ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقتطفاً من كلام الإمام الخامنئي بتاريخ 26/11/2022 في لقاء مع جمع من التعبويّين في حسينيّة الإمام الخميني (قده).

 

ـ لدى الاستعمار الغربي لمنطقتنا الخاصّة هذه، منطقة غربي آسيا، مقاربة محدّدة. هذه المنطقة التي يُطلقون عليها اسم «الشّرق الأوسط». بعد الحربين العالميّتين صار لدى الاستعمار الغربي، أوروبا أوّلاً ثمّ أمريكا، اهتمام خاصّ بهذه المنطقة وكوّن مقاربة محدّدة، لماذا؟ لأنّها منطقةٌ مهمّة. فأهمّ عامل لتحرّك العجلات الصناعيّة للعالم الغربيّ مرتبطٌ بعنصر النفط. وهنا المركز الرئيسي للنفط في العالم. غربي آسيا هي منطقة الوصل بين الشرق والغرب، ومنطقة اتصال آسيا وأوروبا وأفريقيا. ومن ناحية المكانة الإستراتيجية، وبالتعبير الرائج من ناحية الجغرافيا العسكرية، إنها أهمّ مسألة. لذلك أوْلى المستعمرون الغربيّون اهتماماً خاصّاً بهذه المنطقة، إذ كوّنوا ثروة معينة، واكتسبوا قدرات عبر نهبهم الدّول المُستعمَرة، وتقدّموا من الناحية العلميّة أيضاً، وكانوا يحملون سلاح التقدّم أيضاً. أولوا اهتماماً خاصّاً بغربي آسيا، وبسبب هذا الاهتمام أيضاً أنشؤوا الكيان الصهيوني الغاصب في هذه المنطقة. جعلوا هذا الكيان الغاصب قاعدة للغرب، قاعدة لأوروبا أوّلاً ثمّ لأمريكا في هذه المنطقة، من أجل أن يتمكّنوا من السيطرة على هذه المنطقة، ويفعلوا ما يحلو لهم، ويُوقعوا بين الدّول، ويُحدثوا الحروب ويفرضوها ويُوسّعوها، وينهبوا. أساساً أنشؤوا الكيان الصهيوني لهذه الغاية.