قضيّة تطبيع العلاقات هذه مع الكيان الصّهيوني الظالم والغاصب، حيث أنّ بعض الحكومات ارتكبت للأسف هذا الخطأ الكبير وهذا الذنب وطبّعت العلاقات، هي حركة مضادّة للوحدة الإسلاميّة والاتحاد الإسلاميّ؛ لا بدّ لهذه الحكومات أن تعود من هذا المسار وعليها أن تعوّض هذا الخطأ الكبير. 

 

ذنبٌ عظيم(جودة متوسطة)

عملاء أمريكا يثيرون الفتنة أينما استطاعوا ذلك في العالم الإسلاميّ. من وراء أحداث التفجير المؤسفة والمُبكية في أفغانستان التي استهدفت خلال الجمعتين الماضيتين مسجد المسلمين وهم يؤدّون الصّلاة؟ داعش، من هو داعش؟ هو تلك الفئة التي قال الأمريكيّون - الحزب الديمقراطي في أمريكا [الموجود في السّلطة اليوم] - بصراحة أنّهم أنشأوه. هم ينكرون ذلك الآن طبعاً.

 اتحاد المسلمين فريضة قرآنيّة حتميّة؛ وهو ليس أمراً اختياريّاً؛ علينا أن ننظر إليه على أنّه مسؤوليّة. لقد أمر القرآن: وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا  وَلا تَفَرَّقوا؛ أي عليكم أن تجتمعوا أيضاً عند الاعتصام بحبل الله. هذا "أمر" إذاً؛ ما الذي يجعلنا نحوّله إلى أمرٍ أخلاقيّ؟ 

اتّحاد المسلمين ليس أمراً تكتيكيّاً بحيث يتصوّر البعض أن علينا أن نتّحد معاً لأجل ظروفٍ معيّنة؛ لا، هو أمرٌ أصوليّ. سوف يتآزر المسلمون إذا اتّحدوا وسيصبحون جميعاً أقوياء؛ وعندما يكون هذا التآزر، فإنّ أولئك الذين يميلون إلى التعامل مع غير المسلمين أيضاً - ولا مانع في هذا الأمر - سيدخلون هذه المعاملة بيدٍ مملوءة.

لا نتصورنّ بأنّنا نهضنا بمسؤوليّتنا مع هذا العمل حيث نجلس مع بعضنا كلّ عام في أسبوع الوحدة، ونلقي الخطابات، ونتكلّم، ونعقد جلسة أو اثنتان في تلك الجهة من العالم ونتحدّث إلى بعضنا البعض؛ لا، لا تنتهي المسؤوليّة مع القيام بهذه الأمور؛ من الضّروري أن يكون كلّ شخص، في أيّ نقطة، وفي أيّ مكانٍ حضر محوراً لموضوع الاتّحاد المهمّ؛ فلنناقش، ولنشرح، ولندفع في هذا الاتّجاه، ولنخطّط، ولنقسّم الأعمال في هذه المجالات؛ هذا عملٌ واجب وضروريّ لا بدّ أن يُنجز.