أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي تبريز ضد نظام الشاه، أن هذا اليوم بمثابة "يوم شكر لله ويوم تألق أهالي تبريز في تاريخ الثورة الإسلامية"، مؤكداً أن الثورة انتصرت بتحرك الشعب لا بشيء آخر.

 

ووصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي هذا اليوم بيوم "شكر لله" وأنه يوم "تألق أهالي تبريز في تاريخ الثورة" واصفاً هذه الانتفاضة بأنها حركة إبداعية، مؤكداً أنه ينبغي "على أهالي تبريز وعلينا جميعا أن نشكر الله تعالى لأن انتفاضة تبريز تكللت بانتصار الثورة الإسلامية.

 

وفي نفس الصدد تابع سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، في أواسط عام 1979 واجهت تبريز تحركا من مناهضي الثورة وقد قال الإمام الخميني آنذاك أن أهالي تبريز سيتصدون ويقضون على القلاقل، مشيراً إلى أن انتفاضة أهالي تبريز وتأبينهم لشهداء قم استقطب الشعب إلى ساحة الثورة واسهم بانتصارها.

 

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن مدينة تبريز ومحافظة اذربيجان الشرقية تعدان من المفاخر الكبيرة، مضيفاً: إن انتفاضة أهالي تبريز كانت استمرارا لانتفاضة قم ودافعا للشعب للنزول إلى الساحة.

 

الاستمرارية الثورية كانت احد مبادئ الإمام الخميني (رض) التي فجرت الكفاح الشعبي

 

أكد قائد الثورة الإسلامية في كلمته أن الثورة لم تنتصر بالسلاح ولا بالعمل السياسي ولا بالتحركات الحزبية، بل انتصرت بتحرك الشعب وتواجده في الساحة.

 

وعن الاستمرارية الثورية وأهميتها بالنسبة للإمام الخميني (ره) قال سماحة قائد الثورة الإسلامية: شهدنا ثورات في العالم بدأت بشكل جيد لكنها لم تحقق الانتصار لان الثوار أصيبوا باليأس.

وتابع قائد الثورة الاسلامية، "في الحرب المفروضة كان الامام الخميني يلهب الحماس في نفوس المقاتلين وجعل من الحرب وسيلة ليقوي بها الثورة، الامام الخميني صنع من ابناء الشعب من امثال الشهيدين مهدي باكري و قاسم سليماني قادة للبلد.

وأضاف القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، الاستمرارية الثورية تعني ان نأخذ بنظر الاعتبار اهداف الثورة التي تتمثل في تكريس الحكم الاسلامي وتحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة.

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية أن "مثابرة العلماء والباحثين صورة من صور الاستمرارية الثورية" وأن "النشطاء في المجال العسكري وفي جهاد التبيين يتحركون في نطاق الاستمرارية الثورية ولفت أيضاً إلى أن الذين يعملون على دعم المقاومة انما هم يتحركون في اطار الاستمرارية الثورية.

 

تم تجاهل بعض النقاط في الاتفاق النووي ما أدى إلى ظهور المشاكل

 

وأشار قائد الثورة الى ضرورة الاهتمام ببعض الأمور المطلوبة التي إذا أهملت ستخلق لنا مشاكل في المستقبل مثل، إعداد العلماء والإنجاب وزيادة النسل وكذلك الطاقة النووية. مضيفا، شاهدوا ماذا يفعل العدو فيما يخص انشطتنا النووية بالرغم من انه يعلم بأنها سلمية وهو لايريد للشعب الايراني ان يحقق هذا التطور الكبير .

 

وتابع سماحته، فيما يخص الاتفاق النووي كانت لدي ملاحظات وهي ان علينا أن نأخذ بعين الاعتبار نقاط لن تسبب مشاكل فيما بعد ، ولكن تم تجاهل بعض هذه النقاط وظهرت المشاكل التي نراها.

 

وتطرق الامام الخامنئي الى الانجازات الكبيرة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العقود الماضية، قائلا : لقد حققنا انجازات عديدة وكبيرة، احدها هو التقدم العلمي حيث كانت سرعتنا في التقدم العلمي تساوي عدة أضعاف المتوسط العالمي في هذا المجال.

 

وأضاف قائد الثورة، لقد حققنا تقدما خلال هذه الفترة بعد انتصار الثورة الاسلامية لم تكن تخطر على بالنا في الأيام الأولى للثورة، مشيراً إلى أن ايران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال اللقاحات دون ان تمد اليد للخارج.

 

وعن أهمية الطاقة النووية السلمية قال آية الله الخامنئي: "اليوم إذا لم نفكر بتامين مستلزمات الطاقة النووية فستكون أيدينا فارغة في المستقبل"، مؤكداً أن القوى الأخرى لا تريد أن يتمتع الشعب الإيراني بالطاقة النووية السلمية.

 

وشدد سماحته على أن المعرفة تبعث على المقدرة وتجلب القدرة للبلد، لافتاً إلى أن  السرعة والحركة العلمية كانت عشرة أضعاف المعدل العالمي، مضيفاً: "بعد أربعة عقود من عمر الثورة قمنا بانشطة مثمرة وكثيرة للغاية".

 

وفي نفس السياق صرح القائد العام للقوات المسلحة، "لقد تحققت انجازات وتطورات باهرة في البلاد في جميع المجالات الجهادية والثورية كالصحة والسلامة، مضيفاً:  "في الخلايا الجذعية لم نكن نصدق أن نحقق هذا الكم من التطور والانجاز"، مؤكداً أنه و حسب التقارير فان إيران تتربع على المراكز الأولى في المجالات الاقتصادية.

 

العدو يسعى لتشويه الثورة عن طريق إلصاق التهم/ المقاومة تتنامى وهيبة أمريكا تتحطّم

 

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى تنامي المقاومة وتحطم هيبة أمريكا في المنطقة بالقول: "إن حركة المقاومة تنامت وهيبة أمريكا قد تحطمت في المنطقة، يجب أن نعتز بذلك ونواصل نهج الثورة  ويجب أن يعرف الشباب ما الذي يستهدفه العدو اليوم ليتحرك في الاتجاه المعاكس لذلك.

 

وأضاف سماحته العدو يستهدف الشعب والرأي العام وينفق الأموال الطائلة ويحاول من خلال أساليب مختلفة وإلصاق التهم أن يشوه صورة الثورة لدى الشعب، وكل يوم يقوم بإلصاق التهم لأركان الثورة؛ يوما يوجه التهمة لمجلس الشورى الإسلامي ويوما  لمجلس صيانة الدستور ويوما آخر لحرس الثورة الإسلامية وللمراكز التي ساهمت في تقدم الثورة .

 

وأضاف القائد العام للقوات المسلحة: "اليوم جاء دور الحرس الثوري، بحيث يقوم الأعداء بإلصاق التهم به بما في ذلك الشهيد الكبير قاسم سليماني، ولولا أن العدو يخشى رد فعل الشعب وغضبه لوجه أيضا الإساءة إلى الإمام الخميني (رض) ، يجب على الشباب وأبناء الشعب إحباط هذه التخرصات الإعلامية للعدو.