أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية، أن إيران في سفينة آمنة ومستقرة تنجينا من الاضطرابات، وسط النار المشتعلة في منطقة غرب آسيا، مشيراُ أن هذا ليس بالانجاز القليل الذي تحققه القوات المسلحة بالتعاون مع الشعب.

 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية، اللواء محمد باقري، حيا في حديثه خلال مشاركته في ملتقى طلائع الدين والفكر والذي عقد بمشاركة علماء الدين الشيعة والسنة بمحافظة كردستان، ذكرى الإمام الراحل وشهداء الثورة والدفاع المقدس وشهداء كردستان، قائلاً: "إن درب الشهداء في كردستان نموذج مشرق لامتزاج دماء الشيعة والسنة والكرد وسائر القوميات من اجل صيانة الدين والوطن وشموخ الشعب، وهذا الدرب رسم لبنا صورة مشرقة لمستقبلنا".

 

وأشار باقري إلى أن الأعداء لم يطيقوا انتصار الثورة التي قضت على النظام الشاهنشاهي العميل، لذلك بذلوا محاولاتهم المحمومة طيلة أكثر من أربعة عقود للقضاء على الثورة والنظام الاسلامي بشتى الطرق والأساليب، بما فيها زعزعة الأمن في المناطق الحدودية ومنها محافظة كردستان، حيث تعاونت الزمر المناوئة للثورة مع نظام صدام، وبذلت كل ما أوتيت من قوة لزعزعة أمن هذه المنطقة، إلا أن الجماهير الولائية والثورية والمربية للشهداء في هذه المحافظة وبدفاعها المستميت، خرجت مرفوعة الرأس من ميدان المعركة مع الأعداء. وبين الفترة والأخرى يغير الأعداء أسلوبهم وفي كل مرة ينتصر مقاتلو الإسلام عليهم اعتمادا على التضامن والإخوة والإيثار والتضحية والتمسك بأوامر القيادة، ليصونوا الأمن المستتب بالمنطقة.

 

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن مؤشر الأمن في كردستان يضرب به المثل في البلاد، وهذا لم يتحقق بسهولة، فمن اجل هذا الأمن والدفاع المستدام والردع الفاعل، أريقت الكثير من الدماء والتضحيات، مصرحا: في وسط اللهيب بمنطقة غرب آسيا، نحن مستقرون في سفينة آمنة ومستقرة ومنقذة من الاضطرابات، وهذا ليس انجازا قليلا، وإنما هو بحد ذاته مقدمة لأي نشاط اقتصادي وتطور وتنمية للبنى التحتية والإجراءات الثقافية والاجتماعية والإجراءات الأخرى، وهذا الانجاز حققته القوات المسلحة بالتعاون مع الشعب، داعيا إلى أن معرفة قدر هذا الأمن وأن لا نتجاهله، لأن أي لحظة من الغفلة أمام العدو المتربص بإيران، سيؤدي إلى هزائم لا يمكن تعويضها.

 

ولفت اللواء باقري، إلى ضرورة الاستفادة من الحدود مع الجيران لتحقيق منافع اقتصادية لافتة لأهالي المنطقة، إلا انه لفت إلى وجود بعض المشكلات الأمنية في شمال العراق، وأن مختلف الجهات الإيرانية بما فيها وزارة الخارجية والحرس الثوري وسائر المسؤولين يبذلون الجهود الكبيرة في هذا المجال، حيث استغل الصهاينة الظروف وأسسوا مراكز للتجسس هناك، وفي الأشهر الأخيرة تم استهداف مركز صهيوني للتجسس بصواريخ الحرس الثوري، حيث اعترف الصهاينة بخسائرهم هناك.