أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن الشهيد الحاج قاسم سليماني جسد فكرة الوحدة الإسلامية مشددا على أنه جعل فلسطين والقدس الأول في اهتماماته.

 

أعرب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ماهر حمود في حديثه عن اعتقاده حول دور الشهيد سليماني في تعزيز الوحدة الإسلامية، وقال: أن الحاج قاسم سليمانی جسد فكرة الوحدة الإسلامية في عدة الأبعاد البعد الأول والرئيسي أنه جعل فلسطين والقدس؛ الأول في اهتماماته. هو أصلا قائد قوة فيلق القدس وهو يعني الجهة المخولة في متابعة قضية القدس التي هي بنسبة القيادة الإيرانية الأمر المقدم أو القضية المقدمة علي كل القضايا ومعلوم أن من صدق القيادة الإيرانية في هذا الصدد أنها جعلت لهذه القوة أكبر ميزانية وأعطت له وخصصت لها أهم الشباب وأهم القدرات القتالية والمواهب للقيادية ثم إنه في العراق مثلا كان يلاقي الجميع و يلتقي الجميع و يعيش مع الجميع وكذلك عندما يأتي إلي لبنان أو سوريا لكن طبعا يبقى موضوع القدس رمز الوحدة الإسلامية بأبعادها كلها خاصة أما الشعار ليس شكليا  إنما عملي و مطبق كما ذكرنا.

 

وأشار إلى الشهيد سليماني ضحی بحياته في مواجهة الاستعمار الصهیوني الأميركي، وقال: الحقيقة هو أول شخص مع الله تعالى في الشعارات الكبرى ويعلم أن عدوه قوي وفاعل وعنده قدرات لاختراق الجسم الإسلامي والعربي، وكما هو واضح من خلال العملاء المحليين وغير المحليين، ومن خلال التطور التقني الواسع الذين يستطيعون من خلاله تتبع حتى أماكن وجود أي قائد و إلى آخر ما هنالك المعلومات. 

 

ولفت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إلى أن الشهادة كانت هدف الشهيد الحاج قاسم سليماني، مضيفا: من يرى نفسه في هذا الإطار عليه أن يكون حاضرا لاستقبال الشهادة بل يجب أن تكون الشهادة هدفا ويعني أمنية مقدمة على أي الأمنيات الأخرى لأن ما يناله الشهيد عند الله تعالى لا يناله أحد إلا الأنبياء والصديقون وبالتالي يعني ليس غريبا أن يقدم أو أن تنتهي حياته بالاستشهاد لأنه قد وضع نفسه  في فوهة المدفع كما يقولون ووضع نفسه في الخندق الأول و لم يكن يبالي بأي شيء من هذه المخاطر.

وتابع الشيخ حمود قائلا: هنا نقف كثيرا عندما أخذ أو اتخذ الشهيد سليماني القرار بأن يصبح عمله علنيا يعني كان في بادئ الأمر غير معروف و لم تكن صور ولم تكن معلومة أخباره ثم اتخذ قرارا بأن يصبح عمله علنيا يلتقي الجماهير، والتقط الصور معهم إلى آخر ما هنالك؛ واعتقد انه عندما اتخذ هذا القرار يعني يعلم بالتأكيد يضاعف إمكانيات الاغتيال وتتبع شخصه وتتبع أماكن وجوده تمهيدا لاغتياله كما حصل للأسف الشديد، على كل حال هو زرع ما يستثمر ما في الأمة و وضع الأمة ووضع الشرفاء على طريق فلسطين الصحيح، إن شاء الله.