قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، إن أحد إنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية هو زرع المحبة بين أتباع مختلف الديانات السماوية في ايران.

قال مستشار قائد الثورة الإسلامية في شؤون العالم الإسلامي "آية الله الشيخ محمد علي التسخيري" قال ذلك في كلمته بمؤتمر "التضامن المعنوي للديانات من أجل رفعة إيران".

وقال إن القرآن ينحاز إلى خلق حوار منطقي بين الناس وهذا إستناداً إلى سورة "سبأ" المباركة حيث يتحدث رسول الله (ص) مع جميع الناس.

وأشار إلى الآية الـ24 من سورة "سبأ" المباركة "وَإِنَّا أَوْ إِياكمْ لَعَلَي هُدًي أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" وأيضا إلى " قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ"، موضحاً أن هكذا الرسول(ص) وضع أساس الحوار منطقي بين أتباع الديانات.

واستطرد قائلاً: إن القرآن كتاب الفطرة البشرية وإن الفطرة تحثّنا علي الحوار وإن الحوار من شأنه خلق المحبة في قلوب الناس، مؤكداً أن أتباع الديانات يعرفون بعضهم في جلسات الحوار ويزيلون الخلافات فيما بينهم ويعززون المشتركات.

وأردف الشيخ التسخيري قائلاً: إن الأديان جميعا تدعو إلى عبادة الله والشرك بالطاغوت، مبيناً أن الله ولي المؤمنين والطاغوت ولي الكفار الذي يأخذهم إلى الانحراف الحيواني.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "التضامن المعنوي بين الديانات من أجل رفعة إيران" أقيم الاثنين 14 يناير / كانون الثاني الجاري بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وذلك بحضور ممثلي مختلف الأديان والمذاهب في حسينية "الزهراء(س)" التابعة لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران.