تمثل الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من جماعة أنصار الله إلى طهران أهمية كبيرة في مجالات مختلفة منها ما يتعلق بنوع الزوار وتوقيت هذه الزيارة ومحتوى الرسالة التي تتضمنه هذه الزيارة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الباحث والمحلل السياسي حامد شيخ بور كتب تحليلا حول ماهية الدلالات التي تحملها زيارة جماعة انصار الله والأهمية التي تحتلها في ظل الظروف الدولية والاقليمية الراهنة.

واعتبر المحلل السياسي في مقال الذي نشر على صفحة موقع قائد الثورة الاسلامية أن نوعية المناصب التي يحتلها الوافدون إلى طهران يوم أمس تعد مغايرة لما هو عليه برتوكول الزيارة التي يستقبل بها قائد الثورة الضيوف الأجانب فهي الزيارة الأولى التي يستقبل خلالها قائد الثورة متحدثا باسم جماعة ما والدليل الرئيسي في ذلك هو عدم امكانية خروج القادة الكبار للحركة من اليمن.

ونوه إلى أن الاستقبال الحار الذي تلقاه وفد جماعة انصار الله اليمنية يكشف عن أهمية هذه الزيارة والنضال الذي يقوم به اليمنيون في الدفاع عن أرضهم وترابهم.

كما أشار المحلل السياسي الى توقيت الزيارة مؤكدا أن الزيارة تأتي في وقت خطير وتاريخي بالنسبة لليمن بحيث وبعد أربع سنوات من الحرب الضروس راح المعتدون يتصارعون فيما بينهم وقد سقط آخر معقل للسعوديين بيد أتباع دولة الإمارات بعد خروج عدن من سلطة أتباع منصور هادي.

ولفت شيخ بور في مقاله إلى الرسالة التي سلمها المتحدث باسم جماعة انصار الله إلى قائد الثورة قد استلم رسالة خطية من قائد حركة أنصار الله وقد قام بفتحها مباشرة وهي فيها دلالة عن عمق العلاقة بين الطرفين.

ونوه المقال إلى الرسالة التي كان الرئيس الأمريكي قبل شهرين تقريبا أرسلها إلى القائد وقد امتنع عنه قبولها مؤكدا أن هذا السلوك من قبل قائد الثورة يوضح أن شعوب المنطقة بدأت تسير في اتجاه مغايير للاتجاهات السابقة.

كما وصف شيخ بور هذه الزيارة بأنها نوع من الاعتراف الرسمي من طهران بالحكومة والقوات الثورية التي تشمل البرلمان وأعضاء الحكومة واللجان الشعبية التي شكلت عقب انتصار الثورة.

وختاما اعتبر أن اهم ما حققته الزيارة الأخيرة لوفد جماعة أنصار الله الى طهران هو تعزيز قوة الحركة باعتبارها ممثلا شرعيا للشعب اليمني./