نقدّم لكم بعض آداب الزّيارة التي تحدّث حولها سماحة الإمام الخامنئي والتي تقدّم لزائر الأئمة عليهم السلام وأولياء الله الخطوات التي يجب عليه أن يقطعها حتّى يتمكّن من أداء زيارة حقيقيّة ولائقة.     

  التفتوا إلى حضور الإمام

الشّرط الأول كي يتمّ قبول الزّيارة هو أن “تلتقوا” بالإمام؛ أي أن لا يكون التردّد إلى الحرم مجرّد تردّد إلى مكان معيّن؛ يوجد هناك مخلوق وروح رفيعة؛ التفتوا إلى هذا الحضور.

 

تحدّثوا مع الإمام

“الرّؤية بالعين” ليست شرطاً للقاء؛ هو حاضر ويسمع كلامكم، يشاهد حضوركم، يرى شخصكم، تحدّثوا معه؛ هذه هي الزّيارة. الزّيارة تعني الملاقاة.

 

سلّموا

عندما يذهب الإنسان لملاقاة أحد ما، يسأله عن أحواله، يسلّم عليه؛ هذا ما هو ضروريٌّ أيضاً خلال اللقاء بأرواح الأئمّة الطاهرة (عليهم السّلام) والأولياء الإلهيين؛ يجب الذهاب، إلقاء التحيّة، التعامل بأدب ووقار.

 

زوروا باللغة التي تودّونها

الزيارة ممكنة بأيّ لغة تشاؤون؛ لو أنّنا تحدّثنا بلهجتنا المعتادة، فقد أدّينا آداب اللقاء والزّيارة.

 

اقرؤوا زيارات الأئمّة

لو أردنا التحدّث بلسان بليغ ومضامين جيّدة، فلدينا زيارات كزيارة الإمام الرضا الخاصّة، زيارة أمين الله أو الزيارة الجامعة.

 

تحدّثوا بلسان القلب

تحدّثوا بلسان القلب. حاولوا أن تخلوا قلوبكم من سائر المشاغل ولو لدقيقتين، ولو لخمس دقائق واربطوه بالروحانيّة الموجودة هناك وقولوا ما تشاؤون.

 

اقرؤوا الزيارة الجامعة الكبيرة

الزيارة الجامعة ست أو سبع صفحات، إقرؤوها كلّها إذا سنحت لكم الفرصة، وإن لم يكن لديكم وقت كاف فلتقرؤوا صفحة منها أو نصف صفحة.

 

فلتلتفتوا للمخاطب أثناء الزيارة

عندما تقرؤون نصّ الزيارة، وإن لم تفهموا معناها، فلتلتفتوا إلى من تخاطبون، في حال تحقّق هذا الأمر تكون الزيارة قد تحقّقت.

 

فليكن قلبكم متّصلاً بالإمام

البعض يتصوّر أنّه من الضّروري حتماً أن يلتصق بالضريح! هؤلاء يودّون وصل الأجساد لعدم اتّصال قلوبهم؛ ما فائدة ذلك؟ قد يكون أحدهم في مكان أبعد لكنّ قلبه متّصل؛ هذا جيّد.

 

أقيموا الصّلاة داخل الحرم، ردّدوا الأذكار

أقيموا الصّلاة داخل الحرم، أقضوا صلواتكم الفائتة، صلّوا الصّلاة الواجبة، صلّوا صلاة مستحبّة، صلّوا صلاة للوالدين، ردّدوا ذكر لا إله إلّا الله والتسبيحات الأربعة شرط أن يكون قلبكم متّصلاً.