أعلنت قوات الاحتلال عن بدء عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح مصدر مطلع عن "سماع دوي انفجارات في سماء قطاع غزة"، مشيراً إلى "قصف صهيوني في محيط برج فلسطين وسط مدينة غزة".

 

ولفت المصدر إلى "قصف عدة مراصد للمقاومة في قطاع غزة". كما أعلنت "سرايا القدس" ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.

 

وتحدثت وزارة الصحة في غزة عن "ارتفاع عدد الشهداء إلى 12شهداء من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام و60 اصابة".

 

وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أنّ الغارة الإســرائيلية وسط غزة استهدفت شقة سكنية في برج فلسطين. كما لفت المصدر إلى أن الاحتلال قصف شرق خانيونس ومعلومات عن استهداف سيارة شرق غزة.

 

هذا وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة عدد من المواطنين من جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي لخان يونس. واستهدف الاحتلال الإسرائيلي أيضاً موقع للمقاومة قرب الحدود الفلسطينية المصرية.

 

بالتزامن، طلب الاحتلال الإسرائيلي من سكان مستوطنات غلاف غزة البقاء قرب الملاجىء.

 

وأعلن الناطق باسم قوات الاحتلال أيضاً بداية عملية عسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، باسم " علوت هشاحر".

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "قرار "إسرائيل" بالمبادرة لمهاجمة غزة هي بعد فشل الجهود المصرية وإصرار حركة الجهاد الإسلامي على تنفيذ عملية والسؤال الآن هو ما سيكون رد الجهاد".

 

كما لفتت وسائل اعلام إسرائيلية الدعوة لسكان اشكول (في غلاف غزة) البقاء قرب الأماكن المحصنة خشية رد من الجهاد الإسلامي.

 

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّ "العدو الإسرائيلي من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن".

 

وشدد برهوم على أنّ "إسرائيل ستدفع الثمن".

 

وصرحت مصادر في غزة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدة غارات على قطاع غزة ما ادت إلى استشهاد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي تيسير الجعبري ومرافقه عبدالله قدوم.

 

لا خطوط حمراء بهذه المعركة وتل ابيب ستكون تحت قائمة صواريخ المقاومة

 

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: إن "هذا يوم للقتال الطويل والعدو بدأ العدوان وعليه توقع القتال دون توقف ".

 

وأضاف النخالة: "لا مهادنة بعد هذا القصف وعلى كل مقاتلي شعبنا الوقوف صفا واحدة والمقاومة في غزة ستكون موحدة". وصرح بأن" اليوم هو اختبار للمقاومة في مواجهة العدوان ومقاتلونا سيثبتون أنهم على قدر المسؤولية في مواجهة العدوان و ذاهبون للقتال ونسأل الله التوفيق للمجاهدين في الميدان".

 

وأكد أن" العدو سيتحمل ألما كبيرا كما تحمل شعبنا الألم، والنصر صبر ساعة و على مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية أن يقفوا وقفة رجل واحد".

 

كما قال النخالة: "ليس هناك خطوط حمراء لردنا على هذا العدوان وعلى العدو تحمل كامل المسؤولية و لا وساطات ولا توقف والعدو سيتحمل المسؤولية وعلى المغتصبين أن يتوقعوا كل شيء".

 

كما لفت إلى أن "العدو يريد فرض معادلات جديدة واليوم نحن أمام اختبار حقيقي وعلى المقاومة الفلسطينية الرد على هذا العدوان".

 

بيان الجبهة الشعبية: المقاومة على قلب واحد ينبض بروح الجهاد

 

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: "إن المقاومة الفلسطينية جسد واحد وقلب واحد ينبض بروح المقاومة وأن شعبنا الفلسطيني موحد خلفها".

 

وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بيانا حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة جاء فيه:" يظن العدو الصهيوني أنه قادر على فرض إرادته على شعبنا الفلسطيني عبر قوته النازية التي اتسعت في ظل هجوم التطبيع الرسمي العربي الممهورة باتفاقات (أبراهام) ويتوهم العدو أنه قادر على الاستفراد بالإخوة في حركة الجهاد الإسلامي وشق وحدة الصف الميداني ".

 

وجاء في البيان:" إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة نؤكد بأن المقاومة الفلسطينية جسد واحِد وقَلب واحِد ينبض بروح المقاومة وأن شعبنا الفلسطيني موحد خلفها وانطلاقاً من ذلك فإننا ندعوا إلى تكريس الخطوات العملية التي تعزز هذه الوحدة على امتداد الساحة الفلسطينية، بالمقابل فإن التطورات المحتملة لاتساع دائرة المعركة على المستويات كافة تتطلب من محور المقاومة التنبه إلى أن العدوان الصهيوني هو محاولة إغتيال معلن لفصائل المحور المقاوم وقواه عبر الاستفراد بكل طرف على حده ".

 

وأضاف البيان:" أننا على ثقة بأن معركة الإنتصار الكبير هي معركة الوعي والإرادة وهي معركة الصمود والصبر والتضحيات وهي في قمة تجلياتها تتبدى من خلال وحدة العمل الوطني المقاوم في الساحة الفلسطينية".

 

فصائل المقاومة الفلسطينية: رد المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة

 

قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"إن رد المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة".

 

أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بيانا جاء فيه:

 

بسم الله القوي العزيز

 

"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"

 

"يا أبناء شعبنا المجاهد المرابط على أرض فلسطين، لقد بدأ عدونا الجبان عدواناً يستهدف فلسطين كل فلسطين، انطلاقاً من باحات المسجد الأقصى مروراً بجنين، واليوم يغتال قائداً وطنياً كبيراً وثلة من المجاهدين والمدنيين في عدوانٍ على شعبنا.

 

وإننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إذ ننعى الشهيد القائد الكبير مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس/ تيسير الجعبري (أبو محمود) وإخوانه الشهداء، فإننا نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن هذا العدوان، فهو بفعله هذا يخطئ التقدير.

 

ونؤكد على أنّ هذا العدوان لن يمر مرور الكرام، وأنّ رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة، ونعلن أن الغرفة المشتركة في حالة انعقادٍ الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة، ولن نسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته".