صرح آية الله السبحاني بان الإيمان بالله واليوم الآخر يجعل حبّ الجهاد في سبيل الله لاصقا بقلوب المؤمنين فمن علامات المؤمنين الحقيقيين هو الجهوزية للجهاد.

وقال المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني، في اجتماع اجري لإلقاء تفسير القرآن الكريم في قم المقدسة: إذا راجعنا سورة البقرة المباركة لوجدنا أن فيها 12 آية كريمة نزلت في المنافقين وما يصدر منهم من إجراءات ضد الأمة الإسلامية في حين أن هناك آيتين فقط جاءت في نفس السورة تطرّقت إلى الكافرين والخطر الآتي منهم على المسلمين.

وأضاف آية الله السبحاني بان الكافرين كأعداء الأمة الإسلامية خطر مشهود يعرفه الجميع ولكن المنافقون يتظاهرون بالإيمان يخفون عداوتهم للمسلمين لا يعرفهم احد إلا من كان في زمرتهم وهذا ما يسبّب خطرا وتهديدا اكبر مما يأتي من الكفار من أخطار وتهديدات.

وصرح سماحته بان الإيمان بالله واليوم الآخر يجعل حبّ الجهاد في سبيل الله لاصقا بقلوب المؤمنين فمن علامات المؤمنين الحقيقيين هو الجهوزية للجهاد خلافا للمنافقين فإنهم يصنعون الأعذار والذرائع مهما كانت لكي يتخلوا عن الجهاد ويقعدون عن الحرب كما أنهم يقومون بفبركة القضايا عند الفترات الحرجة التي تمرّ بالأمة الإسلامية كما شاهدنا ذلك في غزوة تبوك إذ جاؤوا ليأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبقوا في المدينة في حين أنهم كانوا على استعداد للانقلاب العسكري ضد الحكومة المركزية في المدينة متظاهرين بالأعذار والذرائع من الحرّ وغيره.

وأضاف المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أذن لتلك الجماعة لأنهم لم يقوموا بأي إجراء يدلّ على جهوزيتهم للحرب فإنهم إذا عزموا الرحيل مع باقي المسلمين لأضروا بعزمهم عند ساحات المعارك لان بعض المسلمين يتأثرون بشدة من كلام الآخرين.