كلمات مضيئة [27]ـ من حِكَم أبي عبد الله(عليه السلام): صلاح حال التعايش والتعاشر ملؤُ مكيال، ثلثاه فطنة وثلثه تغافل

 

«قال: صلاح حال التعايش والتعاشر ملؤُ مكيال، ثلثاه فطنة وثلثه تغافل»([1]).

 

في نظرة الإسلام للمجتمع أن الواجب على أفراد المجتمع أن يعيشوا معاً في سلم وصلح وصفاء ومحبّة وهدوء وطمأنينة.

 

ولأجل الوصول إلى هذا الهدف من المناسب واللائق للناس في معاشرتهم معاً وكذلك بالنسبة لربّ العائلة مع أفراد عائلته ومدير المؤسسة أو الدائرة مع سائر الموظفين لديه أن يراعي هذين الأمرين:

 

1 - أن يكون فطناً ذكيّاً وملتفتاً إلى أعمالهم التي يقومون بها ويراقبها بدقة بحيث لا يخفى عليه شيء منها.

 

2 - وفي نفس الوقت الذي يكون فيه فطناً وواعياً، أن يكون في الموارد التي يشتبهون فيها ويتعثّرون متغافلاً عن زلاّتهم هذه ويغض النظر عنها. وذلك لأنه إذا أراد أن يحاسبهم على كل تعثّر واشتباه منهم فإنّ هذا سيؤدي إلى مرارة العيش وعدم التحمّل في التعايش معاً.

 

طبعاً هذا كله في المعاشرة بين الناس العاديّين، وأمّا الذين يتحمّلون المسؤوليات الكبيرة والثقيلة وفي عهدتهم التصدّي والقيام بها فهؤلاء لا يجوز لهم التغافل وغضّ النظر.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 359.