعالى له.