اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، فكرة الإمام الخميني قدس سره بتبني تسمية أسبوع الوحدة الإسلامية خطوة مهمة كرمز لتوحيد الأمة الإسلامية محذرا النفوذ الأميركي والصهيوني القوي جدا في داخل مؤسسات القرار في العالم الإسلامي و العربي.

 

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية و تعقيبا على مخططات الأعداء لخلق الفجوة وتسعير نار الخلافات بين المسلمين:  أصلا الشعار الذي رفعه وطبقه البريطاني في بداية قرن العشرين هو فرق تسد و بحث مثلا عن أقليات؛ بحث مثلا عن المشاكل الموجودة بين القبائل بين المناطق في الجغرافيا في العقائد في كل شيء وأوجد شروخا عميقة في مجتمعاتنا، طبعا هو لا يستطيع أصلا أن يحصل على كل ما حصل عليه وأن يحقق كل هذه الإنجازات لولا الخصومات العميقة التي أوجدها في صف المسلمين وبالتالي البريطاني هو المستفيد والمستفيد هو الأميركي والصهيوني من خلفه.

 

ومضى الشيخ ماهر حمود بالقول: فلنتخيل أن الدول البترولية العربية على سبيل المثال توحدت على إنتاج النفط وسعر النفط وتصدير النفط لكان الأمر مختلفا تماما. ولنتذكر هنا دون الدخول في التفاصيل والأمور التي لا تعجبنا في هذا المشهد ولكن نأخذ عن الجانب الإيجابي عندما قام ملك الفيصل دعما لحربي سوريا ومصر عام 73 بقطع البترول عن أميركا أحدث هذا الموقف الموحد للعرب وقتها طبعا دون الدخول في التفاصيل أحدث دويا في العالم مغيرا الموقف بالاتجاه السليم من أجل ذلك قتل الملك فيصل بعد ذلك بسنة و 5 أشهر تقريبا وبالتالي لن يترك الغرب احدا يوحد أو يسعى توحيد الموقف العربي والإسلامي.

 

وردا على سؤال حول سبب اهتمام المسلمين بنقاط الخلاف الصغيرة بينما تتفق المذاهب الإسلامية جميعا حول الكثير من المسائل وما يجمعها أكثر مما يفرقها، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان: لأنهم لا يملكون قرارهم لا يسمح لهم الأميركي وقبل ذلك بريطاني الذي زرع التفرقة ولا تسمح لهم المصالح التي زرعها وأوجدها المستعمر بشكل أو بآخر هذا فضلا عن أن كثيرا من هؤلاء الحكام أصلا قد زرعهم المحتل وبالتالي هم لا يملكون قرارهم لو أن الأميركي والصهيوني تخلوا أو بالأحرى تركوا أو عجزوا مثلا عن تأثير على حكامنا وأصحاب القرار لكانت المهمة أسهل بكثير.

 

وتابع الشيخ ماهر حمود " فلنتخيل على سبيل المثال فقط مثلا السعودية بما تمثل من قوة اقتصادية ومعنوية و تمثل شيئا بكثير بنسبة للمسلمين لو أنها كسرت الطوق الأميركي الذي يحاصر قرارها وينهبوا ثرواتها ألم يكن بالإمكان إيجاد فئة وازنة من العلماء وأصحاب الرأي يسيرون في موضوع توحيد صف الإسلامي؟ طبعا هذا ممكن جدا المشكلة في القرار السياسية الذي ينفذ التعليم الأميركية ومن خلفه تعليم الصهيونيين.

 

وختم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة حديثه بالقول بأنه لاشك أن خطوة الإمام الخميني بتسمية هذا الأسبوع أو بتبني هذه التسمية إن كانت خطوة مميزة ومهمة في وقتها خاصة. ولا تزال هذه الخطوة مهمة كرمز لتوحيد الأمة خلف محمد صلى الله عليه وآله وسلم. طبعا هذه الخطوة وغيرها ظلت قليلة التأثير بسبب حجم المؤامرات التي تحاصر العالم الإسلامي وعلى رأسها طبعا النفوذ الأميركي والصهيوني القوي جدا في داخل مؤسسات القرار في العالم الإسلامي و العربي الذي يمنع عمليا أية خطوة حقيقية نحو توحيد الصف في مواجهة الاستكبار أو الصهيونية إن شاء الله هذا الوضع يتغير مع إصرارنا و وضوح الرؤية ووحدة الصف المقاوم.

 

المصدر: فارس