وثائق تحكي تعامل المراجع مع ثورة الإمام الخميني (ره)

 

(1)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد أقدم النظام على اعتقال جمع من الآيات العظام وكبار العلماء والإخوة المتدينين وزجهم بالسجون لأنهم دافعوا عن قداسة الإسلام واستقلال البلاد كما اعتقل مجموعة من الوعاظ الذين كان همهم  نشر الأحكام الإسلامية وتنبيه الناس إلى الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي.

لقد سجن آية الله الخميني دامت بركاته مع أنه من مراجع الشيعة الكبار ومن العلماء المجاهدين لأنه فقط آثر حفظ الأحكام الشرعية واستقلال البلاد على سلامة نفسه وحفظها ليماثل جده الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام.

شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

19/صفر/1383

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{الَّذِِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِِلّهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِِ رَاجِعُونَ}

أيها المسلمون الغيورون وأصحاب الشهامة في إيران والعالم:

اعلموا أن السلطة المتجبرة قامت باعتقال أحد الآيات العظام ومجاهد كبير في العالم الإسلامي وأرسلته إلى مكان مجهول مستفيدة من ظلام الليل. لقد وصلت الوقاحة وعدم الحياء لدى هذه الدولة أن تهجم على المراجع.

يشهد الله تعالى إننا وفي ظل هذه الأوضاع لن نهنأ بالحياة في هذا البلد، أيها الشعب الشريف لا يجوز أن ينقص أي شيء من حالكم أو أن تتراجعوا عن دعم المراجع العظام.

إننا نعلن ((هل من ناصر ينصرنا)) وسنصمد  حتى آخر لحظة.

إن دماءنا ليست أغلى من دم أخينا العزيز حضرة آية الله العظمى السيد الخميني وما لم يرجع إلينا سالماً معافى فإننا لن نتراجع عن حركتنا وسندافع عن حريم الإسلام والقرآن حتى آخر قطرة من دماءنا. وكما أعلنت للشعب في صحن السيدة المعصومة عليها السلام مـأمن المسلمين: إنه لو مست شعرة من رأس عزيزنا فإن رد فعلنا سيكون قاسياً. وإنشاء الله لن نسمح بمس شعرة واحدة من رأسه.

إنني وباقي العلماء والمسلمين عامّة سنتابع الموضوع بصورة جادة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} .

شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

12/ محرم/1383

 

(2)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ((إن الله - وله الحمد - ابتلانا ببلاء عظيم، نصبر على بلائه ونشكره على آلائه)).

((إن المصائب العظيمة التي حلت خلال هذين اليومين والتي أدت إلى هتك حرمة المقدسات الإسلامية والمذهب الشيعي هي من الأمور المؤسفة والمؤذية.

إن قيام الحكومة بتوقيف شخصية مرموقة مثل جناب آية الله الخميني وكذلك آية الله القمي وباقي العلماء والمبلغين المحترمين وقتل الكثير من المسلمين الأبرياء جرحت القلب المبارك لولي العصر أروحنا فداه وجعلت الشيعة في مصيبة ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ .

ليطمئن النظام إن إقدامه على اعتقال العلماء والمراجع لن يسقط فتاواهم عن النفوذ بل يجب على كل مسلم التقيد بها.

إنني أعرب عن شديد قلقي من هذه التصرفات للنظام وأعلن أن ذلك لن يقلل من تمسك الشعب بمذهبه الشيعي ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾.

 

محمد رضا الگلبايگاني

13 محرم 1383

 

(3)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله الطاهرين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))

لقد آلمني ما حدث خلال اليومين الماضيين من قتل وجرح لبعض الأبرياء وتوقيف آية الله الخميني وآية الله القمي وآية الله محلاتي شيرازي وباقي السادة العظام.

إنني أتعجب من الجهاز الأمني في البلاد كيف ينسب لهؤلاء العظام أموراً تخالف الشرع بشكل صريح.

إنه لأمر مؤسف أن تتعامل السلطات مع الإسلام المقدس والعلماء بهذا الشكل من الاعتداء السافر ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.

                                   الأفقر أحمد الموسوي الخوانساري

13/محرم الحرام/1383

 

(4)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد آلمتنا الحوادث الأخيرة واعتقال العلماء العظام وإنني أعلن عن غضبي من تصرفات الحكومة وأطالب بإطلاق سراح آية الله الخميني وباقي الأعلام كما أطالب بمتع التصرفات الحكومية الجائرة.

                                                                 الشاهرودي

                                                              خرداد 1342

 

(5)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن هؤلاء الرجال المعتقلون منزهون من تهمة العمالة للأجنبي ولا يمكن هذا الافتراء وغيره أن يمس قدسيتهم وتقواهم .

الشعب يعلم من هم عبيد الأجانب، فليس العلماء هم الذين يدعمهم الأجانب. وليس العلماء هم الذين يمدون أيديهم لمساعدة الأجنبي،  وليس العلماء هم الذين يسلمهم الأجنبي المناصب ويسهل لهم القروض والمساعدات أو يطلب منهم ثروات البلد ومعادنه. إن من يديرهم المستشارون الأجانب هم ليسو العلماء إن عبيد الأجانب أناس آخرون معروفون لدى الشعب.

وفي الختام أعلن أننا نستقبل برحابة صدر المصائب بجميع صورها من أجل حفظ الدين واستقلال هذا الوطن الشيعي.

وأقولها صراحة لمن يكرر (أن لا دخل للعلماء بالسياسة) أن ديننا هو الإسلام وسياستنا هي السياسة الإسلامية ولا يجوز لأي مسلم أن يقف بمعزل عن السياسة ومراقبة ما يجري في الوطن الإسلامي فما بالك بالفقهاء والمجتهدين الذين لديهم القيادة الشرعية والنيابة العامة).

من رسالة المرجع الگلبايگاني إلى آية الله الطهراني

                                      محمد رضا الموسوي الگلبايگاني

                                                         18/ محرم 1383

 

6. رسالة آية الله الميلاني إلى أهالي اصفهان

 

بسم الله تعالى شأنه

السلام عليكم:

نتمنى لكم السعادة التامة في ظل توجه مقام الولاية الكبرى بقية الله أرواحنا فداه ونذكركم بشكل عاجل بما يلي:

إن عليكم أن تعلنوا وجهة نظركم تجاه آية الله الخميني دامت بركاته وبشكل صريح فهو أحد المراجع العظام للأمة الإسلامية وما يطالب به هو نفس ما يطلبه الشعب وله الحق القانوني و الشرعي في أي انتقاد أو اعتراض .

أن نهجه هو إحقاق الحق والإصلاح واستقلال البلد وحماية المستضعفين والنصيحة ومراعاة الجانب الاقتصادي لهذا البلد المتدين.

فما معني الإقدام على نفيه؟

محمد هادي الحسيني الميلاني

27 رجب 84

7. سؤال:

سماحة المستطاب آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي متع الله المسلمين بطول بقائه.

مع تقديم كامل الاحترام والتقدير .

إننا نرى من اللازم أن تخبرونا بوجهة نظركم تجاه آية الله العظمى السيد الحاج روح الله الخميني دام ظله وتقواه ومقامه العلمي على أن يكون جوابكم مزيناً بتوقيعكم الشريف دامت ظلالكم الوارفة.

مجموعة من تجار طهران

 

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كما ذكرنا سابقاً وكررنا نقول:

إن تقواه ومنزلته العلمية أمر محرز بحمد الله ومنه، وهو أجل من أن يسأل عنه. إن آية الله الخميني دامت بركاته كان شريكنا في ترويج الدين وتشييد مبانيه الحقة بعد وفاة آية الله العظمي البروجردي بالإضافة إلى قيامه مدة طويلة بتدريس وتهذيب طلاب الحوزة في قم.

إن النشاط الديني لهذا الرجل العظيم وجهاده في سبيل الله أمر معروف...

أسأل الله تعالى أن يهيئ الظروف المؤدية لخلاص آية الله الخميني وباقي الآيات العظام والخطباء والعلماء وأن ينور أبصار المسلمين بإطلاق سراجهم

 

شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

11/صفر المظفر/1383

 

 8. سؤال، سماحة آية الله العظمى الميلاني دام ظله:

لقد رأينا من اللازم أن نسأل سماحتكم عن مقام وشخصية آية الله العظمى الحاج السيد روح الله الخميني مد ظله. نرجوا أن تبينوا رأيكم.

 

مجموعة من التجار

 

حضرة حجة الإسلام والمسلمين آية الله الحاج السيد روح الله الخميني أحد مفاخر العالم الإسلامي وأحد مراجع التقليد، ولا يخفى على أحد مقامه الديني وشخصيته الإسلامية. وأنا أتعجب من هكذا سؤال.

      محمد هادي الحسيني الميلاني

14/صفر الخير/1383

 

9. رسالة المرجع الميلاني إلى الإمام بمناسبة نفيه إلى تركيا

جناب المستطاب حجة الإسلام والمسلمين آية الله الحاج السيد روح الله الخميني دامت بركاته

أبعث لكم سلامي وتحياتي الوافرة من جوار الحرم القدسي وأدعو الله من هنا لاستمرار نعمة وجودكم المبارك للعلماء وباقي طبقات المجتمع الإسلامي تحت رعاية ولي العصر أرواحنا له الفداء.

لقد وصلني عصر الأربعاء 19/ج 2/ 1384 خبر نفيكم من البلاد ليحولوا بذلك دون وصول تأوهاتكم إلى مسامع الأمة الإسلامية. إن العلماء يريدون أن يشاركونكم التأوهات والآلام.

صباح الخميس قاموا بمحاصرة مجموعة من البيوتات حتى لا يتحدث أحد لأحد بالحق. إلى الله المشتكى وإلى وليه المهدي صلوات الله وسلامه عليه نرفع الشكوى. إنهم لم يتجاوزوا القرآن والأحكام الإسلامية فقط بل انتهكوا حتى قوانين البلد. سعدت أرض وطأتها قدماكم ((فإنه تعالى جعل أفئدة من الناس تهوي إليك)).

 الجميع هنا يدعون لكم بالنصر والتأييد لأنكم  تمثلون العلماء والدين وكلامكم هو عين الحق والحقيقة.

إنني أذكركم هنا بكلام جدكم العظيم سيد الشهداء عليه السلام مخاطباً أبا ذر عند نفيه من المدينة (يا عماه إن الله قادر أن يغير ما قد ترى والله كل يوم هو في شأن وقد منعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك فما أغناك عما منعوك وأحوجهم إلى ما منعتهم فأسأل الله الصبر والنصر).

إن نهجكم وأنت وارث الأنبياء هو نفس النهج الذي جعله الله تعالى لأولي العزم من الرسل ولأئمة الهدى عليهم الصلاة والسلام. لقد حاولوا منع كلمة التوحيد برمي إبراهيم عليه السلام في النار وذبح يحيى (ع) وسجن جدكم موسى بن جعفر عليه السلام سنوات متمادية إلا أنهم لم يستطيعوا القضاء على هذا النور...

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

وفي الختام أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

محمد هادي الحسيني الميلاني

5/ رجب/ 1384- إيران مشهد مقدسة

 

10. برقيات آية الله العظمى المرعشي إلى مراجع النجف حول وصول الإمام إلى هناك:

 

سماحة زعيم الشيعة آية الله الحكيم دام ظله الوارف

إن سماحة آية الله الخميني دامت إفاضاته نزل ضيفاً لكم، عائذاً بحامي الحمى العلوي فالرجاء ما هو الجدير بذلك. دمتم مؤيدين .

 

سماحة آية الله الشاهرودي دامت إفاضاته

قد حل سماحة آية الله الخميني دامت معاليه برحبكم الفسيح، والأمل من الأعلام ما هو الحقيق في حقه. دمتم مؤيدين.

 

سماحة آية الله الخوئي دامت إفاضاته

إن سماحة آية الله الخميني دامت بركاته قد حل بناديكم، فالرجاء القيام بما هو المرتجى من الفطاحل في حقه. دمتم منصورين.

 

11. برقية آية الله العظمى الشيرازي إلى الإمام في باريس

بسمه تعالى شأنه

سماحة آية الله السيد الخميني دامت بركاته الشريفة

بعد تقديم السلام والتحية

  لقد أقلقني خروجكم من النجف إلى باريس بهذه الطريقة. أسأل الله جلت قدرته لكم السلامة والتأييد الكامل في ظل عناية ولي العصر أرواحنا فداه.

أرجو منكم إبلاغي ما تقررونه وبشكل سريع.

 كما أتمنى [إذا أمكن] أن تعودوا إلى إيران لتواصلوا أداء وظائفكم الدينية عن قرب. وذلك مما يدخل السرور على الشعب المسلم والعلماء.

 

السيد عبد الله الشيرازي

6/ذي القعدة/1398 هجري.

 مشهد المقدسة

  

 

بيانات المراجع بمناسبة رحيل الإمام الخميني (ره)

 

بيان آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني(ره)

بسم الله الرحمن الرحيم

{لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم} , {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

لقد استجاب دعوة الحق رجل أحيا الإسلام في عالمنا المعاصر بجهاده العظيم, وتضحياته الفذة, وقيادته الحاسمة والحكيمة, واسمع العالم نداء التوحيد والتكبير معيداً للإسلام مجده, وللمسلمين عزتهم, وأدخل الرعب في قلوب المستكبرين بصرخاته المدوية.

لقد ودع هذه الدار الفانية والتحق إلى جوار رحمة الله المتعال رجل فجر الثورة الإسلامية في إيران باتكاله على نصر الله والشجاعة والإيمان, وأنهى الاستبداد والاستعمار الذي كان يجثم على هذا الشعب المستضعف, وأثار المستضعفين في كل مكان ضد المستكبرين.

لقد انتقل على جنان الخلد فقيه عظيم, ومرجعٌ مسلمٌ . . كان بحق آية من آيات الله في الزهد والعبادة والتهجد في الأسحار والخشية من الله. . لم تأخذه فيه لومة لائم, وكثير من الصفات الممتازة الأخرى . . إن فجاعة الخطب أغرقت الجميع في لجج من الحزن والألم, فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وإني إذ أعزي الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) والحوزات العلمية والعلماء الأعلام وجميع المسلمين في العالم وكل من يتطلع إلى إعلاء كلمة الله, والشعب الإيراني النبيل بهذا المصاب الجلل.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الصبر الجميل والأجر الجزيل, كما أدعو الإخوة أن يكونوا على وعيٍ ويقظةٍ كاملة في هذا الظرف الحساس, ويتعاونوا مع المسؤولين في الحفاظ على النظام والأمن.

وأبتهل إلى الله جلّت قدرته أن يتغمد سماحته برحمته الواسعة, وأن يمن على الإسلام والمسلمين بمزيد من العزة والرفعة, ويحفظهم من شرِّ الأعداء.

محمد رضا الموسوي الكلبايكاني

29/10/1409هـ

 

بيان آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي(ره)

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

ببالغ الأسف وبقلب ملؤه  الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة سماحة آية الله  السيد الخميني (رضوان الله عليه).

وبمناسبة هذا المصاب الجلل, والثلمة التي لا يسدها مسد, أتقدم بأحر التعازي إلى صاحب الأمر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف), وجميع المسلمين في العالم؛ سيما الشعب الإيراني المسلم, والعلماء والأعلام, والحوزات العلمية؛ وخاصة ابنه البار حجة الإسلام الحاج السيد أحمد الخميني (دامت إفاضاته), وذوي المرحوم المغفور له, وأشاطر الجميع الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل.

أسال الله سبحانه وتعالى بحق بيت العصمة والطهارة أن يسكن المرحوم المغفور له فسيح رحمته الواسعة.

شهاب الدين المرعشي النجفي.

29/10/1409هـ

 

بيان آية الله العظمى الأراكي (ره)

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

بقلب مملوء من الحزن والغم وعين باكية لحلول الخسارة المؤسفة والفراق المؤلم للمرحوم المغفور له سماحة آية الله العظيم الإمام الخميني طاب ثراه، أتقدم بالعزاء إلى الساحة القدسية لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه، ثم إلى الحوزات العلمية والعلماء والمؤمنين، وإلى عائلته المكرّمة وخاصة ابنه المحترم سماحة حجة الإسلام الحاج السيد أحمد الخميني .

 إن فقدان هذا الرجل الكبير والذي كان بحق مجدداً للدين في القرن الحاضر مصيبة لا يمكن تعويضها.

لقد فقد الإسلام والمسلمون اليوم سنداً كبيراً.

كلنا أمل وكما كنا أن تردع اليدُ الغيبة لولي العصر عجل الله تعالى فرجه الأعداء، وأن تقضي على مكرهم وتزيد في عزة وعظمة المسلمين.

إنني اليوم لا أرى لنا حيلة سوى الالتجاء إلى رب العالمين وسؤاله المغفرة والرحمة وعلو الدرجات لهذا الإمام المعظم والقائد المكرم.