حينما يكون العزف لروح الله ينفلت اللحن!

أعرني اشتعالآ علّني أوقظُ الدَّمَا وأحيي كياناً داخلَ الروح حُطِّما

فيا والدي في الهمّ: يتمُ مبادئي يجرّعني حزن البطولات مؤلما

أجيؤك في عمق التلاوات قارئاً حروفك معراجاً من العشق لغّما

تحاصرني عن موعد الصحو فتنة تزيّف وجه الموت طيباً وبلسما

أعرني ضحى جرحٍ لعلّ نزيفه يذوّب وهم الليل يمحو التوهّما

ففي كلّ شبر من حياتك ثورةٌ إلهيّة المسرى حسينيّة الدِّما

.....

فيا ساقياً حلمَ النبيّين عمرَه حنانيكَ وامنحني انتصاراً على الظما

فقد جئتُ توّاقاً إلى اللغز داخلي سؤالٌ تمشّى في رحابكَ محرِما

أهل كنتَ جبريلاً تأبّى على النهى فعاد غريباً يسرع الخطو للسما!

بكنهكَ ألهمني صفاءكَ ربّما تكشّفُ للدنيا الحقيقةُ ربّما..

...

حملتك في نسْكي صلاةً وقبلةً وفي جدب أيّامي غديراً وزمزما

إذا جفّ ميلادي ذكرتُك نهضةً تعيد ليَ النشأ الذي كان أعدما

هنا أحرفي أسرى جراحاتك التي تصيّرني عند التأمّل أبكما

هنا لغتي أدّت قرابين طهرها وهذا يراعي بين أحضانك ارتمى

فصغني كما شاء الجمال أراكما إذا أنصف التأريخ عينيكَ توأما!

السيّد أمير العلي ١٤٢٧