قالَ الرئيسُ الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ خُطَطَ الأعداء لعزلِ إيران باءتْ بالفشل، مؤكداً استعدادَ بلادِه للتعاون مع دولِ المنطقة.

 

نشيدُ العسكر یُعزَفُ في إيران وفي استعراضٍ سنويٍ تستعرضُ طهران قدراتِها والمناسبةُ بدايةُ أسبوعِ الدفاعِ المقدس. ففي هذا اليوم وبخطواتٍ واثقة حَضَرتْ القواتُ المسلحةُ الإيرانية بكلِ صنوفِها من الجیشِ والحرسِ وقواتِ التعبئة والأمنِ الداخلي استعراضُ قوةٍ تراهُ إيران ضرورياً في المرحلة الراهنة لأنه سيجعلُها في موقعٍ يعززُ الرغبةَ في السلام، ويَحُدُ من وقوعِ الحروب.

 

الرئيسُ إبراهيم رئيسي حضَرَ المراسمَ حاملاً معه كلمةً أكدَ فيها أنّ خُطَطَ الأعداء لعزلِ إيران باءتْ بالفشل، معلناً استعدادَ ايران للتعاون مع دولِ المنطقة لتستغنيَ عن وجودِ القواتِ الأجنبية.

 

وقال: "نشددُ على سياسةِ حسنِ الجوار. ومن مظاهرِها التعاونُ الدفاعي والأمني مع قواتِنا المسلحة والتعاونُ مع دولِ المنطقة لإرساءِ الأمن والقضاءِ على التواجد الأجنبي في الخليج الفارسي. قواتُنا المسلحة ردعتْ الأعداء، ومنعتْ أيَ تغييراتٍ جيوسياسيةٍ وحدودية."

 

القواتُ المسلحة بجميعِ تشكيلاتِها والصناعاتُ الدفاعیةُ بجميعِ إمكانياتِها ترسُمُ الیومَ لایرانَ استراتیجیةَ القدراتِ الدفاعیة .. وهنا تؤكدُ طهران أنّ ما یتحركُ علی الارض من إنتاجِ خِبْراتٍ محلیة /بدأتْ العروضُ بأنواعِ المُسيَّرات، ثم الصواريخِ الباليستية البعيدةِ المدى / ومنظوماتِ الدفاع الجوي / والراداراتِ والدبابات والأسلحةِ بحرية / فجميعُها مُعَدَّاتٌ اعتادتْ ايران على عرضِها في الاستعراضات العسكرية.

 

وقال اللواء محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "ما تم عرضُهُ هنا وكذلك في الخليج الفارسي هو جزءٌ قليل من طاقاتِ قواتِنا المسلحة المحليةِ الصنع، ولم يتمَّ عرضُ الكثيرِ منها لأسبابٍ أمنية. إنّ قواتِنا المسلحةَ اليومَ في أتمِ الجهوزية، ونَمُدُ يدَ الصداقة لجيرانِنا، ولدينا دبلوماسيةٌ عسكريةٌ نشطة معهم، ونُعلِنُ من هنا ألاّ مكانَ للعدو في المنطقة."

 

من جهته العميد كيومرث حيدري قائد القوة البرية للجيش الإيراني: "نحن في جميعِ الاستعراضات نَعرِضُ إمكانياتِ قواتِنا المسلحة لشعبِنا كي يطمئنَّ من قدراتِنا، ويشاهدَها العدوُ لإغاظتهِ منها، كما نرسلُ رسائلَ تحذيرٍ له كي لا يفكرَ بأيِ خطأٍ أمامَنا."

 

اصرارُ ايران على الرفع من جهوزيةِ قواتِها المسلحة في العُدَّة والعَتاد، يَرويهِ هذا الاستعراضُ العسكري الذي تشهدُه ايران كلَ عام في هذا اليوم والذي يُثبِتُ تطورَها العلمي وقدرتَها العسكريةَ الفائقة.

 

في مطلع أسبوعِها للدفاعِ المقدس تُرسل إيران رسائلَها على أنها ثبتت أسسَ استراتيجيتِها الدفاعية القائمة على تطويرِ قدراتٍ تمنحُها قوةً لصد التهديدات.