نشاطات شهر شوال

 
2007-08-03

* القائد: غض الطرف عن الإرهاب السافر للكيان الصهيوني ووصف الشعب الفلسطيني بذلك أكبر ظلم تاريخي

 1 شوال 1422هـ

في خطبتي صلاة العيد السعيد أقيمت في شتى أرجاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم مراسم صلاة عيد الفطر بمشاركة الملايين من أبناء الشعب الإيراني المؤمن بكل بهاء وعظمة، شاكرين الباري تبارك وتعالى لتوفيقه صيام شهر رمضان المبارك.

وفي طهران أقيمت صلاة العيد بإمامة قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) وذلك في مصلى الإمام الخميني (رض) بحضور مئات الألوف من أبناء العاصمة.

وقد هنأ قائد الثورة في الخطبة الأولى لصلاة العيد مسلمي العالم كافة لاسيما الشعب الإيراني النبيل بهذه المناسبة العطرة، ووصف هذا اليوم السعيد بأنه نعمة من النعم التي حباها الله تبارك وتعالى لعباده، وقال: إن إدخال الرحمة الإلهية إلى شهر رمضان المبارك القادم والعمل بنهج ودروس هذا الشهر الفضيل خلال أيام السنة، يعتبر أكبر أجر وثواب من الباري عز وجل لعباده المؤمنين المخلصين.

واعتبر سماحته التهذيب في شهر رمضان المبارك بأنه أكبر الدروس للإنسان المؤمن، وقال: إن أهم خطوة للتهذيب هي نظرة المرء لسلوكه وأخلاقه نظرة انتقادية ومعرفة عيوبه ونواقصه والعمل لإزالتها.

ورأى قائد الثورة أن الرحمة والشفقة وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين وعدم تجاوز الحدود القانونية تعتبر من المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع لاسيما أصحاب القدرة المالية والسياسية والاجتماعية، قائلاً: إن تخطي الحدود القانونية يعني الاستبداد والاستكبار، وإن أكبر خطر يهدد هؤلاء هو ابتلاءهم بهذه الخصوصيات القبيحة المشينة.

واعتبر سماحته الفساد المالي والأخلاقي والسياسي بأنه يسوق المجتمع نحو الانحطاط، وقال: إن المبتلين بالفساد وبالإضافة إلى تضييعهم حقوق الآخرين، يعادون أي عامل رادع لهم من هذا الابتلاء بما فيه الشرع الإسلامي والدستور والقوانين الوضعية.

وأشار قائد الثورة إلى السعي الجاد للسلطة القضائية وجزء من السلطة التنفيذية في التصدي للفساد المالي، مؤكداً على ضرورة تظافر جهود الجميع لهذا الغرض، قائلاً: إن أي شخص يريد النيل من هذه الحركة الأساسية والقانونية والمنطقية، إنما يعتبر من المؤيدين للمفسدين والمعترضين على حقوق الناس، ومبتل بالاستبداد والاستكبار.

وأوصى سماحته في الوقت ذاته السلطتين القضائية والتنفيذية والصحافة بعدم ممارسة الظلم بحق الأشخاص والحفاظ على سمعتهم في مكافحة الفساد.

ودان ولي أمر المسلمين في الخطبة الثانية من الصلاة الجرائم التي يرتكبها الكيان العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ووصفها بأنها تحز في النفس ورهيبة، قائلاً: إن كارثة فلسطين أصبحت في ذروة الوقاحة حيث إن جرائم الصهاينة لم تبق للمسلمين عيداً.

واعتبر سماحته غض الطرف عن الأعمال الإرهابية السافرة للكيان الصهيوني وإطلاق صفة الإرهاب على الشعب الفلسطيني بأنه أكبر ظلم تاريخي، وأكد أن المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومات والعلماء والمفكرين والفنانين ونخبه الأمة الإسلامية بأنها عظيمة للغاية لمواجهة هذا الظلم والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأعرب قائد الثورة عن بالغ شكره للشعب الإيراني النبيل لحضوره الفاعل والمقتدر في مسيرات يوم القدس العالمي، وقال: لقد أبدت الشعوب الأخرى عن سخطها وغضبها ازاء الكيان الصهيوني حسب استطاعتها تأييداً للشعب الفلسطيني، ولذا فأنه على الحكومات الإسلامية أن تدعم شعوبها بشكل شامل عبر الاعتماد على هذا الدعم الجماهيري.

وأشار سماحته إلى الدعم الذي تقدمه الحكومات الإستكبارية لاسيما أميركا للكيان الصهيوني والعداء السافر الذي يضمره هؤلاء ضد الشعب الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها ذات نوايا شريرة، وقال: لا يمكن لهذه الحكومات التدخل في القضية الفلسطينية باعتبارها وسيطة أو داعية للخير.

وأشار ولي أمر المسلمين بشجاعة ومقاومة الشعب الفلسطيني، وأضاف: لقد أثبت هذا الشعب حتى الآن بأنه قادر على المقاومة بدمه أمام السيف، وسيثبت بإذن الله تبارك وتعالى من خلال مواصلة استقامته وجهاده على أن الدم ينتصر على السيف.

كما أعرب سماحته عن قلقه لمحاولات القوى الكبرى لتواجدها في أفغانستان، وقال: إن مثل هذه التحركات من شأنها أن تؤدي إلى نسف الهدوء القائم في هذا البلد والقضاء على مصالحه.

وأكد قائد الثورة على ضرورة تشكيل حكومة أفغانية بعيدة عن تغلغل القوى الكبرى وأضاف: إن الذين عاشوا في البلدان الأوربية والدول الأخرى خلال أعوام محنة الشعب الأفغاني ولم يشعروا بالظروف الصعبة والمحن المرة التي واجهها خلال هذه الفترة، ينبغي أن لا يأخذوا بزمام الأمور في هذا البلد.

واعتبر سماحة ولي أمر المسلمين إن السبيل الوحيد لإنهاء المحن والمصاعب التي يعيشها الشعب الأفغاني ووضع حد لتغلغل القوى الأجنبية، هو أن يأخذ هذا الشعب بزمام أمور بلده بنفسه.

* القائد: الاتحاد أكبر درس لعيد الفطر المبارك

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) جمعاً من مسؤولي النظام، وسفراء البلدان الإسلامية في طهران ومختلف شرائح أبناء الشعب الإيراني بمناسبة يوم يعد الفطر السعيد.

وقد ألقى سماحته كلمة وصف فيها الاتحاد بأنه أكبر درس لعيد الفطر المبارك، مشيراً إلى الحاجة الماسة للعالم الإسلامي للتضامن والمواكبة، وأكد على ضرورة أن يعرف جميع أبناء الشعب في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمسؤولين ومن يؤثرون في اتخاذ القرار السياسي فيها، قدر هذه النعمة الإلهية والعمل على توحيد الصف والتضامن فيما بينهم.

وهنأ قائد الثورة الأمة الإسلامية وخاصة الشعب الإيراني المجاهد وممثلي البعثات الإسلامية في طهران، واعتبر هذا العيد بأنه هدية ربانية حباها للأمة الإسلامية..

واعتبر سماحته المشكلة الرئيسية التي يواجهها العالم الإسلامي حالياً، هي تشتت صفوفهم وعدم تضامنهم مع بعضهم بعضاً، مؤكداً إن أهم تأثير يتركه الاتحاد هو الشعور بالقوة، وأضاف: لو أتحد المسلمون في العالم كافة وتآزروا فيما بينهم وشعرت الحكومات الإسلامية بدعم وإسناد شعوبها، ودعمت هذه الحكومات الأمة الإسلامية فإنهم سوف لا يهابون ولا يخشون بطش القوى الاستكبارية.

يذكر أن الرئيس محمد خاتمي هنأ قائد الثورة الإسلامية والمسلمين كافة والشعب الإيراني لاسيما عوائل الشهداء وممثلي البعثات الإسلامية بطهران، بهذه المناسبة العطرة، ووصف شهر رمضان المبارك بأنه الشهر الذي يقوم فيه المرء بتهذيب نفسه ونـزول البركات الإلهية.

وقال السيد خاتمي: إن العالم بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للسير في رحاب شهر رمضان المبارك، ذلك لأن معظم أبناء البشر يعانون من عيشة تعسة ومحرومون من العيش في رفاهية بسبب افتقاد الروح المعنوية.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني طيلة شهر رمضان المبارك، وأكد قائلاً: لو أن المسلمين والحكومات الإسلامية استلهموا من هذا الشهر العظيم ووحدوا صفوفهم ووقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة، لما شاهدنا هذا الوضع المأساوي في فلسطين.

وأعرب الرئيس خاتمي عن أمله في أن ينعم الشعب الأفغاني بالتقدم والأمن والاستقرار دون أي تدخل أجنبي من خلال إنهاء مرحلة الدمار والتشريد.

 * القائد يعزي برحيل آية الله السيد الشيرازي (ره)

2  شوال1422هـ

قدم ولي أمر المسلمين قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) التعازي برحيل العالم آية الله الحاج السيد محمد الشيرازي رحمة الله عليه.

وقال سماحة القائد في رسالة التعزية أقدم التعازي برحيل العالم المجاهد آية الله الحاج السيد محمد الشيرازي رحمة الله عليه إلى بيت الشيرازي الكريم لاسيما أسرته وأنجاله المكرمين وكذلك إلى كل محبي المغفور له خاصة الكربلائيين المقيمين في إيران.

وتابع قائد الثورة الإسلامية: إن هذا العالم الجليل سخر سني حياته في العراق وإيران في طريق الجهاد الثقافي والسياسي لإعلاء كلمة الإسلام وترويج مدرسة أهل البيت عليهم السلام وبذل جهوداً حثيثة.

إن المؤلفات العديدة للمغفور له في العلوم الإسلامية ومكافحة الصهيونية والاستكبار تضم مجموعة كبيرة من المعارف الدينية والسياسية وتحظى بسعي مشكور وجاد مقبول لدى الباري عز وجل إن شاء الله.

وقال سماحة القائد في ختام رسالة التعزية: أسأل الله سبحانه وتعالى علو الدرجات لهذا العالم الكريم وأن يحشره مع أجداده الطاهرين.

هذا وقد توفى آية الله السيد محمد الشيرازي اليوم في مدينة قم المقدسة عن عمر ناهز الـ 79 عاماً.

وكان آية الله الشيرازي قد أصيب الليلة قبل الماضية بجلطة دماغية في منـزله وتوفى بعد نقله إلى مستشفى آية الله الگلبايگاني.

يذكر أن آية الله الشيرازي وهو أحد أحفاد المرجع الديني آية الله الشيرازي قائد ثورة التنباك، قد ولد في مدينة النجف الأشرف، وتلقى العلوم الدينية منذ طفولته على يد كبار أساتذة الحوزة العلمية في العراق.

وهاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) قادماً من منفاه في الكويت التي أقام فيها 10 سنوات وذلك بعد معارضته للنظام العراقي.

وقد ترك المرحوم الشيرازي مؤلفات عديدة في حقول الفقه والأصول وسائر العلوم الدينية إلى جانب التدريس في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.

 * القائد: ايران تؤمن بمبدأ الاستقلال السياسي والاقتصادي للقوقاز

11  شوال 1422هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الرئيس الأرميني روبرت كوجاريان، وأشار إلى الأواصر التاريخية والعلاقات الودية التي تربط البلدين، واعتبر تعزيز وتوطير العلاقات بين دول المنطقة بأنها يؤديان إلى إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز أكثر من أي وقت مضى.

وأكد سماحته قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بمبدأ الاستقلال السياسي والاقتصادي لمنطقة القوقاز وعدم تدخل القوى الكبرى في شؤون هذه المنطقة.

وشدد سماحة آية الله العظمى  الخامنئي (دام ظله)  على أن القوى الأجنبية بما فيها أميركا لا تهتم سوى بمصالحها فقط، وقال: إن النـزاع في منطقة القوقاز يمكن تسويته من قبل بلدانها دون أي تدخل اجنبي.

ووصف قائد الثورة تطوير العلاقات بين بلدان المنطقة بأنه أمر حيوي للمصالح الحالية والمستقبلية للمنطقة، وأكد على ضرورة الاستفادة من جميع الطاقات والإمكانات لتعزيز العلاقات من بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأرمينيا، وقال: يجب أن يتم عبر الجد والمثابرة من قبل الجانبين تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة من بينها نفق كاجاران والمحطة الكهرومائية ونقل الغاز من جمهورية تركمنستان.

وأشاد سماحته بالخدمات التي أسداها أبناء الطائفة الأرمينية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لاسيما في فترة الدفاع المقدس وتقديمهم عشرات الشهداء، مشيراً إلى العلاقات الحميمة والودية التي تربط اتباع هذه الطائفة مع باقي المواطنين الإيرانيين، وهنّأ المسيحيين في العالم لا سيما الأرمن الإيرانيين، بمناسبة قرب حلول العام الميلادي الجديد.

وقد أعرب الرئيس الأرميني في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس محمد خاتمي عن ارتياحه للقاء قائد الثورة الإسلامية، ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالبلد الجار والصديق لبلاده، وقال: إن قضايا المنطقة يجب أن تتم تسويتها من قبل بلدانها، وينبغي أن لا يتم التفريط بمصالح هذه البلدان لصالح الآخرين.

كما أشار كوجاريان إلى الظروف الجدة التي يعيشها أبناء الطائفة الأرمنية في إيران، وقال: إن الأرمن الإيرانيين يبدون عن ارتياحهم للظروف التي يعيشونها في هذا البلد.

* القائد: ينبغي بذل الجهود العملية لإيجاد تحول على صعيد العلم وتسريع عجلة الصناعة في البلاد

14 شوال 1422هـ

لدى استقباله مسؤولي وزارة العلوم والإبحاث والتقنية ورؤساء الجامعات والمراكز العلمية والبحثية في البلاد، أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على أهمية بذل الجهود العملية الجادة من أجل إيجاد تحول على صعيد العلم والبحث وتدوير عجلة الصناعة بالبلاد، إلى جانب المحافظة على التوجه الإسلامي للجامعات، معتبراً ذلك بأنه يشكل أشد حاجات الجمهورية الإسلامية إلحاحاً وأكثرها ضرورة.

وأضاف آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) قائلاً: الجيل الإيراني المعاصر يمتلك قدرات وإمكانات التخطيط لتحقيق وتطبيق التقدم العلمي والبحثي.

ثم أشار سماحته إلى افتقار البلاد للمواكبة التاريخية للعلوم والأبحاث، مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير عملية باتجاه معالجة هذا التخلف، ومضى في حديثه قائلاً: يجب من خلال تحري الفاعلية المطلوبة في الجامعات لفرض تحول جاد على صعيد العلوم والابحاث، والكف عن الأقوال والشعارات المكررة، البدء بالأنشطة العملية على وجه السرعة.

وتناول سماحة قائد الثورة الإسلامية المفدى بذل الجهود من أجل إيجاد تحول في الحركة العلمية والبحثية وتكريس صلة بين الجامعات والمراكز الصناعية، بوصف ذلك لوناً من ألوان الجهاد، وتابع بقوله: ويضطلع المسؤولون الجامعيون بدور أساسي في توجه الجامعات توجيهاً صحيحاً بغية التحرك صوب أهداف النظام الإسلامي.

واعتبر سماحته الجامعة هي الخلية الرئيسية للنظام، مشيراً إلى موضوع أسملة الجامعات، وبعض الاستنتاجات الخاطئة من لدن من يزعم العصمة، وكذلك إثارة اللغط والصخب في الموافقة على هذا الموضوع أو معارضته، وشدد بقوله: إن أسلمة الجامعات تعني التوجه الإسلامي في كافة الميادين.

وعد سماحة القائد الخامنئي (دام ظله) إيلاء الاهتمام الجاد بتلقي العلم، واحراز الابداع والخلاقية، ونشر العلم، بأنه يدفع لأسلمة الجامعات وسوقها نحو أهداف الثورة.

ونبّه سماحته إلى صلته المستمرة بالجامعات والجامعيين، ملمحاً إلى وجود مخطط واسع لحرف الجامعات عن التطلعات الإسلامية وعن النظام، وأردف قائلاً: يجب على مسؤولي وزارة العلوم والأبحاث والتقنية ورؤساء الجامعات الحذر من انحراف الجامعات عن مسار التحرك باتجاه الأهداف والتطلعات الإسلامية.

هذا وكان السيد معين وزير العلوم والأبحاث والتقنية قد قدم قبيل حديث سماحة القائد الخامنئي (دام ظله) المكرم، تقريراً عن الاجتماع الرابع والأربعين لرؤساء الجامعات والمراكز العلمية والبحثية بالبلاد، مبيناً بأن تحديد السياسات وستراتيجيات التقدم على صعيد العلوم والتقنية، وكذلك تحقيق الأهداف الإسلامية في الجامعات، جاء ضمن لائحة عمل هذا الاجتماع، وقال: وبغية تطبيق هذه السياسات فقد جرى البحث ومناقشة كيفية إجراء تحول في البنية التعليمية والبحثية والتقنية للجامعات، وصياغة مبادئ وأسس الجامعة الإسلامية المنشودة، وتعميق الثقافة الدينية والقرآنية، والمحافظة على النظام والاستقرار في الجامعات بعيداً عن نفوذ الفصائل والتيارات السياسية.

وفي الختام أوضح الدكتور معين بأن الجامعيين ومسؤولي الجامعات كانوا ولازالوا ملتـزمين وغير منفكين دوماً عن التطلعات والأهداف الإسلامية العادلة، ومقارعة الاستكبار، والدفاع عن المحرومين والشعوب المظلومة لاسيما الشعب الفلسطيني الواعي الذي بات هدفاً للاعتداءات الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

* القائد: يؤكد ضرورة الحفاظ على حرمة مجلس الشورى الإسلامي والسلطة القضائية

15 شوال1422هـ

أكد ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في رسالة جوابية إلى نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد رضا خاتمي واللجنة الرئاسية حول مشاكل عدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، أكد ضرورة‎‎ الحفاظ على حرمة السلطة القضائية من قبل مجلس الشورى الإسلامي وكذلك حرمة مجلس الشورى الإسلامي من قبل السلطة القضائية.

ودعا سماحته السلطة القضائية والمجلس إلى انتهاج الطرق القانونية واجتناب الجدل خاصة أمام الرأي العام والذي لا يحقق أية نتيجة لأمر اتضح مسلكه القانوني فضلاً عن أنه أمر مذموم عند الباري عز وجل.

وجاء في نص رسالة قائد الثورة الإسلامية:

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي السيد محمد رضا خاتمي، السادة أعضاء اللجنة الرئاسية المحترمون

تلقيت رسالتكم حول المشاكل الأخيرة لبعض أعضاء مجلس الشورى الإسلامي.

وكما تعلمون فإنه لا توجد مشكلة إلا ويوجد لها حل قانوني، لأن دستور الجمهورية الإسلامية لم يترك قضية أو مشكلة ما إلا وأوجد لها الحل القانوني. وإني أدعو هنا أعضاء مجلس الشورى الإسلامي ومسؤولو السلطة القضائية إلى اتباع الطرق القانونية واجتناب النـزاع والجدل أمام الرأي العام والشعب العزيز الذي يتطلع بفارغ الصبر إليكم وإلى كافة المسؤولين في السلطات الثلاث لحل معضلاته ومشاكله.

وقال سماحته مخاطباً أعضاء مجلس الشورى: إن المجلس مكلف بالتذكير والإشراف والانتقاد، وإنه لا يحق للآخرين التدخل في تنفيذ هذه القضايا. بالطبع لا يجوز لهؤلاء تجاوز الحدود القانونية. أما السلطة القضائية فهي مكلفة بملاحقة ومتابعة المتخلفين، وعليها أن تتعامل مع هؤلاء بشكل حازم، وأن هذه السلطة لا يحق لها أيضاً تجاوز الحدود القانونية في القضاء. وإن على المجلس حفظ حرمة السلطة القضائية، وكذا الأمر بالنسبة للسلطة القضائية.

أدعو الله بالتوفيق للجميع.

سيد علي الخامنئي 

* القائد: أوار الانتفاضة لن ينطفئ، والجيل المعاصر سيشهد تحرير فلسطين بعون الباري تعالى

15 شوال 1422 هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أنه بالرغم من الإعلام العالمي

فإن أوار الانتفاضة لن تنطفئ وأن النصر سيكون حليفها، وأضاف: إن الجيل المعاصر سيشهد بعون الباري تعالى تحرير فلسطين.

ووصف سماحته في كلمة لدى استقباله مسؤولي وعدد من أعضاء جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وصف القضية الفلسطينية بأنها أهم قضية في العالم الإسلامي، وقال: إن العديد من المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي سببها الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني والمزروعة في جسد العالم الإسلامي.

وأشار قائد الثورة للنظرة الثاقبة للإمام الخميني (رض) إلى القضية الفلسطينية والذي حذر دائماً من خطر الكيان الصهيوني، وهو أمر اتضح جلياً فيما بعد.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) انتصار الثورة الإسلامية بأنه أكبر تهديد لأطماع ومخططات الصهيونية، وأضاف: إن أي تقصير إزاء القضية الفلسطينية يضر بالمصالح الوطنية للبلاد، وإن عزتنا وقوتنا ووحدتنا ومصالحنا الوطنية اليوم مرهونة بصمودنا أمام الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني، وأن هذا الموقف هو موقف مستدل.

وأشار سماحته إلى الدعم السياسي والاقتصادي الذي توليه القوى العالمية للكيان الصهيوني وهيمنة الصهاينة على وسائل الإعلام العالمية، فقال: أحد الأمور التي ينبغي أن تعمد لها جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، هو إحياء التراث في متناول النخبة وعامة المواطنين في الداخل والخارج يومياً.

هذا وأشاد سماحة قائد الثورة الإسلامية المكرم خلال هذا اللقاء بالنشاطات التي تمارسها جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وكانت السيدة زهراء مصطفوي رئيسة جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني قد تحدثت في مستهل اللقاء عن تأسيس هذه الجمعية، مشيرة إلى أن الهدف في ذلك يتمثل في تقديم المساندة العملية للشعب الفلسطيني المظلوم والكشف عن الماهية الحقيقية للصهيونية، واستطردت قائلة: يجب على الدول الإسلامية من خلال اتخاذها لوحدة الموقف وللتدابير العملية ومن بينهما فرض الحظر الاقتصادي على الكيان الصهيوني، المسارعة لنصرة الشعب الفلسطيني.

وخلال هذا اللقاء أيضاً تحدث السيد رحمان دوست أمين جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني عن التركيبة التنظيمية لهذه الجمعية وبعض الأنشطة ولاسيما تأسيس وكالة أنباء القدس، ومشروع (كل يوم ممارسة لدعم فلسطين). 

* القائد: العدو يسعى لتحقيق أهدافه عبر إثارة الخلافات وأضعاف القوى المخلصة وإيجاد الفساد

18 شوال 1422هـ

لدى استقباله الآلاف من مختلف شرائح المواطنين عدّ سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) وحدة الكلمة والصميمية هما السبيل الوحيد للتقدم والتنمية وشموخ الشعب الإيراني.

وأكد سماحته على ضرورة الحذر التام من لدن المسؤولين وكافة أبناء الشعب في مواجهة خطر الاختلاف والانشقاق، مضيفاً قوله: إن علاج آلام البلاد رهن بوحدة السلطات الثلاث والتحرز الجماعي عن اضعاف وتوهين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ذلك لأن توهين هذه السلطات يشكل اضعافاً للثورة والنظام.

واعتبر سماحة قائد الثورة المكرم صيانة كرامة الإسلام وإيران والشعب منوطة بحل المشاكل القائمة وبلوغ الازدهار والتقدم التأمين، ثم المح إلى ما يصطنعه الأعداء من عراقيل للحؤول دون مواصلة السير على هذا الطريق المضخم بالفخر، ومضى يقول: إن السلطات الثلاث هي ركائز النظام، ولا ينبغي اضعاف بعضها للبعض الآخر فضلاً عن أن أي شخص آخر ومن بينهم الصحافة ووسائل الإعلام ليس له الحق في توهين هذه الأركان المهمة للبلاد.

وأردف قائلاً: فإذا كان هناك اعتراض على قطاع في إحدى السلطات فيجب عدم اتخاذ هذه القضية ذريعة لاضعاف كل تلك السلطة، فعلى سبيل الافتراض ان وجود اعتراض على نائب أو نائبين لا ينبغي أن يؤدي إلى تضعيف المجلس بهذه الحجة، أو إنه مثلاً إذا عارضت مجموعة ما أحد الأحكام القضائية فلا ينبغي لها اضعاف السلطة القضائية، كما إن توجيه النقد والإشكال على أحد القطاعات الحكومية يجب أن لا يكون مدعاة لاضعاف السلطة التنفيذية.

ونبه سماحة ولي أمر المسلمين إلى محاولات العدو في الإيحاء بعجز الإسلام والنظام الإسلامي وعدم قدرتهما على تلبية احتياجات المواطنين، وأضاف مستطرداً: إن العدو يسعى إلى تحقيق هذا الهدف عبر إثارة الخلافات في البلاد واضعاف القوى المخلصة وإيجاد الفساد في أركان المجتمع وتخريب ثروات البلاد. وينبغي على الجميع ومن بينهم المتحدثون والكتاب ذوي النفوذ في الرأي العام الانتباه إلى أنه إذا ارتكب شخص تجاوزاً في هذه المجالات مما له مردودات سلبية على أصل النظام والثورة في قضايا مثل توهين السلطات فإن الباري تعالى سوف لن يصفح عن مثل هذه التجاوزات وإن التوبة عن هذه الأمور سوف لن تكون يسيرة.

ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) في هذا اللقاء الذي احتشد فيه جمع من المنتخبين والناشطين والمزارعين النموذجيين في القطاع الزراعي الوطني ممن أقبل من مختلف أرجاء البلاد، وصف الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الأساسية بأنه يشكل الحاجة الحقيقية للبلاد ويحقق جانباً من الاقتدار الوطني، وتابع حديثه بالقول: نأمل بأن يباشر المسؤولون تحركاً علمياً مبتكراً ومخلصاً من أجل تحقيق هذا الهدف بالاستفادة من الإمكانات الطبيعية والبشرية الموجودة.

وعد سماحة القائد المكرم تشكيل وزارة الجهاد الزراعي بأنه بمثابة أرضية ممهدة للاستفادة من الجوانب الإيجابية لجهاد البناء ووزارة الزراعية السابقة، وأعقب قائلاً: إن تنظيم قضية الزراعة المهمة هي شكل من أشكال الجهاد حيث سيؤدي ذلك إلى جني واقتطاف مزارعنا الأعزاء والمحترمين لثمار معاناتهم الحقيقية.

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) مواصلة بذل الجهود لإعمار القرى واستفادة القرويين من وسائل الحياة بأنهما ضروريان، مستطرداً بقوله: يجب على الحكومة وبقية السلطات القضاء على مظاهر الفقر القبيحة والتبعية الاقتصادية وقطع دابرها من البلاد من خلال التخطيط وبذل الجهود بصورة أوسع.

ووصف سماحة القائد المفدى إيمان الشعب الإيراني ووحدته وعزمه ومروءته وعظمته بالبحر الزاخر بالبركات وبالرصيد الهائل، وأضاف مشدداً قوله: ويجب على مسؤولي البلاد التشمير عن ساعد الجد لكل مشاكل المواطنين والقيام بإنجاز مهامهم على أكمل وجه من خلال الوحدة والصميمية والاعتماد على هذا الشعب العظيم، كي يرتسم المستقبل المشرق لإيران بفضل الخالق عز وجل ويندم العدو على عداوته لهذا الشعب.

هذا وقدم وزير الجهاد الزراعي قبيل خطاب قائد الثورة الإسلامية المكرم تقريراً عن كيفية انتخاب الـ  (118) شخصاً من المزارعين النموذجيين للعام الجاري، وقال: لقد استطاع هؤلاء الفلاحون بجدهم وإبداعهم إنتاج ما بين /3/ إلى /9/ أضعاف متوسط إنتاج البلاد من المحاصيل الزراعية كل على صعيد نشاطه.

وتناول السيد حجتي مصادر الماء والتربة والمعارف الفنية وإمكانات البلاد، معتبراً الاكتفاء الذاتي على صعيد إنتاج الموارد الغذائية الأساسية ومن بينها القمح بأنه أمر متاح في ظل ذلك، وقال: نأمل ببلوغ هذا الهدف الكبير من خلال تحري التخطيط المناسب وعبر بذل أكبر للجهود من لدن كافة المزارعين.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء الودي المشوب بالحب والعواطف مع سماحة قائد الثورة الإسلامية المفدى قد شهد حضور عدد كبير من عوائل شهداء مدينة آمل وشرائح مختلفة من أبناء محافظة طهران وجماهير مدن انديمشك وهشترود وبافت واقليد وآباده وشهريار وراجه، اضافة إلى عدد غفير من المنتجين والناشطين الزراعين والفلاحين المنتسبين إلى الجهاد الزراعي من مختلف أنحاء إيران الإسلام فضلاً عن جمهرة من الطلبة من مدن أبهر وجالوس ونوشهر وميناء الإمام الخميني (ره).

 كروبي يقدم للقائد تقريراً عن لقاءاته مع المسؤولين السعوديين

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رئيس مجلس الشورى الإسلامية الشيخ مهدي كروبي الذي قدم لسماحته تقريراً عن لقاءاته مع المسؤولين السعوديين.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن ارتياحه لمثل هذه المساعي التي تبذل بهدف تنمية وتمتين العلاقات مع دول المنطقة، واصفاً العلاقات مع السعودية بأنها مهمة.

وأكد سماحته في جانب آخر على ضرورة المزيد من الاتصال بين السلطتين التشريعية والقضائية لحل المسائل القائمة، معرباً عن أمله في التوصل السريع إلى تفاهيم نهائي في ضوء مواصلة الجلسة المشتركة لممثلي السلطتين عملها.

 سماحة القائد يعين إمام جمعة سمنان

أصدر ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) حكماً عين بموجبه حجة الإسلام الحاج السيد محمد شاهچراغي إماماً للجمعة في مدينة سمنان وممثلاً عنه في محافظة سمنان.

وجاء في الحكم الذي وجهه ولي أمر المسلمين إلى سيد محمد شاهچراغي:

بسم الله الرحمن الرحيم

جناب حجة الإسلامي الحاج سيد محمد شاهچراغي دامت توفيقاته

نظراً لاستعفاء جناب حجة الإسلام الشيخ عباس علي أختري عن منصبه كإمام جمعة لمدينة سمنان بعد سنين من الخدمة والجهود الخالصة، فإني أعينكم ـ لما تتمتعون به من العلم والعمل والتجارب القيّمة ـ إماماً للجمعة في سمنان وممثلاً عنا في محافظة سمنان، آملين ـ بإقامتكم لهذه الفريضة الإلهية ـ دعوة الناس إلى وظائفهم الخطيرة والحساسة تجاه الإسلام والثورة في هذه البرهة الزمنية، وكذا تكريس الوحدة والتآلف واجتناب الفرقة التي هي أكبر وسيلة لنفوذ أعداء الإسلام، وإقامة صلاة الجمعة بهيبة وعظمة من خلال التعاون من الأهالي المحترمين والعلماء الأعلام ومسؤولي المحافظة.

سائلين الباري تعالى التوفيق لكم ولأهالي محافظة سمنان المؤمنين والمنجبين للشهداء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيد علي الخامنئي (دام ظله)

80/10/12 [هـ ش]

[1422/10/18 هـ ق]

 * القائد يوافق على إلغاء الإعفاء الضريبي لبعض المؤسسات

 23 شوال 1422هـ

وافق قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على إلغاء الإعفاء الضريبي الذي كانت تتمتع به الشركات التابعة لبعض المؤسسات.

وأضاف سماحته في رسالة إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الشيخ مهدي كروبي إن الذي يقلقني هي النفقات التي تحتاجها مأموريات هذه الأجهزة والخاصة بالمعاقين الأعزاء وعوائل الشهداء الكرام والمحرومين والمستضعفين.

ومضى سماحته يقول: إنه إذا تمكنت الميزانية العامة أن تلبي حاجة هذه المؤسسات لاسيما التعليمية والثقافية لتنفيذ مسؤولياتها دون أن تواجه عجزاً، فإني أوافق على الإلغاء الضريبي وأدعم ذلك.

يذكر أن رسالة قائد الثورة جاءت رداً على رسالة رفعها رئيس السلطة التشريعية الشيخ كروبي إلى سماحته بشأن الإعفاء من الضرائب الذي تتمتع به الشركات التابعة لبعض المؤسسات.  

* القائد: على التـزام المسؤولين بنهج الثورة الإسلامية خلال استقباله لأهالي مدينة قم المقدسة

25 شوال 1422هـ

اعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله الآلاف من أهالي مدينة قم مهمة مكافحة الفساد بأنها جهاد شامل، وأكد قائلاً: إن الذين ينهبون بيت المال بالحيلة والالتفاف على القانون والكلام المعسول واستخدام أفراد ضعاف الإيمان والمغفلين إنما يقفون أمام تطور البلاد وحل مشاكل الشعب.

وفي هذا اللقاء الذي جرى بمناسبة 19 دي "9 كانون الثاني عام 1987" ذكرى الانتفاضة الرائعة لأهالي مدينة قم ضد الحكم الملكي البائد، اعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إيمان الشعب الراسخ والقيادة الحازمة والذكية للإمام الخميني "رض" والدستور بأنها من عوامل استمرار وعناصر قوة النظام الإسلامي في وجه مؤامرات الأعداء، وأوضح قائلاً: لو حافظ الشعب على جوهرة إيمانه الثمينة وصان الدستور كقاعدة وأساس رصين للنظام فإن مؤامرات العدو ستواجه الفشل الذريع الآن ومستقبلاً.

ووصف سماحة القائد دور مسؤولي النظام في رقي وتطور البلاد بالمهم جداً، وأضاف: إنه وبالاعتماد على تقوى وشجاعة ووعي المسؤولين وبدعم الطاقات الشعبية الهائلة يمكن التصدي لأي انحراف عن مسيرة الثورة.

واعتبر اتصاف المسؤولين بالتقوى بأنه الأرضية اللازمة لاتخاذ القرارات والإجراءات الصحيحة والمؤثرة، وأضاف: إن شجاعة المسؤولين متممة لتقواهم، لأنه إذا ما كان المسؤولين والمدراء أشخاصاً نـزيهين فقط ولم تكن لديهم الشجاعة الكافية فإنه سيصيبهم الرعب من العدو، والشعب الذي يخشى مسؤولوه من العدو ستكون مصيره التعاسة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن أحد أهداف الغرب من حربه الدعائية هو إدخال الرعب والخوف في قلوب المسؤولين والنخبة في البلاد.

واعتبر القائد الوعي الذاتي بأنه الصفة الضرورية الثالثة ومن أهم ما يجب أن يتصف به مسؤولو البلاد اليوم، وأضاف: لو اتصف المسؤولين والمدراء بالتقوى والشجاعة ولم يكن لهم الوعي الذاتي فإنه ليس بإمكانهم إدراك أهداف وأساليب العدو والحدود الفاصلة بين الصديق والعدو، ومن الطبيعي أنهم تبعاً لذلك فلن تكون لديهم خطة محددة ورد فعل ضروري إزاء مثل هذه المحاولات المعادية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى موضوع الهجمة الثقافية الذي طرح قبل عدة أعوام، وقال: إن الأشخاص غير الفطنين الذين لم يكن لديهم وعي ذاتي لم يدركوا هذا الخطر في حينه، إلا أنهم اليوم وبعد أن أصبحت مؤشرات هجوم العدو ضد إيمان ومعتقدات الشباب أكثر وضوحاً أخذوا يتحدثون عن الهجمة الثقافية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الوعي الذاتي لدى المسؤولين بأنه ضروري لإدراك موضوع مكافحة الفساد الاقتصادي، وأشار إلى الوعي الذاتي لدى الشعب وغفلة البعض من النخب، فقال: إن المفسدين الاقتصاديين يستولون في الحقيقة على ثروات وإمكانيات من المفروض أن توظف لحل مشاكل الشعب والبلاد وهم بذلك يحولون دون تطور البلاد.

واعتبر سماحة القائد كذلك بأن من الأضرار الأخرى التي تنجم عن عدم مكافحة الفساد الاقتصادي تشجيع أصحاب الثروات على التواطؤ وإساءة الاستغلال المالي، وأوضح بالقول: حينما لا تتم مكافحة الفساد يلجأ المستثمرون بدلاً عن الأعمال الإنتاجية إلى تكديس الثروات من السبل غير المشروعة مما يحرم ذلك البلاد عملياً من الأنشطة الاقتصادية السليمة.

وأشار سماحته إلى انغماس بعض المدراء والمسؤولين من ضعاف الإيمان في قضايا الفساد المالي والرشاوي بأنه من الأخطار الأخرى للفساد الاقتصادي وصرح قائلاً إنه إذا ما شاع المال الحرام واللقمة الحرام بين الناس والنخب والمسؤولين فإن الفساد الأخلاقي يستشري في المجتمع أيضاً وتتحول البلاد عملياً إلى قاعدة للعدو.

وأكد سماحة القائد في هذا الشأن أيضاً أنه على مسؤولي البلاد أن يتجنبوا تماماً إقحام موضوع مكافحة الفساد الاقتصادي بأهداف سياسية معينة.

وفي جانب آخر من كلمته أشار سماحة ولي أمر المسلمين إلى حادثتي انتفاضة أهالي مدينة قم دي (9 كانون الثاني عام 1978) وهجوم جلاوزة النظام البهلوي على مدرسة "فيضية" للعلوم الدينية في 9 كانون الثاني عام 1964، وأضاف: إن هاتين الحادثتين دليل على عظمة وأهمية قم والحوزة العلمية وأهالي هذه المدينة في تطورات البلاد.

واعتبر القائد الهدف من انتفاضة 19 دي ونهضة الشعب الإيراني هو إقامة نظام مرتكز على العدالة والتقوى، وأشار إلى مؤامرات الأعداء المستمرة والرامية إلى دحر النظام الإسلامي وإرهاق الشعب وصرفه عن مواصلة مسار الثورة، وأكد قائلاً: أن الكثير من مطالب الشعب لم تتحقق بسبب مؤامرات الأعداء، إلا أن هذا الشعب الواعي والمؤمن يعتبر الإسلام بأنه الضمانة لدنياه وأخرته، ولذا فإنه صامد كالجبل الأشم.

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية بالقول: إن كبار مسؤولي البلاد وباتكائهم على العناية الإلهية وعزم وإرادة الشعب وإيمان الشباب الزاخر لن يتراجعوا قيد أنملة عن نهج الثورة المفعم بالمخاطر، وإن الاستكبار العالمي وعلى رأس كافة شياطين العالم أمريكا لن تستطيع تحقيق أحلامها في الهيمنة من جديد على هذه البلاد. 

* القائد يزور قبور الشهداء الستة في جامعة الإمام الصادق (ع)

27 شوال1422هـ

تكريماً للشهداء الذي ضحّوا بأرواحهم من أجل إعلاء كلمة الإسلام والثورة وإيران، قام سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قائد الثورة الإسلامية صباح اليوم الجمعة بزيارة مزار الشهداء الستة المجهولي في جامعة الإمام الصادق (ع)، وقد سأل سماحته الباري تعالى أن يرفع درجات شهداء الثورة الإسلامية وملحمة الدفاع المقدس.

يذكر أنه تم دفن رفات هؤلاء الشهداء في جامعة الإمام الصادق (ع) وذلك في يوم ذكرى شهادة الإمام الصادق (ع).  

* القائد يعين مسؤولاً جديداً لمعاونية شؤون التوظيف في هيئة الأركان العامة

29 شوال1422هـ

أصدر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أمراً عيّن بموجبه العقيدة عطاء الله صالحي مسؤولاً على معاونية شؤون التوظيف في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.