بمناسبة الذكرى السنوية للرسالة التي بعثها الإمام الخميني الراحل (قدس سره) إلى الرئيس السوفيتي غورباتشوف، وفي تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة رسا للأنباء في تبريز، شمالي إيران، شدد سماحة الشيخ رحيم جلالي بور، الأستاذ في الحوزة والجامعة والباحث في التاريخ المعاصر، على أن إرسال هكذا رسالة يعتبر إقداماً دبلوماسياً غير مادي، وهو بمثابة حركة عظيمة ورائعة، وقال: بعث الإمام الراحل هذه الرسالة في الوقت الذي كانت فيه الأجهزة الأمنية والجاسوسية في أمريكا والغرب تخطط بشكل خفي وواسع للإطاحة بالاتحاد السوفيتي؛ لكن أحداً من الخارج لم يكن يتوقع ويحتمل هذا الاحتمال.

 

وأضاف سماحة الشيخ الأستاذ قائلاً: ذهب القائد الكبير للثورة الإسلامية في إيران في تحليله لأسباب وعلل انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي إلى الإشارة إلى مبان خاصة، لكنه عدّ الإعراض عن الأمور المعنوية والدين من أهم أسباب ومقومات الانهيار.

 

ومضى قائلاً: ومن ناحية أخرى، فإن حمل هذه الرسالة بيد لجنة تضم آية الله عبد الله جوادي آملي، والسيدة دباغ، له دلالاته المعنوية والدبلوماسية الخاصة، حيث يستشف منه اهتمام النظام الإسلامي في إيران بمقام العلماء ودور المرأة المسلمة.

 

وتابع القول: لا بد من الإذعان بأن هذا التنبؤ يعد من روائع العمل السياسي للإمام الراحل، بالإضافة إلى التوقعات التي ذكرها الإمام بشأن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وحركة مجاهدي خلق المنافقة، التي تدلل بمجموعها على الحنكة السياسية والتاريخية لإمام الأمة الراحل (قدس سره).

 

[نص الرسالة]