الخـمينيُّ الخـالِـدُ

2010-06-05

رفـرفي يـا بُـنودُ فـوقَ رُبانا        وارسـمي فـي أفـقِ الخلُودِ بيانا

عِـمَّةٌ فـي عُـمْرِ الزَّمانِ تهادَتْ       شَـأنُها الـفَخْرُ، تَـعْتَلي الأزْمانا

هـلِّلي يا «خُمَيْنُ»، حيثُ الدُّجَى       وَلَّى، ووجهُ الصبحِ «الخُمَيْنِيِّ» بانا

بـأبي سـيِّداً، أفـاضَ رشـاداً       وفُــؤاداً مُـكـللاً إيـمـانا

بـأبي سـاعداً أشـادَ لدينِ ال       لـهِ صـرحاً وحَـطَّمَ الأوثـانا

«خَـفَقَتْ في العلاءِ ألويةُ النَّصْ       رِ مَـدى الـنُّورِ، زيَّنَتْ «إيرانا

«ما أُحَيْلَى الأنْوارَ في الأُفْقِ تسرِي       تَـوَّجتْ بـالسَّنا رُبـى «لُـبْنانا

 

خـسِئَ الـموتُ أن يـحوطَ يوماً       أنـتَ كـالشمسِ خالدٌ في سمانا

أنت فجرُ الأحرارِ تمحُو الدَّياجي       لـم تـزَلْ فـي أحـداقِهِمْ عُنوانا

أنـت لِلقُدسِ في فلسطينَ حِصنٌ       لـيسَ يـلفى الأثـيمُ فـيه أمانا

لـكَ من ساحةِ القداسة عهدٌ أنْ       نـصونَ الـشعوبَ والأوطـانا

ونـصوغَ الـجراح عـزماً، يُغني       غِـبطةً، والـتَّحريرُ رجعُ صدانا

عِـمَّةَ الـنورِ، بـلّغي الكفر أنَّا       مـقلعُ الـعِزِّ لَـنْ نذُوق الهوانا

حَـسبُنا أمـةُ «الـخمينيِّ» أُسداً       نَـصبوا فـي وجـهِ اليهودِ سِنانا

أمَّـةَ الـعِشقِ لاتَ وقـتَ رِثاءٍ       فارتدي الصبرَ، وامسحي الأحزانا

كـفكفي أدمُـعَ الفِراقِ فإنَّ «ال       خـامِـنائي» وجُـندهُ سَـلوانا

يـا حفيد «الزهراءِ» هاكَ قصيداً       مِـلؤُهُ الـحُبُّ، زاخِـراً ريـحانا

عَـزَفَ الـدَّهرُ يَوْمَ ذِكراكَ لَحْناً       حَـسْبُكَ الـمَجدُ أنْ بَلغْتَ الجِنانا