أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله الرئيس الفنزويلي، في إشارة إلى صمود إيران وفنزويلا بوجه أميركا، أن "التجربة الناجحة للبلدين أظهرت أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط هو المقاومة".

 

وأشار قائد الثورة الإسلامية مساء اليوم السبت، لدى استقباله الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، والوفد المرافق له، إلى صمود إيران وفنزويلا أمام الضغوط الشديدة والحرب الأميركية المركبة، مشددا على أن التجربة الناجحة للبلدين برهن أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط هي المقاومة والصمود.

 

وفي إشارة إلى انتصار فنزويلا حكومةً وشعباً في النضال الشاق ضد الولايات المتحدة والحرب المركبة والشاملة التي أثارها ضد فنزويلا ، خاطب قائد الثورة الإسلامية مادورو قائلاً: "إن صمودكم والشعب الفنزويلي قيم للغاية لأنه يقود إلى النهوض بمكانة ومنزلة ولياقة الشعب والبلد وقيادته ، واليوم من الطبيعي أن نظرة أميركا إلى فنزويلا باتت تختلف اليوم عن الماضي.

 

كما أشار آية الله الخامنئي إلى التقدم والمبادرات العلمية والتكنولوجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة ، وأضاف: "لقد تم اتخاذ هذه الخطوات الكبيرة في ظروف فُرضت فيه إجراءات حظر وضغوط كانت هي الأشد وغير مسبوقة على الشعب الإيراني ، الأمريكيون أنفسهم أطلقوا عليها اسم "الضغوط القصوى ".

 

وأكد أن صمود الشعب الإيراني قاد إلى إحباط سياسة الضغوط القصوى ، بحث وصفها مؤخرًا أحد كبار المسؤولين السياسيين في الولايات المتحدة بعبارة "الهزيمة المشينة".

 

وأفاد قائد الثورة الإسلامية: ان ما يمكن استخلاصة من صمود ونجاح الشعبين الايراني والفنزويلي هو أن السبيل الوحيد الناجع في مواجهة الضغوط هو الصمود والمقاومة ، لافتا الى ان التعاون والتواصل بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والحكومة البوليفارية في فنزويلا يجب ان يكونا راسخين ووثيقين أكثر فاكثر.

 

ورحب سماحته  بتوقيع وثيقة تعاون لعشرين عاما بين إيران وفنزويلا ، وقال ان التعاون الطويل الأمد يتطلب متابعة الاتفاقات وإتمامها.

 

وفي إشارة إلى التعاون الودي بين إيران وفنزويلا ، قال قائد الثورة الإسلامية أن "البلدين ليس لديهما علاقات مع أية دولة مثل هذه العلاقات الوثيقة وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية برهنت أنها تخاطر في أوقات الخطر وتأخذ بأيدي أصدقائها. "

 

كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بمواقف مادورو المعادية للصهيونية، قائلاً: إن مواقفكم الأخيرة ضد الكيان الصهيوني كانت صائبة وشجاعة للغاية".

 

بدوره شكر الرئيس الفنزويلي خلال اللقاء ، الذي حضره أيضًا الرئيس الايراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، إيران على دعمها في جهاد الشعب الفنزويلي الشاق ضد الولايات المتحدة ، وقال: "لقد جئتم لدعمنا عندما كان وضع فنزويلا صعبا للغاية ولم يكن هناك بلد يساعدنا وقد مددتم يد المساعدة لنا لكي نخرج من هذا الوضع.

 

واستعرض مادورو الوضع الاقتصادي الصعب في فنزويلا في السنوات الأخيرة ، وأضاف انه وكما قلتم ، بدأ الأميركيون حربًا تدريجية ومتعددة الأبعاد ضد بلدنا ، لكننا تمكنا من خلال الصمود والاستفادة من الفرص التي وفرتها العقوبات لنبدأ التصدي الشامل للهجمة الاميركية والآن أصبح الوضع في فنزويلا أفضل مما كان عليه قبل عدة سنوات.

 

وفي إشارة إلى محادثاته في طهران والتوقيع على وثيقة تعاون ، أضاف مادورو: "نحن نعمل على تصميم خارطة طريق دقيقة  للتعاون مع إيران في مختلف المجالات ، وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا".

 

وشدد الرئيس الفنزويلي على أن بلاده تعتبر قضية فلسطين قضية إنسانية مقدسة ، قائلاً: "بسبب هذا الاعتقاد فإن الكيان الصهيوني يخطط باستمرار ضد فنزويلا من خلال الموساد".