اكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم السبت، خلال استقبال الرئيس ابراهيم رئيسي وأعضاء حكومته، في حسينية الإمام الخميني(رض)، ضرورة مضاعفة الحراك الدبلوماسي في الحكومة الجديدة وتعزيز الجانب الاقتصادي له.

وخلال هذا اللقاء، اوضح قائد الثورة ان وصيته لكل المسؤولين في مختلف المراحل وللحكومة الحالية هي ان الوقت يمضي بسرعة وبالتالي لاينبغي تضييعه لانه يتعلق بابناء الشعب وبالاسلام ، ولابد من استغلال الوقت واستثمار جميع الفرص.

ونوه سماحته الى اسبوع الحكومة، وقال ان هذا الاسبوع يتزين باسم الشهيدين رجائي وباهنر اللذين دخلال الميدان بكل اخلاص بهدف الخدمة ، وكان اسلوبهما اسلامي شعبي جهادي، وهذا درس لكل الاشخاص الذين يتولون المسؤولية.

وخاطب سماحته اعضاء الحكومة بالقول: طوال تصديكم للخدمة والمسؤولية ، ركزوا جهودكم لتحقيق عملية اعادة بناء تتسم بالثورية والعقلانية والفكر في جميع المجالات الادارية.

وتابع: ان الثورية يجب ان تترافق مع العقلانية وهذا هو الاسلوب الصحيح في الجمهورية الاسلامية منذ تاسيسها وحتى الآن ، حيث كانت الحركة الثورية متزامنة مع الحركة الفكرية والعقلانية.

واضاف: ان مصاديق الشعبية تتجلى في النزول بين ابناء الشعب والاستماع لهم بشكل مباشر، وهذا ما فعله السيد رئيسي في مبادرة جيدة جدا وهي التوجه الى محافظة خوزستان واللقاء بالمواطنين والحديث معهم والاستماع اليهم.

وتابع، تنبغي مضاعفة الحراك الدبلوماسي في الحكومة الجديدة، وتعزيز الجانب الاقتصادي له. ولا بدّ أيضاً من تعزيز التجارة الخارجيّة مع الجيران وسائر الدول. باستثناء دولة واحدة أو اثنتين، تتوفّر إمكانيّة إقامة العلاقات الجيّدة والسّلسة مع غالبية الدّول.

وأوضح سماخته أنه ينبغي ألاّ تتأثر الدبلوماسيّة بالقضيّة النوويّة. وقال، في الملفّ النووي، تجاوز الأمريكيّون بوقاحتهم الحدود كافّة بالفعل. انسحبوا من الاتّفاق النّووي لكنّهم يتحدّثون بأسلوب يوحي أنّ إيران هي التي انسحبت. لكن هم من هزئوا بالمفاوضات.الأوروبيّون شأنهم شأن أمريكا أيضاً.

واضاف، لا تختلف الحكومة الأمريكيّة الحاليّة عن السّابقة أبداً. مطالب هؤلاء هي مطالب ترامب نفسها. في كواليس السياسة الخارجيّة لأمريكا ذئبٌ مفترس يتحوّل أحياناً إلى ثعلبٍ مخادع. أوضاع أفغانستان الحاليّة مثالٌ على ذلك.