استقبل قائد الثورة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي( مد ظله العالي) أعضاء الدورة الجديدة لمجلس تشخيص مصلحة النظام في حسينية الإمام الخميني(ره).

 

ووصف سماحة آية الله الخامنئي مكانة مجمع تشخيص مصلحة النظام بأنها مهمة للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأنه يتشكل من النخب ولديه نظرة شاملة من قضايا البلاد وواجباتها الأساسية.

 

وشكر سماحة آية الله الخامنئي الأعضاء في الفترة السابقة على جهودهم لا سيما الاجتماعات المكثفة حول السياسات العامة للخطة السابعة، وكذلك تكريم ذكرى الأعضاء المتوفين، وخاصة الراحل آية الله هاشمي شاهرودي. مضيفا ان أهم مسئولية هذا المجمع مهمة "إدراك النفعية" وقال: إن قضية النفعية هي إحدى قضايا النظام من الدرجة الأولى، وإهمالها أحيانًا يسبب فشل الإسلام.

 

واعتبر سماحة القائد ان مهمة مراقبة التنفيذ الجيد للسياسات العامة مسألة حساسة وقال: أحيانًا يشكو من أن هذا الرصد يتسبب في عرقلة العمل، بينما يجب مراعاة الاعتبارات والقواعد القانونية بطريقة لا تسبب في توقف أو تأخير الأمور.

 

وتابع سماحة قائد الثورة الإسلامية في إشارة  إلى الأحداث الأخيرة، ان أعمال الشغب هذه مخطط لها من قبل العدو ضد تطور وتقدم الشعب الإيراني، وأكد: ما دام الشعب الإيراني يسير في طريق النظام الإسلامي والقيم الدينية، ستستمر هذه الأعمال العدائية. السبيل الوحيد لمعالجة هذه المؤامرات هي المقاومة كما يجب على المسؤولين في البلاد أن يكونوا حريصين على أن مثل هذه القضايا لا تمنعهم من مسؤولياتهم وواجباتهم الرئيسية في الداخل والخارج. 

 

وشدد على أن دور العدو وانخراطه في الأحداث الأخيرة واضح للجميع، حتى للخبراء الأجانب المحايدين، مضيفا ان هذه القضايا ليست مسألة داخلية بالطبع ربما استخدموا بعض المجالات، لكن أفعال العدو مثل الدعاية، ومحاولة التأثير فكريًا، وخلق الإثارة، والتشجيع وحتى تعليم طرق صنع مواد حارقة أصبحت الآن واضحة  تمامًا.

 

النقطة المهمة في هذه الحالات ان الشعب الايراني يستمر بخطوات كبيرة في فترة وجيزة كانت 180 درجة معاكسة لسياسات المعادين على سبيل المثال مشاركة الشعب الايراني بعقيدة دينية في مراسم الاربعين . وقال آية الله الخامنئي: هذه الحركات العظيمة أظهرت أن الجمهورية الاسلامية هي دولة دينية، وتلتزم بالقيم والقضايا الدينية، وأن البلاد تواصل مسيرتها إلى الأمام بسرعة.

 

واعتبر آية الله الخامنئي حضور ملايين الشباب في مراسم زيارة الأربعين والحركات الدينية مثالاً على التقوى والعقيدة الدينية للشعب الايراني لهذا العدو اضطر ان يخطط لهذه الاعمال.

 

ونوه قائد الثورة الإسلامية على اختلاف الأحكام الصادرة عن من نزلوا إلى الشوارع، وأشار إلى أن: بعض هؤلاء هم إما عملاء للعدو، أو إذا لم يكونوا عملاء، فهم في نفس اتجاه العدو، والبعض الآخر الناس المتحمسون. في حالة الفئة الثانية، يجب القيام بالعمل الثقافي، ولكن فيما يتعلق بالفئة الأولى، يجب على السلطات القضائية والأمنية القيام بواجبها.

 

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية: إن صمودنا أمام مخططات الشياطين ومتاعبهم لن يوقفنا وسيخلق الأساس للمضي قدما.

 

كما قدم آية الله الخامنئي نصيحة لمسئولي الدولة وقال: احرصوا على عدم تشتيت انتباهكم بهذه القضايا ولا تتوقفوا عن المهام الأساسية على سبيل المثال القضايا التي تتعلق بالسياسة الخارجية.

 

وأكد في نهاية حديثه: "نحن واثقون من وعد الله بالنصر الأكيد وأن عون الله معنا بالتأكيد.