في الذكرى السنوية 33 لرحيل الإمام الخميني (ره)

أقيمت مراسم إحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الخمیني رحمة الله عليه في العاصمة اليمنية صنعاء بحضور عدد من كبار مسؤولي الدولة اليمنية وممثلي القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلمائية .

 

وأحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صنعاء الذكرى السنوية الـ33 لرحيل قائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام روح الله الموسوي الخميني (ره)، في حفل أقيم في مقر السفارة بالعاصمة صنعاء، وبحضور عدد من كبار مسؤولي الدولة اليمنية وممثلي القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلمائية .

 

وفي كلمة له خلال الحفل، اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أن ما حققته الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (ره)من انتصارات خلال أربعة عقود من الزمن في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، يمثل انتصارا لكافة المستضعفين في الأمة وأحرار العالم، مشيرا إلى أن أحد أبرز ثمار الثورة المباركة هي الانتصارات التي تحققها اليوم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان أمام الكيان الصهيوني .

 

من جانبه ألقى عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، القاضي عبد الوهاب المحبشي، كلمة المكتب في الفعالية، التي أكد فيها أن الإمام الخميني (ره) تحدى الطاغوت العالمي واسقط هيبته من خلال منهجية القرآن الكريم الذي أصبح في يد الإمام وعلى لسانه طاقة هائلة وثورة متواصلة ومباركة يشهد لها ولقائدها الإمام الخميني ألد أعدائهما قبل أصدقائهم.

واعتبر المحبشي أن وجه التشابه بين الإمام الخميني والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، يكمن في"شق طريق الثورة من بيئة مغلقة"، مشيرا إلى أن ثورة السيد حسين الحوثي الذي أنصف الخميني من خلال خطاباته وتجربته، هي ثورة لا تختلف عن ثورة الإمام الخميني (ره)بل تعززها في سبيل الجهاد وباتجاه القدس الشريف.

 

من جهته وصف رئيس مجلس التلاحم القبلي في اليمن الشيخ ضيف الله رسام، ثورة الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (ره)  بأم الثورات في العصر الحديث، مستنكرا انخراط بعض الأنظمة العربية المرتهنة لأمريكا، في العداء والحصار المفروض والمتواصل الذي يطال الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلا : يكفينا كأمة عربية أن أول قرار سياسي للثورة الإيرانية بعد انتصارها كان استبدال سفارة الكيان الصهيوني في طهران بسفارة فلسطين".

 

واستعرض الحاضرون كلمة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، عن خصوصية احياء ذكرى رحيل الإمام الخميني (ره)  في الوقت الذي تحتاج إليه الجمهورية الإسلامية في إيران والأمة الإسلامية إلى استلهام حضور الإمام الجليل الخميني (ره)  لتجاوز جميع العقبات التي يزرعها الأعداء أمام الثورة.

 

وأوضح الإمام الخامنئي أن روح التحول والتغيير هي أبرز وأهم السمات التي تميز بها مفجر الثورة الإمام الخميني المتعدد الخصال والميزات، مشيرا إلى أن الإمام الخميني كان يطلب التحول وينشد التغيير في مختلف الأصعدة والمجالات، حيث لم يقتصر دوره بالمعلم الأستاذ بل تجاوز ذلك إلى القائد في الساحة والميدان.

 

وشاهد الحاضرون مقطع مسجل للشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحدث فيه عن النهج الخميني الثابت بالمقاومة والانتصار للقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، وأشاد السيد حسين في البصيرة التي حملها الإمام الخميني (ره) في رؤيته للصراع مع الصهاينة، مستشهدا بحديث الإمام الخميني (ره) عن أطماع إسرائيل التي تتعدى احتلال فلسطين إلى الوصول للحرمين الشريفين في مكة والمدينة واحتلال وتركيع كامل الأمة.

 

والحفل الذي حضره العديد من الشخصيات السياسية والوجاهات الاجتماعية والقبلية والدينية تخلله عرض مرئي لبعض من جوانب حياة الإمام الخميني رضوان الله عليه وقصيدة شعرية القاها عضو مجلس الشورى اليمني هادي الرزامي، نالت استحسان الحضور .