دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خلال استقباله المتحدث باسم حركة أنصار الله والوفد المرافق له محمد عبد السلام الذي سلمه رسالة من زعيم الحركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، دعا اليمنيين أن يقفوا بحزم ضد المؤامرات السعودية والإماراتية لتفكيك اليمن.

وأشاد قائد الثورة خلال هذا اللقاء بإيمان وصمود ويقظة والروح الجهادية للشعب اليمني في مواجه عدوان وحشي وواسع مؤكدا أن أي شعب مؤمن بالله تعالى وبالوعود الإلهية سيكون النصر حليفه حتما ومن هذا المنطلق فان النصر لاشك سيكون حليف الشعب اليمني المظلوم والمجاهد .

وقدم سماحته التعازي باستشهاد إبراهيم بدر الدين شقيق السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشيدا بأسرة بدر الدين العملاقة والمجاهدة ومخلدا ذكرى الشهيد حسين بدر الدين وأضاف أن الشعب اليمني صاحب الحضارة العميقة والعريقة برهن بروحه الجهادية وصموده خلال هذه السنوات الخمس انه يملك مستقبلا متميزا وسيتمكن بعون الله من بناء دولة قوية سيتحقق في إطارها التقدم .

وأكد سماحته على أن السعوديين والإمارات وحلفائهم الذين ارتكبوا جرائم كبرى في اليمن لن يفلحوا بالتأكيد، موضحا أنهم يسعون إلى تفكيك اليمن، الذي يجب أن يقف اليمنيون بحزم ضد هذه المؤامرة بوحدتهم وصمودهم وبالحفاظ على سلامة أراضيهم.

وقال قائد الثورة الإسلامية إن الحفاظ على وحدة اليمن بسبب معتقداته الدينية والعرقيات المختلفة يحتاج إلى حوار يمني يمني.

وأشار آية الله الخامنئي إلى جرائم السعوديين وحلفائهم في اليمن، خاصة في عيد الأضحى، وقال: ما يجري في اليمن هو حقيقة عالم اليوم ودعاة حقوق الإنسان.

ونوه سماحته إلى مواقف الجمهورية الإسلامية المناهضة للولايات المتحدة وللغرب مشددا على أن "هذه المواقف لا تستند إلى تحامل وبغض، بل إلى حقائق وممارسات رجال الدولة الأمريكيين والغربيين الذين يرتكبون أسوأ الجرائم بمظهر إنساني ومدني وأخلاقي، ويحتقرون القانون بشكل دائم. إنهم يتشدقون بحقوق الإنسان دائما".

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى لامبالاة العالم الغربي بالفظائع التي تحدث في اليمن وفلسطين كمثال على حقائق عالم اليوم وأضاف: "يجب مواجهة هذه القوى الإجرامية بقوة الإيمان والمقاومة والاعتماد على النصر الإلهي، والطريقة الوحيدة هي هذه".

ولفت آية الله الخامنئي، إلى مختلف العقوبات والضغوط المفروضة على جمهورية إيران الإسلامية منذ بداية الثورة حتى الآن، لاسيما خلال السنوات الثماني التي فرضت عليها الحرب ومشاكل توفير الاحتياجات الدفاعية الأساسية، قائلا: على الرغم من 40 عامًا من العقوبات، إلا أن الشعب الإيراني بصموده وجهاده اكتسب قدرات مهمة في مجال الأسلحة الدفاعية.

ختاما أعلن قائد الثورة دعمه لجهاد اليمنيين المؤمنين والصمودين رجالا منهم ونساء، وطلب من الوفد اليمني أن يقدم تحياته إلى المجاهد السيد عبد الملك بدر الدين، وكذلك الشعب اليمني المؤمن والمقاوم.