الاسم: فيصل أحمد كرم نيروز.

 

العمر: 33 سنة.

 

الحالة الاجتماعية: متزوج.

 

الأولاد: أحمد، آمنة، فاطمة، خديجة، زينب.

 

المهنة: فني تشغيل، ميناء الأحمدي، شركة نفط الكويت.

 

السكن: الرميثية.

 

تاريخ الشهادة: الجمعة 22/5/1987م.

 

مكان الشهادة: مصفاة الغاز في المشروع الجديد للغاز بميناء الأحمدي.

 

وصية الشهيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"والله لا أبالي أوقعت على الموت أم وقع الموت عليّ".

 

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين جميعاً ورحمة الله وبركاته.

 

اخواني المؤمنين في الكويت:

 

أكتب وصيتي وأنا سوف أفارقكم عن قريب، فقد عزمت السفر والرحيل، الرحيل إلى الله وإلى رسوله وآله، الرحيل إلى جنة الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.

 

لقد تدبرت في هذا الأمر كثيراً وفكرت فيه بتأنّ ورويّة، فوجدت ان الله هو الذي خلقني ورزقني وسواني ثم منّ عليّ بمعرفته والالتزام بدينه، ووجدت أنني راجع إليه سبحانه وتعالى لا محالة ان عاجلاً أو آجلًا، وان بإمكاني أن أختار بنفسي طريق الرجوع إليه ورأيت أن أفضل الطرق التي يحبها الله هي الجهاد والشهادة في سبيله.

 

فعزمت أمري وتوكلت عليه جلّ وعلا.

 

أرجو منكم يا اخواني أن تدركوا حقيقة أثبتها التاريخ فيما مضى ونلمسها اليوم بوضوح وهي أن الإسلام يحتاج إلى دماء وتضحيات، ان أكبر خطأ هو أن يفكر أحد أن يكون مسلماً كاملاً أو كما يسمونه رسالياً دون أن يضحي، أو أن يفكر بالنصر وبهزيمة الأعداء بالدليل واحجة والبرهان، ان العدو لا يفهم إلا لغة السلاح، ولا يحترم إلا رأي القوي، وإذا أردنا أن نكون محترمين ومعززين لابد لنا من السلاح الذي هو زينة الرجال.

 

اخواني إذا كنا فيما مضى نختلف على أن هل هذه الفكرة من الإسلام أم هي انحراف عنه، فنحن اليوم لدينا نائب الحجة أي الإمام الخميني نصره الله، وقد أكد لنا حرمة الخضوع للظالمين وأن ليس للمؤمن أن يذل نفسه، فعلى ما السكوت وماذا تنتظرون؟

 

والدتي العزيزة، والدي العزيز، اخواني، أخواتي الأعزاء أوصيكم جميعاً بأولادي، الله الله في الأولاد، زوجتي الغالية، أودعكم جميعاً وأرجو منكم التجاوز عن أخطائي وما سببته لكم في حياتي.

 

ما يتعلق بالصلاة والصيام والأشياء الأخرى سوف أذكره في وصية ثانية.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

فيصل أحمد كرم