في حسينية الإمام الخميني(ره)؛

 

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) حشدا من طلاب المدارس والجامعات من جميع أنحاء البلاد عشية يوم الطالب واليوم الوطني لمحاربة الغطرسة ( يوم 13 آبان/ 4 نوفمبر) في حسينية الإمام الخميني (ره).

 

وقال سماحة القائد أن "يوم 13آبان/ 4 نوفمبر" كشف شر أمريكا للجميع وأيضا عبر عن تعرض أمريكا للإذلال والهزيمة. هذا اليوم، يوم تاريخي يمنح الجميع ان يستفيدوا من هذه التجارب، الحادث الذي وقع في هذا اليوم لا يمكن نسيانه وسيبقى في التاريخ إلى الأبد.

 

وأضاف سماحته ان بداية التحدي بين الشعبين الإيراني والأمريكي يرجع إلى تاريخ 19 أغسطس عام 1953وأنذلك الزمان الحكومة كانت حكومة وطنية، ومشكلة الغربيين مع إيران ترجع إلى قضية النفط وليس قضية الإسلام لان النفط كان في أيدي البريطانيين. بدأت مشكلة أمريكا معنا من ذلك اليوم، وحاليا السياسيون الأمريكيون يقولون بوقاحة إننا ندعم الشعب الإيراني.

 

واستعرض سماحة قائد الثورة جرائم ومؤامرات الولايات المتحدة بعد انتصار الثورة منها: دعم واشنطن للجماعات الانفصالية في الأيام الأولى للثورة التي أدت إلى سقوط آلاف الشهداء في جميع أنحاء البلاد، والدعم الشامل لصدام في الحرب المفروضة، والهجوم الصاروخي وإسقاط طائرة الركاب الإيرانية في سماء الخليج الفارسي واستشهاد حوالي 300 شخص من الشعب الايراني، الوقاحة في تكريم القائد البحري العام الذي أسقط هذه الطائرة، فرض عقوبات قاسية على الشعب الايراني منذ العام الأول لانتصار الثورة، وفرض أشد العقوبات في التاريخ في السنوات الأخيرة، ودعم الفوضى والفتنة في إيران لتدمير الجمهورية الإسلامية الايرانية.

 

وتابع القول سماحته ان استشهاد بطل مكافحة الارهاب الشهيد قاسم سليماني على يد الامريكيين ودعمها لقتلة علمائنا النوويين وعدم تمكن الحكومة الايرانية لاستخدام اصولها في الخارج لتقليل مشاكل الشعب الايراني كل هذا يعبر عن عداءهم مع الشعب الايراني في حال يزعمون بوقاحة نحن نتعاطف مع الشعب الايراني .

 

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن أمريكا اليوم تختلف تماما عن امريكا في الفترة الماضية وقال: بالطبع إن أسلوبهم في العداء مع الماضي له خلافات وأصبح أكثر تعقيدًا، لكن نحن نثق بشبابنا والمشاركين ونعلم أنهم قادرون على التغلب على هذه الأساليب المعقدة، يجب على المرء أن يكون يقظًا تمامًا.

 

وقال إن أحد الخلافات بين اسلوب امريكا حاليا وفي الماضي هو تراجع امريكا، وأضاف: يمكن رؤية بوادر هذا التراجع الواضح في المشاكل الداخلية غير المسبوقة لأمريكا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.

 

وذكر قائد الثورة الإسلامية علامة أخرى على تراجع أمريكا هو الخطا في الحسابات ومثال على ذلك: مغادرة امريكا بعد 20 عاما في افغانستان الذي رافقه العديد من الجرائم والقتل ولكن بسبب اخطاءهم أجبروا على مغادرة أفغانستان وتسليم البلاد إلى طالبان. وايضا اشار سماحته الى الهجوم على العراق والفشل في تحقيق الأهداف المرجوة، وايضا اشار الى فشلهم في سوريا ولبنان، خاصة في الإصدار الأخير الخاص بتحديد خطوط الغاز.

 

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي في إشارة إلى الدور الواضح لأمريكا في اعمال الشغب الاخيرة التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية: الإعلان المشترك لوزارة الأمن وجهاز الاستخبارات التابع لحرس الثورة الاسلامية الإيرانية عن الاضطرابات احتوى على معلومات واكتشافات مهمة ويظهر أن العدو خطط لطهران والمدن الكبيرة والصغيرة .

 

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: يجب تحديد مرتكبي الجرائم التي وقعت في ايران في الايام الاخيرة ومن ثبت مشاركته في هذه الجرائم سيعاقب دون أدنى شك.

 

وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى صمت المطالبين بحقوق الإنسان بشأن هذه الجرائم، وقال: لماذا لم يدين هؤلاء المطالبون حادثة شيراز ولماذا يكررون قضية كاذبة لآلاف المرات على منصاتهم على الإنترنت ولكن لم يذكروا هؤلاء الشهداء الذين قتلوا دون ذنب في هذه الايام.

 

وتابع القول ان أحداث الأسابيع القليلة الماضية "حربا مشتركة" وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، وأشار إلى أن العدو هو أمريكا، والكيان الصهيوني، وبعض القوى الأوروبية الخبيثة، وبعض الجماعات التي جاءت إلى الميدان بكل ما فيها من وسائل اعلام وأجهزة استخباراتية وحاولت ان تدمر الشعب الايراني.

 

واوضح سماحة آية الله الخامنئي، في الجزء الأخير من خطابه ان الحكومة عليها واجبات ثقيلة ويجب ألا تتكرر الإخفاقات السابقة، ويجب على المؤسسات المختلفة، بما في ذلك وزارات التعليم والعلوم والصحة والإرشاد ووزارات الاقتصاد ان تؤدي واجباتها بجدية.