قال رئيس بعثة قائد الثورة الإسلامية إلى محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)، في لقائه "عبدالحميد اسماعيل زهي" إمام الجماعة لأهل السنة بمدينة زاهدان (مركز المحافظة) : ان سماحته أمر بفتح تحقيق مسهب في الأحداث الأخيرة التي شهدتها سيستان وبلوشستان والعمل على أساس الحقائق.

 

وأكد "حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري"، في هذا الاجتماع الذي جرى مساء الأحد، أنه "لن يكون هناك تسامح مع المجرمين وعناصر زعزعة الأمن في سيستان وبلوشستان، لكن أولئك الذين تأثروا بالأجواء وانساقوا وراء الانفعالات فسيتم الإفراج عنهم قريبا".

 

كما ثمن جهود ممثل الولي الفقيه في المحافظة ومتابعته، وقال: انه على علماء الدين والوجهاء ورؤساء عشائر المنطقة التصرف بحكمة ومتابعة الأمور بهدوء.

 

ونوه مبعوث قائد الثورة إلى سيستان وبلوشستان، بالاهتمام الخاص من قبل سماحته بشؤون هذه المحافظة، وذلك في لقاءات مختلفة؛ مصرحا: إن قائد الثورة أعرب عن حزنه وقلقه تجاه الأحداث الأخيرة وأمر بإجراء تحقيق، وبعد ورود تقارير أمر بضرورة تحديد الجوانب الخاصة بالموضوع والتحقيق في الوثائق والأدلة بدقة.

 

وأضاف: إن مطلب قائد الثورة كان العمل بناء على ما تم الحصول عليه من الوقائع، ونتائج التحقيقات التي أجريت وتخليصها واتخاذ القرارات في إطار المجلس الأعلى للأمن القومي.

 

وقال حجة الإسلام حاج علي اكبري: إن القرارات المتخذة استندت إلى نفس التحقيقات ، وفيما يتعلق بما حدث في زاهدان وبعض المدن الأخرى ، يجب أن تكون رؤيتنا أكثر شمولية.

 

وأكد: لن يتم التسامح مع الذين أساؤوا إلى الأمن القومي وارتكبوا جرائم ويجب معاقبتهم ومحاكمتهم لأن أمن المجتمع هو الخط الأحمر لجميع الأنظمة وتحت أي ظرف من الظروف لن يسمح قائد الثورة بتضييع حق احد ويرى بأن التحقيق يجب أن يكون مبنيا على معايير العدل والشريعة.

 

واستطرد: في الأحداث الأخيرة بالمحافظة، وبصرف النظر عن الأشخاص المدانين كمجرمين، سيتم بعون الله إطلاق سراح عدد لافت ممن قاموا بأعمال تأثرا بالعواطف في أسرع وقت ممكن.

 

وصرح هذا المسؤول: خلال الأحداث الأخيرة للمحافظة، كان هناك أشخاص عمدوا إلى  تحريض الناس، فهم حساباتهم منفصلة، وعليهم التصحيح والاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبوه في العلن.

 

وصرح حجة الإسلام حاج علي أكبري: في الأحداث الأخيرة ، عمل الكثير من رؤساء العشائر والعلماء والمسؤولين والأمن والجيش ومؤسسات إنفاذ القانون بجد لمنع المزيد من الضرر، ولهذا نشكر جميع الأعزاء.

 

ومضى إلى القول: من المتوقع أن يقوم الوجهاء بإخماد نيران الفتنة في مثل هذه الحالات، خاصة في محافظة مثل سيستان وبلوشستان، حيث يحترم أهاليها شيوخهم ووجهاءهم بروح من الكرامة ويوقفوا فتنة العدو.

 

وختم: العدو يحاول على الدوام ركوب الأمواج واستغلال الأوضاع ضد البلاد، إلا أن الشعب الإيراني الواعي والثوري فصل حسابه عن الخطط الفتنوية.

 

المصدر: التقريب