أكد ممثل حركة حماس في إيران، أن عنوان يوم القدس العالمي يسبب وحدة صفوف المسلمين باختلاف مذاهبهم وعرقياتهم ، ويوحدهم نحو بوصلة واحدة وهو تحرير القدس وفلسطين من المحتل الصهيوني ويرفع من شأن ومكانة الأمة الإسلامية .

وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" قال الدكتور خالد القدومي،  ممثل حركة حماس في إيران، ان هدف النهائي للعدو الصهيوني من الانتهاكات المتكررة في مسجد الأقصى هو تغيير هوية مدينة القدس وتهويدها ، بداية عن طريق فرض تقسيم زماني ومكاني على المسجد الأقصى.

 

موضحاً بان المقصود بالتقسيم الزمني والمكاني هو ان يكون هناك زمن خاص ومكان مخصص للمتطرفين اليهود داخل المسجد الاقصى والقسم الاخر للمسلمين ، مشيرا الى مخالفة هذا المقترح مع القانون الدولي الذي يعترف بحرية العبادة للمسلمين وقداسة الاماكن المخصصة لهم ، لان المسجد الاقصى كباقي المساجد هو عبارة عن دار عبادة للمسلمين ولا علاقة لليهود به كما اعلنها اليونسكو سابقا بان "الاقصى هو مسجد المسلمين ولا علاقة لليهود به" .

 

ولفت الى ان الكيان المحتل يسعى من خلال اخراج الفلسطينيين من القرى المجاورة لمدينة  القدس ، كما جرى في قرية الشيخ جراح ، ليجعل اليهود العنصر الغالب في هذه المدينة ليحقق بذلك تهويد المدينة .

 

واكد القدومي ان المقاومة حققت انجازا كبيرا في تحدي الكيان المحتل من تحقيق اهدافه ودخول القرابين الى المسجد الاقصى ورفع شعاراتهم والاعلام الصهيونية هناك وظلت هي الحامي الرئيسي للمسجد ولكل فلسطين .

 

واضاف ممثل حماس في طهران الى ان العمليات الفدائية الاخيرة جاءت ردا على مؤتمر النقب التطبيعي وردا على الدول المطبعة التي طعنت بمقدسات الشعب الفلسطيني بتطبيع علاقاتها مع المجرم الصهيوني ، مشددا ان السبيل الوحيد للدفاع عن الارض والمقدسات وتحريرها من الغاصب الاسرائيلي هو المقاومة والمواجهة الميدانية معه .

 

العمليات الفدائية الاخيرة كما يراها خالد القدومي اشعلت كل الاراضي المحتلة ووحدت كل صفوف المقاومة والشعب الفلسطيني تحت راية الدفاع عن القدس والارض المحتلة ورفض كل انواع التطبيع ، مؤكدا ان الدول المطبعة سيلحقها العار وعاقبتها مزبلة التاريخ ولا تستطيع بعملها الخياني هذا ان تؤثر على مسيرة المقاومة والتصدي للشعب الفلسطيني للدفاع عن مقدساته وارضه المغصوبة .

 

ومن ثم تطرق القدومي الى التطور التقني والعسكري للمقاومة في امتلاكها لانواع الاسلحة البرية والجوية والبحرية من صورايخ ارض ارض الى صواريخ ارض جو التي استهدفت في الاونة الاخيرة احدى المقاتلات الاسرائيلية حيث اجبرتها على الفرار من سماء غزة ، وكذلك اشار الى التطور النوعي في العمليات الفدائية والهجمات السيبرانية .

 

واما عن يوم القدس العالمي فقد اشاد بمقترح الامام الخميني الراحل بانه مشروع ليثبت اولا هوية الثورة الاسلامية في انتمائها للامة الاسلامية وليحدد اهمية القضية الفلسطينية وكذلك اهمية مدينة القدس باعتبارها القبلة الاولى للمسلمين ، مؤكدا بان يوم القدس العالمي يعتبر افضل مشروع ليوحد المسلمين باختلاف مذاهبهم وعرقياتهم وطوائفهم .

 

ويرى ممثل حماس في طهران ان يوم القدس العالمي يسبب رفعة المسلمين وانسجامهم وانطلاقهم بمسيرة واحدة ويجدد بيعتهم للقدس وليثبت ان بوصلتهم هي القضية الفلسطينية وتحرير الارض من المحتل الصهيوني .